صحيفة إسبانية: "الاستبدادى" أردوغان يتحدى أوروبا وجيرانها.. الرئيس التركى يسعى لعضوية الاتحاد الأوروبى رغم الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان.. وتؤكد: أنقرة انحدرت نحو التسلط تحت قيادة رئيس تركيا

الثلاثاء، 15 مارس 2016 11:17 ص
صحيفة إسبانية: "الاستبدادى" أردوغان يتحدى أوروبا وجيرانها.. الرئيس التركى يسعى لعضوية الاتحاد الأوروبى رغم الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان.. وتؤكد: أنقرة انحدرت نحو التسلط تحت قيادة رئيس تركيا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحب التقاط الصور مع بعض زواره اللامعين وهو يجلس على كرسيه المذهب المشرق، ومن أهمهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ونائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أو رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، فالكرسى الذهبى هو واحد من أهم الرموز لدى أردوغان والذى يعتبره النقاد صعود سلطوى، وفى هذا الوقت يزداد هذا الصعود السلطوى لأردوغان فى ظل أزمة اللاجئين التى منحته فرصة كبيرة للضغط على الاتحاد الأوروبى.

وقال أندرو جاردنر الباحث فى منظمة العفو الدولية للصحيفة "أنه من الواضح أنه فى الوقت الحالى تركيا فى تراجع فى مجال حقوق الإنسان وأيضا فى مجالات رئيسية من سيادة القانون، واستقلال القضاء ونزاهته وحرية التعبير واستخدام القوة من قبل المكلفين بتنفيذ القانون".

ووفقا لجاردنر فإن اليأس الأوروبى لم يضر فقط الأشخاص الذين يفرون من الحروب، ولكن رغبة الاتحاد الأوروبى فى ضم تركيا فى محاولاتها لمنع وصول اللاجئين إلى أوروبا من الممكن أن يضر أيضا حقوق هؤلاء، كما أنه أدى إلى تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان فى تركيا، فقط لمكافحة هؤلاء اللاجئين، ولكن فى حقيقة الأمر أردوغان عليه الإصلاح أو التنحى.

ويرى جاردنر أن "تحت قيادة أردوغان، قفزت تركيا إلى التسلط وعدم الاستقرار، فقد ارتفعت الأصوات الناقدة، وأكد على أن أى بلد مع حاكم مستبد لا ينبغى أن يكون مقبولا من قبل الاتحاد الأوروبى.

وقال إنه من الواضح أن الديمقراطية لا يمكن أن تزدهر فى عهد أردوغان الآن، خاصة فى ظل تدخل أردوغان فى وسائل الإعلام، وضرب تكتل الإعلام المعارض بغرامة من الضرائب تعادل 2.5 مليار دولار فى 2009، وإجبار الصحف على إقالة ناقد فى 2007، وكانت هذه مقدمة بالنسبة لجهود حزب العدالة والتنمية لتكميم فم الصحافة، سواء بسجن الصحفيات أو بإجازة عمليات استحواذ الحكومة على وسائل الإعلام المنتقدة.

اتفاق الاتحاد الأوروبى مع تركيا



وفى السياق نفسه فإن الاتحاد الأوروبى أصبح لديه شكوك حول شرعية تركيا فى الحفاظ على الاتفاق الذى تم انعقاده حول أزمة اللاجئين، وأكد الاتحاد الأوروبى أنه سيعيد النظر فى هذه الاتفاقية.

واعتبر مسئولون أوروبيون " الطرد الجماعى للاجئين من تركيا غير قانونى"، فى إشارة إلى الطرد الجماعى للاجئين من تركيا إلى اليونان، وقالت الصحيفة أن المسئولين الأوربيين اعتبروا أن الطرد الجماعى سيجعل الاتحاد الأوروبى يعيد التفكير فى الاتفاقيه مع تركيا، وبذلك فإن الاتفاق مع تركيا يتسبب فى توترات أولى فى الاتحاد الأوروبى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الآلية الأوروبية تعمل بكامل طاقتها وسيجتمع مسئولى الاتحاد الأوروبى فى 17 و18 مارس الجارى فى بروكسيل وذلك للتوصل إلى حل نهائى فى الاتفاق مع تركيا، خاصة فى ظل وجود شكوك فى شرعية الاتفاق مع أنقرة. وقال وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو "إسبانيا بحاجة إلى ضمانات مطلقة لاحترام حق اللجوء"، وقال ذلك فى اجتماع المندوبين الدائمين للاتحاد الأوروبى.

وقال زعيم كتلة النواب الليبراليين سيرجى فيرهوفستادت خلال نقاش فى برلمان ستراسبورج "ما نفعله هو إعطاء مفاتيح بوابات أوروبا إلى السلطان أردوغان، وأرى فى الأمر إشكالية كبرى"، وأعطى الزعماء الأوروبيون أنفسهم مهلة حتى موعد القمة المقرر عقدها الأسبوع المقبل لوضع اللمسات النهائية على اتفاقهم مع أنقرة.

والقرار الذى لا يزال قيد الإعداد يفترض أن "يغير الوضع" إزاء التدفق غير المسبوق للمهاجرين إلى أوروبا، ويقترح أن تستقبل تركيا جميع الذين وصلوا إلى اليونان، وبينهم السوريون.



موضوعات متعلقة


الاتحاد الأوروبى يعيد النظر فى اتفاقيته مع تركيا لشكوكه فى شرعيتها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة