وأضافت "الزعبى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من القدس المحتلة أن أعضاء الكنيست العرب لا يمكن أن ينفصلوا عن الشعب الفلسطينى، ولا يمكن أن يتقاعسوا عن المطالبة بحقوقه ،موضحة أن الزيارة لم تعجب الحكومة الاسرائيلية وبدأت فى سياسة التحريض ضد النواب الثلاثة .
الزيارة كانت من منبع إنسانى
وأكدت أن الزيارة كانت من منبع إنسانى بهدف الاستماع لشكوى الاسر الثلاثة ومعاناتهم، وبعدها تم الضغط على وزير الأمن الداخلى بهدف إرجاع الجثامين، "وعندها قامت الدنيا فى إسرائيل ولم تقعد".
وأوضحت "الزعبى" أن أول هذه الإجراءات التى تم اتخاذها ضد النواب الثلاثة، هو عزم اللجنة التأديبية بالكنيست طرد الأعضاء الثلاثة من الكنيست وهو يعنى حرمانهم من حضور الجلسات أو المناقشات وحرمانهم من تقديم الاستجوابات، وتابعت أن "نتنياهو" كلف مستشاره القانونى بفتح تحقيق مع النواب الثلاثة .
مشروع قانون لطرد النواب العرب
وأوضحت "الزعبى" أن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو تقدم بمشروع قرار بالكنيست يتم من خلال طرد أى نائب فى حالة تصويت 90 عضوا ضده من أصل 120 نائبا، موضحة أن غالبية الأعضاء يكونون من أحزاب صهيونية مما يعنى أن الانتخابات لا فائدة منها لأنه يحق بموجب مشروع القانون الذى تقدم به نتنياهو أن يسحب العضوية فى الوقت الذى تم اختيار فيه النائب من قبل الناخبين، مع وضع معايير سياسية مثل كل من يتماثل أو يتضامن مع كل كفاح مسلح أو مقاومة أو يتعاطف مع أعداء إسرائيل .
وأكدت أن هذه الإجراءات اتخذت لمجرد زيارة عائلات الشهداء الفلسطينيين الثلاثة التى تحتفظ السلطات الاسرائيلية بجثامينهم فى درجة حرارة 90 درجة مئوية تحت الصفر بهدف تشويه الجثامين .
وشددت على أن إسرائيل ترفض أى مفاوض فلسطينى للإفراج عن الجثامين ، وترفض الحديث للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لأنها لا تعترف أصلا بالرئيس أبو مازن وبسلطته على القدس وبالتالى لا يوجد أى عنوان للمطالبة بجثث الشهداء .
إسرائيل دولة لليهود فقط
وأشارت النائبة العربية بالكنيست إلى أن إسرائيل لم تكن أبدا دولة ديمقراطية إلا لليهود فقط، موضحة أن إسرائيل تتجه نحو التدنى و إلى الفاشية ، وأكدت أن كل ما تعرفه إسرائيل بالإرهاب هو مقاومة شرعية للاحتلال الإسرائيليى، معتبرة المقاومة واجب شرعى ووطنى وسياسى .
وأوضحت "الزعبى" أن الاعضاء العرب بالكنيست يريدون علاقات مع الدول العربية لكونها امتداد طبيعى للشعب الفلسطينى، موضحة أن الأعضاء أيدوا الثورات العربية لكونها حق للإنسان فى العيش الكريم على أرض وطنه، مضيفة "أن مصر بالنسبة لنا أم الدنيا ليس للمصريين فقط وإنما أيضا للشعب الفلسطينى ..ومصر قوية يعنى عرب أقوياء ..ومصر ضعيفة يعنى عرب ضعفاء..لذلك نتمنى لمصر أن تكون دائما قوية وحرة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة