قال الكتاب سيد الوكيل، فى تقديمه لندوة "أحلام نجيب محفوظ"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47، إنه كتب منذ سنوات عن أحلام نجيب محفوظ، قائلا: "إنها جنس أدبى جديد يقوم على استحضار أحلامه، والغوص بالذات فهى حالة صعبة ومركبة، كما أننى كتبت أحلامى الخاصة على نهج نجيب محفوظ، فقدمت كتابى "فى لمح البصر" هذا العام.
ومن جانبه قال الأديب يحيى الرخاوى، إن أحلام نجيب محفوظ لها طابع مميز وخاص، وكانت تلك الأحلام والتى قمت بتجميعها وأصدرت جزأين لتلك الأحلام والجزء الثالث سيتم إصداره بعد يومين بدورية نجيب محفوظ.
وأضاف "الرخاوى": أعتقد أنه يجب أن تقرأ هذه الأحلام على أنها شعر خالص حتى لا نقع فى نقطة التفسيرات النفسية والنقد للرموز الموجودة به حيث إنى لا أحب التفسير النفسى للأدب، والأحلام هى نص أدبى ينتج بطريقة خاصة عبر استدعاء وعى الحلم فكتابة الأحلام إمكانية موجودة لكل البشر، فهى إعادة تنميط المعلومات بالمخ الذى يجدد نفسه باستمرار.
ومن جانبها قالت الكاتبة هويدا صالح، إن الأحلام كتابتها هى جنس أدبى جديد وضع أساسه نجيب محفوظ، والحلم هو نشاط مبدع يقوم به الإنسان، ومن قرأ أعمال محفوظ يعلم أنه كتب أنواعا عدة من الروايات اجتماعية وفلسفية، وعندما كتب أحلام فترة النقاهة سنجد أنه لم يحلم بهذه النصوص إنما أخذ من الحلم ليكتب لنا هذه النصوص السردية بهذه الشاعرية، وتقنية الحلم كانت تتردد أصداؤها فى فترة النقاهة واتخذ من تقنية الحلم طريقة سردية للكتابة بمنطق خاص نسميه منطق الحلم أو وعى الحلم وهو الذى يتيح للكاتب أن ينتقل من الزمان للمكان ويتمرد على منطقية الواقع، فالكاتب إذا تمت كتابته بطريقة واقعية سيطالب تفسيرها وتبرير أسباب هذه الأحداث أو الشخصيات، وكتابة الأحلام تتعدى هذه الحدود فهو لا يبرر وجود الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة