بالصور.. حكاية أسبوع الموضة الباكستانى.. 30 عارضة يتحدين مدافع طالبان ويشاركن فى الفعاليات بأسماء مستعارة خوفا من القتل.. ومصمم أزياء: نرفض الحرب وننتج فنانين بدلاً من أن نقدم للعالم قنابل بشرية

الإثنين، 14 مارس 2016 12:06 ص
بالصور.. حكاية أسبوع الموضة الباكستانى.. 30 عارضة يتحدين مدافع طالبان ويشاركن فى الفعاليات بأسماء مستعارة خوفا من القتل.. ومصمم أزياء: نرفض الحرب وننتج فنانين بدلاً من أن نقدم للعالم قنابل بشرية جانب من عرض أزياء اليوم للمصمم الباكستانى Khaadi Khaas
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل 8 سنوات من الآن، وتحديدًا فى مدينة "كراتشى" بباكستان، تخلصت 30 عارضة باكستانية من خوفهن ووقفن بكل قوة يعرضن أزياءهن ويتفاخرن بما أنتج مصممو الأزياء الباكستانية الرائعة، وشارك فى العرض ما يزيد على 30 مصمم أزياء استطاعوا أن يقدموا إلى عالم صناعة الموضة والأزياء الكثير.

الحرب وما تخلفه من آثار سلبية على الشعوب لم تستطع أن تكسر عزيمة الشعب الباكستانى، الذى أراد أن يخرج من قلب الإرهاب بأفكار أزياء استطاعت أن تنافس العالم، وتتحول عروضها البسيطة إلى أسبوع للموضة يتحدث عنه العالم أجمع، وعلى الرغم من مرور 8 سنوات فقط على تدشين الدورة الأولى إلا أن هناك صيتًا واسعًا لهذا المهرجان فى كل أنحاء العالم، بعد مرور هذه السنوات.. وتزامنًا مع انعقاد الدورة الثامنة له، قررنا أن نسترجع ذكريات أسبوع الموضة الباكستانى.
الصور.
عرض أزياء (1)
جانب من عرض أزياء اليوم للمصمم الباكستانى Khaadi Khaas


عرض أزياء (2)
الأزياء التراثية الباكستانية تسيطر على العروض

عرض أزياء (3)
الألوان المبهجة والموضة فى مواجهة الإرهاب



تاريخ أسبوع الموضة الذى وقف فى وجه طالبان


الأزياء فى مواجهة القنابل والدماء، هذا ما أصر عليه مصممو الأزياء وصناع الموضة فى هذه المدينة البائسة التى كتب الله عليها الحرب والإرهاب منذ سنوات طويلة، هم الآن وقفوا بعيدًا عن الحلول السياسية والمقترحات، وقرروا أن يختاروا الموضة كحل بديل لكل الأفكار التى كانت من شأنها أن تُقدم حلولا فعلية، وعلى الرغم من كل محاولات طالبان للنيل من باكستان وشعبها إلا أن الموضة خرجت إلى النور، وكل محاولات مصممى الأزياء كان لها صدى وتأثير كبير على وأصبح لباكستان أسبوع للموضة تستعرض فيه ما ينتجه مصممو أزياء كبار.

عام 2009 كان موعد الانطلاقة الأولى لأسبوع الموضة الأول بباكستان على الرغم من أن هذا الموعد كان بعد شهر تقريبًا من جريمة نكراء ارتكبت على يد التنظيم الإرهابى "طالبان" وقتل فيها أكثر من 100 شخص، هذا كله لم يكن إلا حافزًا كما أكد أحد مؤسسى الأسبوع المصمم "ديباك بهافانى": "نحاول أن نُظهر هذا الجانب الآخر من بلدنا الجميلة، ونقدم للعالم موضة وأزياء كما لم يروا باكستان من قبل، كما أننا نسعى لأن نقدم إلى العالم فنانين وليس قنابل بشرية".

كلمات المصمم وغيرها من آراء مصممى الأزياء أكدت أن هناك جانبًا آخر لا يعرفه أحد عن باكستان، هذه المدينة التى أسكتتها الحرب ودمرها الإرهاب، فكانت كل هذه المحاولات ناجحة، وخرج هذا الأسبوع إلى النور.
30 مصممًا و30 عارضة فقط كانوا عتاد أسبوع الموضة الباكستانى الذى بدأ قبل 8 سنوات من الآن، وعلى الرغم من أنه غير مسموح للفتيات هناك من ممارسة الحياة الطبيعية، أو حتى الخروج دون حجاب، إلا أن هناك 30 عارضة وقفن فى وجه تعليمات التنظيم الإرهابى طالبان، وقررن الخروج عن هذه الدائرة إلى النور، والمشاركة فى فعاليات وعروض أسبوع الموضة الذى ينعقد كل عام فى الوقت ذاته، حيث قررت العارضات المشاركة بعد أن استعن بأسماء مستعارة خوفًا من القتل وحرصًا على عائلتهن من أن يتم تعقبهم من قِبل طالبان، لأن مشاركتهن فى مثل هذه العروض يُعنى أنهم خرجوا عن القواعد، ورغم كل هذه المخاطر، استطاع أسبوع الموضة الباكستانى أن يكون ضمن قائمة أسابيع الموضة العالمية.

عرض أزياء (4)
جانب من عرض مصممة الأزياء الباكستانية Zonia


عرض أزياء (5)
الأزياء ذات الألوان المبهجة هو أكثر ما يميز عروض أسبوع الموضة فى باكستان


عرض أزياء (6)
جزء من عرض أزياء المصمم الباكستانية Zonia


حسن شهريار مدير أسبوع الموضة فى باكستان


أسبوع الموضة فى باكستان، يقف خلفه الكثير والكثير من الصناع الذين حاولوا أن يقدموا إلى عالم الموضة الكثير والكثير، حسن شهريار، أحد الأسماء اللامعة فى عالم صناعة الموضة والأزياء الباكستانية، وهو كذلك مدير أسبوع الموضة هناك، كما أنه عضو فى نقابة صناعة الأزياء فى فرنسا، وحاصل على درجة الامتياز فى التصميم وعضو مجلس الإدارة لمعهد الأزياء، كل هذا ساعده أن يصل إلى هذه المناصب الكبيرة، فضلاً عن كونه من أهم صناع الموضة الباكستانية.

فى عام 2000 كان لحسن شهريار بيت للأزياء خاصة به، وكذلك أنتج خط لصناعة فساتين الزفاف، وأصبح له متاجر ومخازن للأزياء فى عدد كبير من الدول المهتمة بصناعة الموضة والأزياء، أما فى عام 2007 فقد قدم حسن خط مجوهرات يحمل اسمه، وعلى الرغم من هذه النجاحات هناك نجاحات كبيرة استطاع حسن أن يقدمها إلى عالم صناعة الأزياء، 2015 يصادف 21 عامًا من HSY فى صناعة الأزياء، وقال إنه يحتفل هذا الإنجاز مع الامتنان عبر إعطاء شيء إلى الشعب. مصداقية المصمم من "العطاء هو الجديد تحقيق" فى عام 2014 قد مهد الطريق للعديد من المشاريع حسن فى الآونة الأخيرة واستمر فى العمل مع العديد من المؤسسات للمساعدة فى جمع الأموال. وأيضًا الإبداعات HSY ويتم ارتداؤها من قبل عدد من الشخصيات المؤثرة من جميع مناحى الحياة.

أما فيما يتعلق بصناعة الموضة الباكستانية، فهو أحد المؤسسين لمجلس الموضة فى باكستان، وحصل على الكثير من الجوائز على مستوى العالم، كما أنه عضو فى مجلس الشيوخ بباكستان للموضة والتصميم فى لاهور.

مجلس الأزياء الباكستانى


هذا المجلس الذى تأسس من أجل خدمة الموضة وصناعتها فى هذا المكان، هكذا فكر وقرر مصممو الأزياء هناك، الذين كان هدفهم هو أن تتحول صناعة الموضة إلى تجارة تُخرج البلاد من كبوتها وليس ترفيهًا أو شىء على الهامش كما يتخيل البعض، بل كان هدف أمام أعينهم راغبين فى تحقيقه خلال الفترة المُقبلة، لم يكن أسبوع الموضة هو المحاولة الأولى من صناع الموضة هناك، بل سبقه بـ3 سنوات تقريباً تأسيس هذه الهيئة الخاصة بالموضة تحت مسمى "مجلس تصميم أزياء باكستان"، هذا المجلس الذى يقوم بمهمة أساسية وهى تنظيم الموضة وتسهيل عمل مصممى الأزياء، وهى فى الأساس مؤسسة غير ربحية، فهى المسئولة عن التعامل بين مصممى الأزياء وتشجعيهم على العمل وإنتاج أزياء رائعة على، ولا يهتم هذا المجلس إذا كان المصممين مبتدئين أو حتى محترفين، فالأهم لديهم هو تشجيع هذه الصناعة وكذلك العمل على تطويرها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة