الصورة الأولى هى للملكة نفرتيتى، التى تعد من أقوى نساء مصر القديمة، وعاشت فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وهى زوجة الملك أمنحوتب الرابع فرعون الأسرة الثامنة وحماة الملك توت عنخ آمون، وهى من ساعدته على تولى الحكم.
الصورة الثانية للابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحتمس، الملكة حتشبوست، التى تعتبر الفرعون الخامس لمصر من عصر الأسرة الثامنة، وبنت فى عهدها واحدا من أقوى جيوش العالم، ونشط خلال سنوات اعتلائها العرش النشاط والرحلات البحرية العظيمة مع البلاد المجاورة.
إلى جوار نفرتيتى وحتشبسوت، تستقر صورة الأميرة فاطمة إسماعيل، التى تركت حتى اليوم بالغ الأثر فى حياة ملايين المصريين، وهى ابنة الخديوى إسماعيل، وتولت حل العقبات التى كانت تقف أمام بناء جامعة القاهرة، وتبرعت بقطعة من أرضها لبناء تلك الجامعة التى غيرت وجه الحياة العلمية والثقافية المصرية.
بأناقتها المعهودة تستقر إلى ما سبق أم المصريين "صفية زغلول"، الفتاة المصرية غير التقليدية، والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها التى خرجت على رأس المظاهرات النسائية لتنادى بحرية مصر، وتدشن لنضال نسائى مازال مستمرا حتى يومنا هذا فى ثورة 1919.
هدى شعراوى تستقر إلى جوار أم المصريين صفية زغلول، بنظرتها العميقة وأحلامها فى تحرير المرأة التى مازالت حتى اليوم المنارة تسير خلفها المطالبات بحقوق المرأة.
هدى شعراوي فتاة صعيدية ولدت فى المنيا فى 23 يونيو 1879، وتعد حتى اليوم من أبرز النشاطات المصريات المدافعات عن حقوق المرأة.
ملك حفنى ناصف هى صاحبة الصورة السادسة، تلك المرأة التى ولدت فى حى الجمالية بالقاهرة، وابنة رجل القانون والشاعر وأستاذ اللغة العربية، "حفنى ناصف بك"، وتعتبر أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، كما تعتبر أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية عام 1900م، قبل أن تلحقها بشهادة فى التعليم العالى.
نبوية موسى، صاحبة الصورة السابعة على صفحة الرئيس السيسي، أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، أديبة ومفكرة وكاتبة، ولدت فى 17 ديسمبر 1886 ورحلت عن عالمنا 30 نوفمبر 1950 وتعتبر إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين.
في الجانب الآخر من الصورة تستقر لطيفة النادى، أول امرأة تحصل على إجازة طيران عام 1933، سبقها فقط 33 رجلا مصريا حصلوا على هذا اللقب، قبل أن تضع اسم بنات حواء فى القائمة سريعا، ليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم، فهى ثان امرأة تقود طائرة بمفردها فى العالم وخاضت أولى رحلاتها الهامة بين القاهرة والإسكندرية.
لولا الفتاة الجميلة التى تستقر صورتها بجوار كوكب الشرق، ما كان للمرأة المصرية أن تحصل على حق الانتخاب والترشح، هى درية شفيق، التى ولدت فى 14 ديسمبر 1908 ورحلت عن عالمنا فى 20 سبتمبر 1975، وينسب لها الفضل فى حصول المرأة المصرية على حق الانتخابات والترشح، إضافة لمجهودها الكبير وأبحاثها ضد الوجود البريطانى فى مصر.
كوكب الشرق أم كلثوم سجلت اسمها فى كتب التاريخ كفنانة تخطى تأثيرها حدود الفن لتتحول لأسطورة مصرية وعربية خالدة.
مفيدة عبد الرحمن، أول محامية مصرية، وأولى من تخرجن من جامعة فؤاد الأول، وحجزت لنفسها مقعدا فى البرلمان لأكثر من 17 عاما، فى نفس الوقت الذى كانت فيه زوجة وأما لـ9 أبناء.
بنت الشاطئ، عائشة عبد الرحمن، بنظارتها العريضة التى اشتهرت بها، تستقر فى صورة الرئيس، هى مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، وأول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة فى مصر، وأول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل فى الآداب والدراسات الإسلامية.
سميرة موسى التى اغتيلت لإصرارها على ألا يستفيد بعلمها سوى بلادها، أول عالمة ذرة مصرية وصاحبة لقب "مس كورى الشرق" حجزت هى الأخرى بالتأكيد موقعا مضيئا فى صورة الرئيس بيوم المرأة المصرية.
حكمت أبو زيد أول سيدة تتقلد منصب وزيرة فى مصر، ضمن قائمة صورة الرئيس هى الأخرى، ووقع عليها اختيار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كوزيرة للشئون الاجتماعية فى 25 سبتمبر 1962.
الصورة الأخيرة للفلاحة المصرية، المرأة التى تحمل تفاصيل حياتها رحلة كفاح، وعلى مدار تاريخ مصر ظلت تكافح وتعمل دون أن تنتظر شيئا فى مقابل تضحياتها.
موضوعات متعلقة..
- مجلس النواب فى يوم المرأة: تحيا للسيدة المصرية المعطاءة لشعبها وأمتها
- السيسى مهنئا المرأة المصرية بيومها: ستبقى رمزا للتضحية وإنكار الذات