استنسخ عدد من الشباب فى مدينة العريش تجربة "سوق الجمعة فى القاهرة" ونقلوها على شاطئ العريش، لخدمة أصحاب السيارات والمشترين لكسر حاجز استغلال السماسرة لأصحاب السيارات فى عمليات البيع والشراء، ونجح القائمون على مبادرة "سوق الجمعة" فى تنظيم فعالية أول يوم، والاستعداد لمواصلة الفعاليات خلال أيام الجمعة المقبلة فى الساحة المقابلة لحديقة المساعيد على ساحل مدينة العريش.
قال محمد فهمى، ويعمل معلم لغة عربية فى مدرسة العريش الإعدادية بنين، وأحد القائمين على المبادرة، إن الفكرة بدأت إحساسهم بصعوبة الحصول على سيارة فى العريش لمن يرغب أن يشترى بعيدا عن استغلال المعارض والسماسرة الذين دائما يسعون لإتمام البيع، ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعى دعا وزملاؤه لمبادرة وجود سوق مفتوح لبيع وشراء السيارات على غرار سوق الجمعة فى القاهرة ولكن فى مدينة العريش، وفيه يحضر البائع ومن يريد أن يشترى وتتم عملية البيع بدون تدخل وسطاء.
أضاف أن الفكرة لاقت فى أول يوم لها الجمعة الماضية، قبولا، حيث حضر عشرات من الأهالى بسياراتهم.
أضاف فتحى فداوى، معلم أول فى مدرسة العريش الثانوية بنات، ومن القائمين على تنفيذ الفكرة، أنها بادرة تؤكد إصرار شباب مدينة العريش على إيجاد فرص على أرضهم يتحدون من خلالها كل الظروف المحيطة لتستمر الحياة، ولأن امتلاك سيارة أمر يعنى الكثير، وكذلك بيع سيارة يهم شريحة واسعة من أصحاب السيارات فى العريش وعلى وجه الخصوص الطبقات المتوسطة ولا يجد هؤلاء طريقهم إلا من خلال المعارض التجارية، وتكررت الشكاوى من عمليات استغلال لهم فكان لابد من استنساخ تجربة سوق الجمعة بالقاهرة لتكون فى العريش.
وأكد هيثم سعد، محاسب فى شركة مقاولات، وأحد المؤسسين أن المبادرة خيرية والقائمين عليها لا يحصلون على أى مقابل مادى، وهى فكرة شبابية تم الدعوة إليها، وعمليات البيع والشراء تتم من خلال صاحب السيارة ومن يريد أن يشترى أو من يحضر معه من الفنيين، وكان دورنا فى اليوم الأول لها أن ننتظم الحضور وندعو لترويج الفكرة لتصبح بشكل دائم وتتوالى بشكل تقليدى كل يوم جمعة خلال ساعات ما بعد الظهر حتى المساء فى مكان واسع ومناسب وخالٍ من السكان وفى منطقة آمنة ومعروفة.
وقال تامر إسماعيل البيك، أحد المشاركين فى المبادرة، إن هذا السوق تلقائى وأمنيتهم أن يتواصل نجاح الفكرة ولا تقف أى عقبات أمامها وتجد تشجيعا من الجهات الرسمية ومشاركة أكثر من أصحاب السيارات وحضور من الأهالى، لافتا إلى أن ما يميز الفكرة أن من يبحث عن سيارات بمواصفات خاصة لن يضطر للذهاب لسوق الجمعة فى القاهرة وكذلك من يبيع، كما أنها فرصة للترويج لأنشطة جديدة على أرض العريش التى تتجمد بها الحياة بسبب الظروف المحيطة، وتعطى فرصة لوجود أنشطة موازية تحقق موارد لخزينة الدولة مثل تحرير التوكيلات فى الشهر العقارى وغيرها، ولجذب جمهور للمكان من عشاق السيارات والعاملين فى تجارتها، ونتوقع خلال الأيام المقبلة أن يصل زبائن للسوق من مدن المحافظة الأخرى وسقف طموحنا يتجاوز ذلك لزبائن من خارج المحافظة، نظرا لأن شمال سيناء بها رواج لأنواع من السيارات نادرة فى محافظات أخرى كذلك هناك سيارات نادرة لا توجد فى المحافظة ويبحث عنها زبائن لها هنا ولا يجدوها.
وأشار إلى أن الجميع فى العريش يرحبون بالفكرة، خصوصا أنها نبعت وتتواصل من بين شباب لا يريدون من ورائها أى مكاسب مادية، ويعنيهم أن يضيفوا لبلدهم لمسة جديدة تؤكد تمسكهم بالحياة على أرضها.
بالصور.. شباب من العريش يطلقون مبادرة استنساخ سوق الجمعة للسيارات بالقاهرة على أرض الفيروز.. نجحوا فى تنظيم فعاليات أول يوم.. ويؤكدون: التجربة خيرية وتواجه احتكار السماسرة والمعارض للأسواق
الإثنين، 08 فبراير 2016 02:42 م
استنساخ سوق الجمعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة