المنتج عمرو قورة: قنوات "النهار" تسير عكس الاتجاه.. وهذا سر نجاحها

الثلاثاء، 15 مارس 2016 09:22 ص
المنتج عمرو قورة: قنوات "النهار" تسير عكس الاتجاه.. وهذا سر نجاحها المنتج عمرو قورة
أجرى الحوار: دينا الأجهورى وخالد إبراهيم - تصوير محمد الحصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خبرة إعلامية كبيرة يتمتع بها المنتج والخبير الإعلامى عمرو قورة رئيس مجلس إدارة قنوات النهار، حيث استطاع خلال سنوات قصيرة أن يساهم بشكل كبير فى تغيير مسار الدراما، فقدم نوعيات مختلفة من المسلسلات، فضلا عن إسهاماته فى تطويرها والارتقاء بها، وبالمبدعين، من خلال وكالة المبدعين العرب والتى أسسها لرعاية عدد من النجوم، كذلك بمشروع جوائز السينما العربية والتى تنطلق قريبا، والذى أراد من خلاله أن تكون هناك جائزة مصرية تحاكى جوائز الأوسكار.

الخبير الإعلامى عمرو قورة أوضح فى حواره لـ«اليوم السابع» كيف جاءت فكرة جوائز للسينما العربية ومدى جدية المشروع وطموحاته لتحويله خلال السنوات المقبلة لأوسكار مصرى، كذلك تحدث عن تدشين أول وكالة متخصصة فى رعاية المبدعين.

وكشف قورة فى حواره عن أزمات الدراما المصرية وكيفية الخروج منها، ودور المنتجين بالمرحلة المقبلة للنهوض بالصناعة، كذلك تحدث عن مأزق دراما رمضان المقبل.

وعن المشهد الإعلامى أكد قورة أن هناك الكثير من المواهب التى تحتاج إلى رعاية، كما تحدث عن انطلاقة قناة النهار الأخيرة وتقييمه لها بعد ظهورها بشكل جديد.

أين تضع شبكة قنوات النهار بعد التطوير والخطة الجديدة فى خريطة القنوات الفضائية المصرية؟


- أرى أن القناة تسير عكس القنوات الفضائية الخاصة، والتى تقلل عدد برامجها، وهذه القنوات «انطفت»، ولم يعد هناك برامج لامعة وبراقة بها، وما قامت به قنوات النهار مؤخرا «مخاطرة» كبيرة، حيث بحثنا عن شباب الإنترنت مثل عمرو راضى وأحمد أمين، وبأجر ليس مبالغا فيه، ولكن بفكر مختلف يحمل العديد من الرسائل، خاصة للشباب وهذا هو الأهم وهو ما سينعش سوق الشباب المبدعين وفرق الكتابة للبرامج الكوميدية، ومن ناحية المشاهدة، ففى مصر شركتان لنسب المشاهدة، ولكن ليس لدينا مقياس حقيقى سوى «السوشيال ميديا»، رغم أنه مقياس لشريحة معينة، فأزمة شركات البحوث متعلقة بالأمن القومى وتتبع نظاما معقدا وصعبا.

باعتبارك رجل إعلام وإعلان.. البعض يرى أنهما وجهان لعملة واحدة، والبعض الآخر يرى أن الإعلان يطغى، بل يسيطر على الإعلام؟


- فى كل العالم تتجه الإعلانات للمذيعين «الأكثر سخونة» وليس فى مصر فقط، فأحد البرامج فى الولايات المتحدة الأمريكية يعتمد على الفضائح والموضوعات المثيرة، ويحظى بمتابعة وبرنامجه يجذب الإعلانات، ولكن فى نفس الوقت، هناك الكثير من المواهب فى الإعلام إلا أنها تطلب شخصا ينظم لها العمل الإعلامى، وهو ما يعيدنى لأهمية وجود فكرة وكالات للمبدعين، وأتمنى أن تكون هناك شركات ووكالات تقوم بنفس العمل مثلما جازفنا وأسسنا لوكالة المبدعين العرب.

بعض البرامج والقنوات تحظى بمتابعة ومشاهدة كبيرة ولكن لا يلجأ لها المعلن.. لماذا؟


- الطبقات البسيطة التى تتابع بشغف برنامجا أو مذيعا بعينه لا يوجد ما تبيعه لهم شركات الإنتاج، إلا إذا كان شاى مثلا أو غيره من المنتجات البسيطة، ولكن المعلنين الكبار لا يريدون «بالطبع» أن يرتبط اسم منتجهم ببرنامج معين، لأنهم «بيخافوا على اسمهم» مثلا شركات السيارات الكبيرة والماركات الأصيلة تعلن فى قنوات بعينها وبرامج محددة لأن ما يهمها هو الحفاظ على الصورة الذهنية لمنتجها، وفى هذه الحالة لا يعنيها مدى شعبية هذا الإعلامى أو المذيع فى الأقاليم والقرى مثلا.

هل لدينا أكثر من توفيق عكاشة فى الإعلام المصرى؟


- نعم لدينا الكثيرين.. وليس بالضرورة أن يكون بنفس الشكل، ولكنهم يستخدمون نفس الأسلوب الذى كان يستخدمه عكاشة فى طرح قضاياهم.

كيف جاءت فكرة إقامة جوائز السينما العربية.. وكيفية اختيار الأعضاء للتصويت على الأعمال الفائزة؟


- فكرة الجوائز جاءت من خلال متابعتى للمهرجانات والحفلات الكبرى مثل الأوسكار أو جولدن جلوب، وتمنيت أن يكون لدينا مثل هذه الأحداث الفنية ذات المصداقية، حتى يشعر النجم بأن حصوله على تلك الجوائز يعنى التقدير الحقيقى، فتنظيم مثل هذه الجوائز فى مصر يفشل دائما لأن الهدف أن يحضر النجم فقط، وتصوره عدسات الكاميرات، وأتمنى أن تكون جوائز «السينما العربية» بعد سنوات شيء يطمح إليه الفنانون.. وطريقة اختيار الجائزة قائمة على اختيار عدة أفلام فى البداية للترشيح، ومن بينهم يتم اختيار الفيلم الفائز، وفى البداية سيكون هناك 8 أفلام مرشحة، وأتمنى أن تصل الجوائز لمرحلة أن يشعر المبدع بمجرد ترشحه للجائزة وليس حصوله عليها، كما يحدث فى الأوسكار، لأن الفائز ليس شرطا أن يكون الأفضل، وحاليا نشكل الأكاديمية حتى يتحول المشروع إلى أكاديمية للفنون مثل تلك التى تنظم الأوسكار الأمريكية، وهى تتكون من مجموعة من المبدعين بمن فيهم النقاد، وليس لدينا مانع فى دخول أى مبدع معنا، وجميع المرشحين سيكونون أعضاء فى الأكاديمية «أوتوماتيك»، والمطلوب منهم أن يشاهدوا الأفلام، ويقومون بالتصويت عليها وعلى جميع الجوائز من خلال موقع إلكترونى مخصص.

فكرة الأوسكار المصرية كانت تراود المهتمين بالصناعة طوال الوقت.. فهل سيكون المشروع خطوة استباقية لحين نهوض الصناعة مرة أخرى؟


- المشروع يهدف إلى النهوض بالسينما بشكل أساسى، وهو أيضا خطوة نتخذها حاليا رغم الأوضاع التى وصلت لها السينم، تحسبا لعودة الصناعة كما كانت، حتى يكون لدينا جوائز تقديرية للمبدع، لأن هذا الأمر سيكون دافعا للفنان للعمل بشكل أكبر، الشيء الآخر الذى نستهدفه هو النهوض بثقافة الصناعة وعناصر، فعلى سبيل المثال المشاهد العادى لا يعرف أوجه التميز بين «المونتيرين»، وهى مهمة النقاد والصحفيين، وشرح ما يقوم به هذا المبدع، ولماذا رشح لهذه الجائزة، وبالتالى سيتحسن الذوق لدى المتلقى ولدى المنتج.

ولماذا تم اختيار شكل الفلاحة المصرية؟


- المشروع قائم بالاشتراك مع مجلة «دير جيست» وهم لديهم تقليد سنوى وتوزيع جوائز وتكريمات، ولديهم سابق الخبرة، وهم من جاءوا بالتمثال، وأعتقد أنه رمز بسيط وقيمته فى التقدير.

الكثير من الفنانين تعاقدوا مع وكالة المبدعين العرب التى أسستها.. ما هدف الوكالة؟


- مثل هذه الوكالات موجودة فى كل العالم، وأساس العمل فى الخارج، أن يكون الفنان لديه وكيل، وهذا النظام غير موجود بمصر لأنه ينظم العمل بين المبدع والمنتج، فالمبدع أسوأ من يتفاوض على مبالغ أو «فلوس» وعيب، وهنا يأتى دور الوكالة التى لها 3 أدوار محددة، الأول هو التفاوض لصالح الممثلين والمخرج والمؤلفين مع شركات الإنتاج، ولكن دون التدخل أو فرض عليه عمل محدد، ولكن مجرد نصيحة، فالأمر قائم على ثقة المبدع فى الوكالة التى تتفاوض بدلا منه ورفع القيمة الاعتبارية للمبدع أو الفنان، ومثال على ذلك الكاتبة مريم ناعوم، التى أصبحت واحدة من أفضل كتاب السيناريو فى مصر و«المنتجين واقفين على بابها» تلقت أكثر من 20 عرض لكتابة مسلسلات، ورفضنا بعضها، وأوضحت لها أن عليها أن ترفع أجرها ثلاثة أضعاف، وحاليا وقعت عقودا لـ 2018، كما أن الوكالة لم يكن هدفها عند تأسيسها نجوم الـ «سوبر ستارز»، ولكنى فوجئت باتصالات من نجوم كبار للانضمام معنا، ليس لإيجاد أدوار أو أعمال لهم، ولكنهم يبحثون عن شخص أو مؤسسة «تاخد بالها منه»، وبالتأكيد يواجهنى تحديان، وهما أن يثق المبدع فيما نقوم به، وفى البدايات حصلت العديد من الأشياء تتعلق بغياب الوعى بأهمية الدور الذى نقوم به، لذلك رفض بعض المنتجين التفاوض معنا، بعيدا عن النجم لأنه «مش عاوز» حد فاهم يتفاوض معه، ولكن خطوة بخطوة يزداد الوعى لدى العاملين فى السوق، ووقعنا حتى الآن 15 عقدا لرمضان المقبل.

نعترف بوجود أزمات فى الدراما المصرية منذ فترة.. نريد منك روشتة علاج لهذه الأزمات؟.. وهل أخذت خطوات فعلية فى الجلسة التى جمعتك بعدد من المنتجين؟


- جمعتنى جلسة كبيرة مع مجموعة من المنتجين مثل طارق الجنانينى وزكى عبدالحميد وجمال العدل، والبعض اعتذر عن الحضور، لبحث بعض المشكلات المتعلقة بالدراما، خصوصا أن التجربة التى حدثت العام الماضى، وهى دخول شركات إعلانات فى الإنتاج لم تلق النجاح المطلوب، وخرجنا من هذا الاجتماع بعدة نقاط، وهى أن «السوق بتصغر واحنا بنكتر»، الأمر الثانى هو عدم وجود تخطيط جيد، وأندهش من بعض شركات الإنتاج التى بدأت تصوير أعمال، رغم أن بعض القنوات أعلنت أنها «اكتفت» وتعاقدت بالفعل على أعمالها، كما أن القنوات تحاول «تخويف» المنتجين، وهناك 30 مسلسلا هذا العام، رغم أنه ليس هناك أماكن فى القنوات سوى لـ 16 مسلسلا، والحل هو فتح الأسواق، والبعد عن رمضان، والبحث عن مواسم أخرى، وإنشاء كيان يضمن جميع المنتجين، لنتبادل المعلومات المطلوبة لسوق الدراما، كما أن فكرة الـ30 حلقة لم تعد مجدية تسويقيا فى العالم.

ولماذا تفشل الدراما المصرية فى الخروج للسوق العالمية؟


- «ماحدش فاضى لكده»، فالمنتج يفكر فى العمل الذى سينتجه لرمضان المقبل فقط، ولا أحد يفكر فى وضع خطة طويلة المدى، وعن نفسى كوكيل فنانين أفكر مع المنتج وأساعده على أن يوسع دائرته من أجل تسويق العمل للخارجى، خصوصا أن علاقاتى متفرعة فى الخارج، وأهم شيء فى هذا العمل هو الثقة بيننا حتى يمنحنى العمل لأسوقه له بالخارج فى دول مثل تركيا أو الهند، والدول العربية، وسيكون لنا تواجد كبير فى مهرجان «كان»، وحتى أقوم بهذا العمل، وهو أن أصبح وكيلا للفنانين أو للمنتج، تطلب منى ذلك أن أتوقف عن الإنتاج، حتى لا أنافس منتجا أنا وكيله.

هل تعتقد أن برامج الأطفال اختفت من خريطة البرامج والقنوات.. وهل سيعود عالم سمسم مرة أخرى؟


- تعلمت الكثير من تجربة عالم سمسم، وهو الإعلام ذو الهدف، ورسالة فى قالب مرح وتتقبله الناس، وفى هذا البرنامج الدولة لم تدفع مليما ولكنه كان معونة من أمريكا، وبعدها قدمنا مجموعة برامج أطفال، ولكن ما خرجنا به، هو أن برامج الأطفال علم، وتعتمد على الأبحاث لمعرفة احتياجات من أخاطبه، واكتشفنا أن هناك مسلسلا اسمه sun city يذاع فى جنوب أفريقيا، وهو عبارة عن مستشفى يتحدث عن الإيدز، ويتضمن كل المعلومات فى قالب درامى، ولا يتوقف دوره عن ذلك، ولكنه فى اليوم التالى ينزل الشارع ويتفاعل معه الجمهور، ويسأل الناس عن الحلقة التى عرضت، لرفع الوعى، فأثناء مشروع عالم سمسم فى البداية استعنا بأطفال لمشاهدة المسلسل أمامنا، ونقيس نظرتهم للشاشة، لمعرفة مدى انتباه الطفل للعمل الكرتونى ومتى يشعر بالملل.


المنتج عمرو قورة (1)

المنتج عمرو قورة (2)



اخبار متعلقة:


- أولى حلقات "جراب حواء" على النهار one الليلة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة