بالصور.. مدرج المواهب بجامعة حلوان.. غناء ورقص وتمثيل بيت بوكس وفويس أوفر.. حكايات وكواليس يرويها الطلبة عن مدرج 18 بيت المواهب فى الجامعة.. ورسومات الجرافيتى تزين المكان

بهو كبير ومدرجات حجرية وجدران تحمل ذكريات لدفعات مضت، وكتابات أخرى لعدد من الطلاب الموجودين حالياً،أوراق متناثرة وأصوات تعلو بالضحك وبالشجار، ووسط كل ذلك يرقصون، ويغنون، ويرسمون، ويقدمون أدوارا فنية، ويطلقون أداء صوتيا، لا يمكن أن تشاهد ذلك إلا فى جامعة حلوان، مدرج 18، أو كما يطلق عليه «مدرج المواهب»، مجموعة من الطلاب الذين يمتلكون مواهب رائعة تصلح لأن تظهر على الشاشات والمسارح.

«مدرج 18 ده أبونا ومش عارفين من غيره هنعمل إيه» بهذه الكلمات تحدث محمود محمد أو «دودا» كما يناديه زملاؤه وهو طالب بكلية تجارة إنجليزى، الذى أكد أن المدرج يشهد على ميلاد الكثير من المواهب المختلفة، كما أنه كان قادراً على أن يرعى موهبته فى غناء «الراب» هو وصديقه عبد الرحمن الذى يهتم بنفس النوع من الفن، وأنه ليس الوحيد بين الطلاب الذى يمتلك موهبة، بل هناك الكثير والكثير من المواهب التى خرجت من هذا المدرج.

أما محمد صلاح، الطالب بكلية الحقوق، والذى يجيد هو الآخر أداء «فويس أوفر»، فيقول: «اكتشفت موهبتى منذ أن كنت طالبا بالمرحلة الابتدائية، ومرت السنون وأعدت اكتشاف موهبتى داخل هذا المدرج، الذى كان سبباً فى يوماً ما فى أن أحصل على جائزة أحسن موهبة بكلية الحقوق».

أما «عز الدين وحيد» طالب التجارة الذى يشارك «بطوط» فى «الفويس أوفر» ويتقمص شخصيات عديدة ويقلدها ويقدم لأصدقائه الذين يغنوا الراب نغمات بصوته عن طريق إجادته لـ«بيت بوكس» فيقول « كلنا اتعرفنا على بعض هنا والناس عارفة مواعيدنا وبييجوا يشوفونا»، وأضاف: «نفسى أشتغل فى بنك وأستمر فى موهبتى وأحقق نجاح كبير بيها».

أما الطرب الأصيل والأغانى النوبية فكانت من نصيب طالب التجارة «طارق محمد» الذى يغنى بين تصفيق الطلاب الذين يأتون لاستماع صوته، يقول: «أنا فى سنة أولى وأول ما دخلت الجامعة جيت هنا لاقيت ناس بتغنى وترقص وترسم، كأنك فى مهرجان للفنون، واتعرفنا وبقى ده مكانى فى الجامعة».

وأضاف: «بعشق محمد منير»، ووسط جمهور طارق تواجد «مراد مدحت» الذى قدم فن «البانتومايم»، بالإضافة إلى موهبته فى تقديم الـ«ستاند أب كوميدى» و«الدوبلاج» وقال: «باجى الجامعة عشان أنمى موهبتى يعنى ممكن نحضر شوية ونيجى هنا نعمل كل حاجة حلوة وبنفرح ونفرح زمايلنا».

الجنس الناعم ليس بعيداً عن ساحات المدرج، حيث سيطرت طالبة الحقوق ندى الشافعى على جدران المدرج من خلال رسومات الجرافيتى وتوثيق ذكرياتها مع زملائها، وقالت: «المدرج أحلى مكان فى الجامعة، الصحبة الحلوة، والفن والتعليم كمان، ولا يقدر أحد على تخيل الحياة خارج هذا المدرج الذى يشهد على الكثير من التفاصيل الخاصة التى جمعتنى أنا وأصدقائى».