بالفيديو.. نائبة بالبرلمان البريطانى: شعرت بالراحة بعد تولى السيسى الأمور فى مصر.. تطبيق الديمقراطية على طريقة الغرب فى الوطن العربى ساذجة ونأسف لحادث رجينى.. وعلى بريطانيا إعادة الرحلات لشرم الشيخ

الجمعة، 11 مارس 2016 02:48 م
بالفيديو.. نائبة بالبرلمان البريطانى: شعرت بالراحة بعد تولى السيسى الأمور فى مصر.. تطبيق الديمقراطية على طريقة الغرب فى الوطن العربى ساذجة ونأسف لحادث رجينى.. وعلى بريطانيا إعادة الرحلات لشرم الشيخ مجلس العموم البريطانى - صورة أرشيفية
كتبت-نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت النائبة البريطانية "شارلوت ليسلى" أنها ترى أن الوضع فى مصر أفضل من عدة بلاد عربية مجاورة لها بكثير، فهناك برلمان مستقر ودستور، وحقوق للمرأة، إضافة إلى محاولات انعاش الاقتصاد بمشاريع مثل قناة السويس الجديدة، ومشددة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى له شعبية كبيرة فى مصر، وأنه من المريح أن "السيسى" تولى أخيرا السيطرة على زمام الأمور فى مصر.

وقالت "ليزلى" فى مناظرتها أمام النواب: "لقد كان من الممتع زيارة شرم الشيخ، فقد تأتى لى مؤخرا زيارة مصر، وفيما يخص حادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، فأنا حقا أسفة من أجله، وسأتحدث عن ذلك أكثر خلال خطابى".

وأضافت: "الأحداث الدرامية التى وقعت فى مصر مؤخرا تدفع إلى التفكير حول ما ألت إليه الأمور فى الدول العربية بعد وقوع الربيع العربى، وطرح عدة تساؤلات رئيسية حول تعامل سياسيو الغرب مع هذه المنطقة، وبصفة خاصة مع مصر، فالأحداث التى وقعت فى مصر، وضعت تحديات كثيرة أمام تطبيق الديمقراطية، وما يجب فعله للمعادلة بين جانبى الحرية والاستقرار، وإذا نظرتم إلى جيران مصر أيضا من الدول التى اختبرت بدورها الربيع العربى، منذ عام 2011، سنجد أن أغلب هذه الدول عم فيها حالة من الفوضى الدموية الرهيبة، إضافة إلى عدد لا حصر له من الانتهاكات للنساء والأطفال والاعتداءات الجنسية وتدمير المنازل، وأثر ذلك بدوره على أوروبا بل وجذب الانتباه العالمى أيضا".

واستطردت: "على سبيل المثال هناك اليمن، والعراق، التى ذاقت كلا منهما ويلات الحروب، وليبيا جارة مصر الأقرب، التى لا تتمكن من الوقوف على قدمها مجدداً بسبب تطرف الجماعات الإرهابية، هؤلاء هم جيران مصر، مصر التى تقف ومازالت تتحدى الوضع الصعب للمنطقة حتى الآن".

وقالت "ليزلى": بالعودة إلى تسلسل الثورة المصرية، سنجد أنه فى عام 2011 قامت الثورة، ثم تم خلع الرئيس مبارك فى فبراير، وبنهاية 2011 تم عمل انتخابات، وتولى محمد مرسى السلطة، وبعد ذلك تم شعر المصريون بالحذر من الاتجاه الذيكانت تتجه إليه الدولة، وفى عام 2013 كان هناك غليان فى الشارع المصرى، إلى أن تم إزاحة "مرسى" من السلطة فى يونيو 2013، وفى عام 2014، تم عمل إصلاحات دستورية كبيرة، ثم تولى الجنرال " عبد الفتاح السيسى" خلفا لـ"محمد مرسى".
وأضافت :"وصف الغرب ذلك حينها بإنقلاب على الديممقراطية، ولكنى اعتقد هنا أننا يجب أن نعود خطوة للوراء وننظر للواقع من منظور أعم، ونحسب ما هى أولوياتنا فى هذه المرحلة وكيف يجب أن يكون حكمنا على الأمور".

وعن مصدر معلوماتها، قالت النائبة البريطانية: "وصل لى تقرير من صديق نصف مصرى مقرب، وعائلته قبطية، وتعيش بين القاهرة والأسكندرية، يبغلنى فيها بكم المخاوف التى كانت تساور أقباط مصر ممن بالخوف من اختفاء حقوقهم وهدم كنائسهم، فالسياسة المتطرفة التى كان يتبعها مرسى كشرت عن أنيابها بسرعة جدا جدا، وكان ذلك بمثابة تحذير واضح، وحتى المسلمون أنفسهم كانوا يشعرون بخوف كبير بسبب إحساساهم بأن "مرسى" لا ينتمى لهم بقدر ما هو حريص على جماعة الإخوان المسلمين وانتمائه لهم، إلى أن وقف شخص فى وجهه وقبل بتحدى السياسات الغربية".

وأوضحت "ليزلى" مضيفة: "هنا أود أن أوضح أن الديمقراطية لا يجب أن تسير بالشكل المرسوم لها فى كل مرة، وأن تظن دول أوروبا ذلك فهذا نوع من السذاجة التى يتمتع بها السياسيين الغربيين فى بعض الأحيان، ممن يريدون تطبيق نموذج الديمقراطية الغربية بحذافيرة فى دول غير قابلة لذلك وتشهد حروب دموية، وإذا لم يتم ذلك على هواهم يتحولوا لأشخاص انتقاديين ويصدروا أحكامهم على الدولة" .

واستطردت :"بالعودة للحديث عن رحلتى إلى مصر، والتى صادف وأن شهدت فيها افتتاح قناة السويس الجديدة، والتى تم إنجازها فى أقل من سنة، بهدف إعادة الاستقرار للاقتصاد المصرى مجددا، والانطباع الذى خرجت به وقتها من مصر هو الراحة لأن أخيراً تولى شخص زمام الأمور، وهذا الشعور نفسه موجود عند عامة الشعب ومنهم المسلمين المتحفظين أيضا، وهذا الاستنتاج كونته من خلال التحدث مع الأمهات والشباب والأطفال وحتى سائقى التاكسى، فهناك شعور عام بالراحة رغم الخوف من المستقبل، بأن مصر أخيرا تحت السيطرة".

وأضافت: "بالرغم من أن السلطة الحالية لم يتم انتخابها بالصورة الديمقراطية التى كان الغرب يرغب فيها، إلا أنه وعلى أرض الواقع فأن السيسى له شعبية كبيرة جدا فى مصر قد يقتل بعض السياسيين أنفسهم هنا للحصول عليها".

وهنا قاطعها نائب آخر، قائلا:" أوافق على كل الكلام السابق، فيما عدا أن السيسى تم انتخابه بطريقة ديمقراطية ووصل للحكم عبر انتخاب صحيح، فردت: "بالطبع لقد أردت القول أن السيسى وصل للحكم عبر انتخابات ديمقراطية ولكن فقط ليست الصورة المثالية للديمقراطية الغربية، كما تم عمل تعديلات دستورية وإصلاحية كبيرة قبل تسليم السلطة، كما أن هذه العملية تبدو جيدة جدا بالمقارنة بالانتخابات الواهية التى تمت فى عدة دول مجاورة لمصر، وماكنت أقصده هو أن بعض الناس لم تكن تريد إزاجة مرسى، وأن يظل حتى يتم عمل انتخابات".

وفيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان، وسجن الصحفيين، والحادث المأساوى الذى وقع للشاب الإيطالى "جوليو رجينى"، قالت "ليزلى" :"أريد أن أؤكد هنا على أن السيسى لديه شعبية بما يخفى ولا يجب أن يخشى الانتقادات، بما يجعله يستخدم يده القوية ضد المعارضين.. فأنا وكثير من الفئات الشبابية فى مصر مؤمنين بأن انتهاكات قوق الإنسان شىء غير أخلاقى، وتعبر عن التطرف وتشوه صورة مصر، بالرغم من أن التطرف وانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر ليس بنفس القدر الموجود عن جيرانها من الدول، وبرأيى أنه لو أرادت مصر النجاح فى جذب المزيد من الشباب نحو تدعيم سياساتها، هو أن تتخذ إجراءات تخفف من حدة التعامل مع المواقف بعنف".

وأضافت: "كان لدينا شغف بمقابلة عدد من أعضاء البرلمان المصرى، وشعرنا بالإعجاب الشديد وقتها، من أنه تم عمل برلمان ودستور بهذه الصور، واحتلت النساء مقاعد كثيرة فيه، وهو الأفضل طبعا بالمقارنة بما كان عليه الحال فى عام 2010، ويتم مناقشة أكثر من 200 تشريع جديد تعرض على المجلس خلال فترة وجيزة، لبناء مواد دستورية نعتبرها كأمر مسلم به هنا، هذا فعلا هو البرلمان الذى سيرفع مصر من على الأرض، وسيكون من الغريب لو لم تقدم المملكة المتحدة يد العون للبرلمان المصرى، ليتطور ويصبح سلطة دستورية ثابتة، وهناك أيضا قلق كبير حول تدهور أحوال الاقتصاد فى مصر، حيث ترتفع الأسعار وتنقص قيمة العملة بصورة جنونية، والخليج ليس بمقدروة المساعدة أكثر من ذلك، وللوصول إلى اقتصاد مستقر على الرئيس السيسى الوصول إلى التوازن، خاصة وأن الاقتصاد المصرى يعتمد بصورة رئيسية على دخل السياحة، والجزء الأكبر من هذه السياحة مصدرة بريطانيا، فلو أرادت المملكة المتحدة أن تعيد الاستقرار لمصر عليها إعادة رحلات الطيران غلى شرم الشيخ، فى أقرب وقت ممكن، وأن نحرص على تأمين الطيارات والرحلات الجوية جيدا لتجنب أى مشاكل، ولكن ون منعها، فجزء كبير من الشعب المصرى يعتمد على دخل السياحة".




موضوعات متعلقة:


الداخلية: الخارجية والتليفزيون المصرى يتوليان الرد على بيان البرلمان الأوربى


بالفيديو .. مواطنون عن جنون الدولار: " الاتحاد الأوربى يتآمر لضرب قناة السويس"












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة