اخبار الصين
أعربت الصين اليوم الجمعة عن اعتراضها القوى على النقد الموجه لها من عدد من الدول بشأن سجلها لحقوق الإنسان، مؤكدة أنها لن تتقبل أبدا هذا النوع من الانتقادات، ومطالبة منتقديها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بأن يتجنبوا الخوض فى شئونها الداخلية والتدخل فى أمور تتعلق بسيادة القضاء الصينى.
وأفصح عن هذا المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى تعليق على بيان مشترك من الولايات المتحدة و11 دولة أخرى لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الخميس يتهم الصين بقمع حقوق الإنسان وينتقدها لاعتقال مجموعة من المحامين والنشطاء.
وأكد هونج أن القضاء الصينى يتعامل بشكل قانونى مع جميع القضايا التى تعرض عليه، كما أنه يضمن حقوق أى مشتبه به، مستنكرا استخدام حقوق الانسان كذريعة للنيل من الصين، مضيفا أن هذا الفعل يعد تعديا على سيادة القضاء الصينى وتدخلا فى شئون الصين وانتهاكا لحكم القانون.
وأشار إلى أن ما حدث من قبل الولايات المتحدة والدول الأخرى من توجيه لاتهامات وانتقادات ضد الصين يتنافى مع مهام مجلس حقوق الانسان الذى أقيم فى عام 2006 بهدف تعزيز التعاون والتنسيق لخدمة حقوق الانسان وليس ليكون مسرحا للقيام بمواجهات واثارة الخلافات.
وقال إن الصين تولى أهمية كبيرة لتعزيز حقوق الإنسان على أرضها وقامت بخطوات ملموسة فى هذا الصدد، وتابع قائلا :"إنه لا توجد وصفة واحدة تستطيع كل الدول تطبيقها لتحسين أحوال حقوق الإنسان لديها بل أن هناك سبل متعددة ومختلفة لفعل هذا ولكل دولة الحرية فى اختيار أى من هذه السبل هو ما يتوافق معها ويتناسب وظروفها.
وتوجه بالنصح إلى الدول التى تتشدق كثيرا بحقوق الانسان بأن تتأمل فيما لديها من مشاكل فى هذا الشأن وان تقوم باصلاحها، مشددا
على أنه يجب على الجميع التوقف عن تسييس القضايا الخاصة بحقوق الإنسان.
