بالصور.. ضابط مفرقعات سيناء: نتسابق فى التعامل مع القنابل للحصول على "رتبة شهيد".. النقيب محمود النوبى: نجاهد على أرض الفيروز والملائكة تحرسنا وإنا لمنتصرون..والروح المعنوية فى السماء

قال النقيب محمود النوبى، ضابط المفرقعات بمديرية أمن شمال سيناء، تقدمت بـ 4 طلبات رسمية لوزارة الداخلية لنقلى لسيناء للانضمام إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والدفاع عن الأرض والعرض فى سيناء، ورغم رفض طلباتى أكثر من مرة، إلا أن اليأس لم "يصيبنى"، فطلبت النقل من مديرية أمن قنا التى كنت أعمل بها إلى القاهرة، وبمجرد نقلى للقاهرة جددت الطلب لسيناء، وبعد إلحاح حصلت على الموافقة بالانضمام إلى العيون الساهرة على أرض الفيروز، وتم ضمى للمباحث لكننى أصررت أن أكون ضمن رجال المفرقعات، وبالفعل تلقيت دورة تدريبية وتم ضمى إليهم.








وأضاف "النوبى" فى حوار لـ"اليوم السابع"، العمل فى المفرقعات له خطورته، خاصة إذا كان فى سيناء، حيث نتلقى يومياً بلاغات ونكتشف وجود ما بين 5 إلى 10 قنابل وعبوات ناسفة، والخطأ الأول فى التعامل مع القنابل هو الخطأ الأخير، ومع زيادة أعداد القنابل ربما لا أستطيع ارتداء البدلة الواقية كسباً لمزيد من الوقت، ونسبة نجاتى تكون 10%، ومؤخراً دعمتنا وزارة الداخلية بأجهزة حديثة للتشويش والكشف عن المتفجرات.

وتابع، أُقبل على القنبلة بشجاعة وبسالة، وأردد الشهادتين كل مرة، ولا أخشى الموت، ولن أعود من سيناء إلا وهى آمنة مطمئنة أو محمولاً على نعوش الموت، ورتبة "شهيد" هى أسمى الرُتب فى وزارة الداخلية، وأتشوق إليها، رغم قلق والدتى على بصفة مستمرة، فقلبها يكاد يتمزق على فلذة الكبد، لكنى مؤمن بعملى وواجبى ولن أكون أبداً من الذين تولوا يوم الزحف ولن نتخاذل وسنلبى نداء الوطن مهما كلفنا الأمر.

وأردف ضابط المفرقعات، أراضى سيناء تعطى إحساسا بالجهاد فى سبيل الله، ونشعر أننا فى أراضى مقدسة والملائكة تحرسنا، والروح المعنوية لجمع زملائى فى السماء، وخير دليل على ذلك أنه عند ورود أى بلاغ أو معلومة عن وجود قنبلة نتسابق فى الذهاب إليها ونقترع على ذلك فى بعض الأحيان، وفى إحدى المرات وردت إلينا معلومة عن استهداف سيارة شرطية كان من المفترض أن يقودها أمين شرطة، فتصارع اثنان من الأمناء على قيادة السيارة رغبة فى الشهادة.





وأكد النقيب محمود النقيب، أننا لن نسمح أبداً لأهالى سيناء بترك أوطانهم، وأشدد عليهم أن يظلوا فى أماكنهم ونحن قادرون على حمايتهم، ولن ينتصر الإرهاب أبداً، هم المغلوبون وإنا لمنتصرون، فهم يقتلون الأبرياء ويفسدون فى الأرض ويهلكون الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، هم الذين تلطخت أيديهم بالدماء ونحن الذين نصون الأوطان.




واستطرد، ضابط المفرقعات، "فى إحدى الليالى كان يبات بجوارى على السرير النقيب محمد عادل السلية بسيناء، وتبادلنا أطراف الحديث، فقال لى الشهادة فى سبيل الله شىء "سامى" ينالها العظماء من الناس، وفى الصباح انفجرت به قنبلة واستشهد ليلحق بالشهداء والصديقين".

وقال "النوبى"، لقبونى بشاعر الشهداء، حيث أجيد كتابة الشعر وبصدد إصدار ديوان قريباً عن قصص الشهداء وقصائد عن بطولاتهم بعنوان "دماء اختلطت بالنيل".
ـ بالفيديو والصور.. قوات الشرطة تتبرع بالدم للمرضى المدنيين بجنوب سيناء

موضوعات متعلقة:

ـ بالصور.. وزير الداخلية يشهد عقد قران ضابط سيناء المصاب على عروسته عبر الكونفراس بمسجد الشرطة.. العريس من لندن لعروسته: "ستظل حبيبتى ولن نهدأ حتى نهزم الإرهاب".. والعروسة ترد: "لن أتخلى عنك"


ـ بالفيديو.. ضابط سيناء بعد زفافه: فقدت قدمى ورويت أرض الفيروز بدمائى