محمد كمال الدين يكتب: مصر والعالم ومخاوف مشروعة

الخميس، 10 مارس 2016 08:02 م
محمد كمال الدين يكتب: مصر والعالم ومخاوف مشروعة علم مصر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لابد لنا أن نعى جيداً ونفطن إلى حقيقة ليست بخافية طبقاً لمنطقية الأمور وهى أن ما يؤثر فى العالم يؤثر فى مصر وما يؤثر فى مصر يتأثر به العالم سواء كان فى شره أو فى خيره كنتيجة يقودنا إليها تقدم التكنولوجيا والتواصل فيما بين الشعوب من الأقصى إلى الأقصى.

وأن ما أصاب بلدنا الحبيب من عطب فى شتى مناحى الحياة لنعترف ونقر إقراراً لا مرية فيه أنه مقصود لذاته ولنجرى مقارنةً بسيطة بين تفكير هتلر فى الماضى ومقولته المأثورة " لماذا أخضع الأعداء بالوسائل الحربية مادام فى وسعى أن اخضعهم بوسائل أخرى أرخص وأجدى، وعندما يتم التخاذل داخلياً وتقف الدول على حافة الثورة وتهددهم الفوضى الاجتماعية تحين حينها الساعة للفتك بهم بضربة واحدة.

ولننظر للطرف الثانى للمقارنة والمقابلة وهو واقع بلدنا الحبيب مصر نرى مايحدث فيها هو تنفيذ فعلى وواقعى ومنطقى لتلك المقولات المأثورات فبنظرة ليس فيها عناء نرى كثرة الشائعات تختلج صدورنا واختلاق للأزمات أصبحت ثمة بيننا وغياب للعدالة والتخوين أصبح حالة والاستخفاف الإعلامى بعقولنا وعدم مصداقيته.

فنجد أن السيناريو لإسقاطنا وإسقاط هويتنا الثقافية والاجتماعية والدينية يمشى فى طريقه الصحيح ولا أحد يستطيع أن يقطعه عليه بل للأسف الشديد نمهده له بكل سذاجة.

أقف متسائلاً لنفسى هل هى النهاية ولا أقصد نهاية مصر فهى فى أمان الله وحفظه وذكرها فى كتابه العزيز عشرات المرات تصريحاً وتعريضا.ولكن أقصد هل هى نهاية العالم كنتيجة لما يحدث من حروب فى كل مكان وإبادات جماعية من الإنسان لبنى الإنسان.

إن قلبى يعتصر ألم بما وصل إليه حالنا فلنصلح ذات بيننا وأن ننقذ ما يمكننا إنقاذه ونتنبه جيداً لما يحدث حولنا حتى لا نندم فى وقت لايفيد فيه الندم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة