نقلا عن العدد اليومى...
ليس أسهل من الكلام وإطلاق الأحكام والكلمات الضخمة والتفسيرات الجاهزة لما يجرى، وهى عادة انتشرت من سنوات، وشكلت حالة استسهال عامة، ونقصد ما يطلقه البعض من تفسيرات لبعض أزمات الاقتصاد وارتفاع الدولار أو باقى التفاصيل الظاهرة. وطبعا لا أحد مع الإنكار أو التجاهل للأزمة، لكن الأمر يتعلق برؤية يقدمها الخبراء أو إجراءات تتخذها الحكومة لمواجهة الأزمات. وفى نفس الوقت يفترض فيما يسمون خبراء أن ينطلقوا من رؤية كاملة للأوضاع وربطها بالواقع من حولنا. لكن الحاصل لدى بعض المدعين الآن هو النظر للأزمات الاقتصادية باعتبارها نهاية المطاف، وأنها أمر لا مفر منه، وأنها تنفصل عما يجرى فى المنطقة والعالم. وهذا هو الفرق بين الخبير أو السياسى الحقيقى وبين العابر أو هواة الاكتئاب واللطم والادعاءات الوهمية.
الأزمة الاقتصادية الحادثة عندنا فى جزء منها أن الاقتصاد مرتبط بالاقتصاد العالمى فى نقاط اتصال مختلفة، ونحن نرى منذ خمس سنوات أو أكثر دولا فى أوروبا تعانى أزمات اقتصادية لا ترتبط بأحداث استثنائية، مثلما يرى البعض عندنا، صحيح أننا فى مصر مررنا بوضع استثنائى من ربيع عربى، وأحداث تصب فى عدم الاستقرار، وتوقف للأنشطة الاقتصادية والاستثمارات، لكن دولا مثل اليونان وإيطاليا وبعض دول أوروبا لم تمر بالأحداث الاستثنائية لكنها تواجه أزمة اقتصادية، بل إن دولا مثل بريطانيا وباقى أوروبا ليست بعيدة عن أزمات اقتصادية، بسبب تراجع النمو وزيادة التضخم. ويعرف خبراء الاقتصاد أن العالم شهد خلال السنوات العشر الماضية أكثر من أزمة اقتصادية، منها أزمة الانهيارات العقارية فى الولايات المتحدة، والأزمة المالية العالمية فى أوروبا وتراجعات اقتصادية مختلفة، ولو عدنا إلى عامين نكتشف حجم التقليص فى الموازنات وزيادة البطالة، وهى أزمات تروح وتعود وتدور فى أطرها.
ونظرة أخرى على المنطقة فإن دول النفط هى الأخرى تواجه أزمة، بسبب تراجع وانخفاض حاد فى أسعار النفط بشكل غير مسبوق، الأمر الذى يؤثر على حركة الاقتصاد والاستثمار فى المنطقة، ودول كبرى تطلب قروضا أو تتخذ إجراءات تقلل من ضخ الاستثمارات، كل هذا يشير إلى أننا لسنا أول ولا آخر من يواجه هذه الأزمات.
هذه المقدمات تعنى أننا لسنا بمعزل عما يجرى، وأن دولة ما تواجه أزمة الاقتصادية هو أمر وارد، ويحتاج لإجراءات بنكية وحكومية وإجراءات غالبا ما تنتهى إلى زيادة العاطلين، وتقلص الفرص إلى آخر المشكلات. نقول هذا فقط لنعرف أننا إذا كنا نواجه أزمة فلسنا أول من يواجه هذا الأمر، وبالتالى فإن ما ينطبق على النظر للمشكلة ينطبق على تقييم التعامل معها، وكل ما نطرحه الهدف منه انتقاد الطريقة الغريبة فى ادعاء التحليل الاقتصادى بمعزل عما يجرى فى العالم، وهذه هى النقطة المهمة التى يمكن أن تبين للناس عموما طريقة للنظر بعيدا عن التهويل والتهوين.
موضوعات متعلقة:
ابن الدولة يكتب: خلية اغتيال بركات مفتاح مهم فى فك ألغاز الإرهاب.. اعترافات المتهمين تكشف علاقات الإخوان و«بيت المقدس» وداعش وحماس وقناة الجزيرة..العناصر المشاركة فى تنفيذ الجريمة من معتصمى رابعة
ابن الدولة يكتب:الأمن والثقة والشكوك وخلط الأوراق.. محاسبة التجاوزات لا تمنع من الاعتراف بجهود وشهداء الداخلية بعيدا عن المديح أو التشكيك..ولا أحد فوق القانون
ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف أكثر ممن يتكلمون باسمه.. كيف يقرأ السياسيون ما يجرى منفصلا عن أزمات اقتصادية وصراعات إقليمية وواقع يضج بالصراعات؟.. بعض القيادات الحزبية منفصلة تماما عن الواقع
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
انتهى زمن الانتماء
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس السيد صقر
سلسلة حل المشكلة الاقتصادية والاجتماعية في الوطن
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed Salama
الحل في افكار الشباب
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
الاخوان جماعة ارهابية
الشعب يريد اعدام الاخوان المجرمين القتلة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى أصيل
المشكلة عالمية وكبيرة وربنا يستر