محمد صبرى درويش يكتب: نصائح إلى ثعلب الدبلوماسية العربية الجديد

الأحد، 13 مارس 2016 12:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: نصائح إلى ثعلب الدبلوماسية العربية الجديد محمد صبرى درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد أبو الغيط الدبلوماسى والسياسى المُخضرم ووزير خارجية مصر الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق للأمن القومى ومندوب مصر الدائم الأسبق لدى الأمم المتحدة، وغيرها من المناصب الرفيعة لهذا الثعلب الدبلوماسى الدولى، والذى سردتُ عنه كتابةً قبل ذالك مقال « أبو الغيط ودبلوماسية المخضرمين » فى الوقت الذى كان يهرب الجميع من الحديث عنه باعتباره كان وزير خارجية الرئيس الأسبق مبارك.

أحمد أبو الغيط مُقبلٌ على أمانة جماعة الدول العربية مُتقلداً المنصب الثامن لأمين هذه الجامعة، ولاشك أنه جدير بهذا المنصب وهو الرجل المُناسب فى المكان المناسب، وهو ذو الثِقل الدبلوماسى الرفيع الذى يُؤهله لحمل أمانة هذا المنصب ببراعة ودقة فى الأداء، وفوق أنه الرجل المناسب أقولها بملء فِىِّ أنه أتى لهذا المنصب فى الوقت المُناسب.

أحمد أبو الغيط من الدبلوماسين القلائل الذى يجمع بين الدبلوماسية والمُكاشفة، وكثيراً ما يُعطى الألفاظ والعبارات المُغلفة، ولديه رؤية سياسية وتصور للأحداث قِبيل حدوثها، ولكن أود أن أعطيه نصائح أرى أنها مُهمة فى هذه الحقبة الخطيرة من تاريخ الوطن العربى.

أولاً: هذه الحقبة هى أبعد الحقب عن الدبلوماسية ودربها، فلدينا فى وطننا العربى الكبير أُسر مشردة ومُروّعة وقتلى وأشلاء ودماء فى أراضٍ شتى، وليكن مُنطلقُنا أنه لا حوار مع قاتل ولا دبلوماسية مع إرهابى، لذا فهذه المرحلة تحتاج رجال المواقف والتحرك القوى والفورى ليعود لهذا الوطن الكبير أمنه واستقراره، وأعتقد أن السيد أحمد أبو الغيط واعياً ومُدركاً لأهمية القرار والموقف فى هذه الحقبة.

ثانياً: الدول العربية تُلقى بكُرة هذا المنصب فى ملعب مصر، وتنتظر وتُراقب التحرك والفعل والإماءة، وأعلم إن للدول العربية ثقة كبيرة فى مصر، والأهم أن الدول العربية تُريد من مصر أن تُسطر سطوراً جديدة فى الدبلوماسية بهذا المنصب ليُصبح زمن شَغل المنصب فى هذه الحقبة بمثابة مرجع لمن يُريد أن يتقلده لاحقاً، وهذا الأمر خطير ويجب التحرك فيه بعناية.

ثالثاً: السيد أحمد أبو الغيط لتكن المُكاشفة طريقك والشفافية نبراسك، فالوطن الكبير ينتظر طوق نجاة وشُعلة أمل، والخطابات المُبهمة لا نُريدها طريقاً لك ولكن الوضوح فى هذه الحقبة هو النجاة التى سيتحمل الوطن العربى بأكمله مسئوليتها معكم.

رابعاً: هذا المنصب كان تشريفاً قبل ذالك، لكن الآن هو مُهمة شاقة للغاية، والوطن الكبير حتماً سينتظر منك الكثير.

أخيراً ندعو الله لك بوافر التسديد، وأن يجمع الدول العربية من خلالكم على كلمة سواء واحدة تجمع وتُجمع هذه الأمة ليعود أمنه واستقرارها المسلوب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة