وشهد ميدان السيدة نفيسة تواجدا مكثفا من رجال الشرطة وخبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية ورجال المرور، الذين قاموا بتحويلات مرورية لمواجهة الزحام المرورى الذى شهده محيط المسجد، والذى امتد تأثيره على طريق صلاح سالم، بينما تواجد خبراء المفرقعات تحسبا للاشتباه فى أى أجسام غريبة، والتعامل معها فورا، فيما انتشر رجال الأمن السريين بين المواطنين لتأمين الاحتفالات والتصدى لأعمال الشغب والتحرش من بعض الصبية الذين شكلوا مجموعات بهدف التحرش وإثارة الفوضى وهو ما نجح رجال الأمن فى التصدى له بإلقاء القبض على عدد منهم.
فيما يستعد أتباع الطرق الصوفية للتوجه لمسجد الإمام الرفاعى بحى الخليفة غدا الجمعة، لبدء الاحتفال بمولد الإمام الرفاعى والذى يتخلله موكب ينطلق من مسجد السيدة زينب رضى الله عنها وحتى جامع الرفاعى، يتقدمه شيخ الطريقة الرفاعية الشيخ طارق يس الرفاعى.
ولم يخل مولد السيدة من بعض التصرفات السلبية كالاختلاط بين الرجال والنساء فى حضرات الذكر، بالإضافة إلى انتشار المقاهى وسط المقابر، كما لم يراعى البعض حرمة المناسبة والمكان وقاموا بإشعال سجائر ممزوجة بمخدر الحشيش بعيدا عن اعين رجال الأمن، كما شهدت الزقاقات بين المقابر افتراش بعض المقاهى وجلوس الرجال والنساء وشرب الشيشة، دون مراعاة لحرمة الأموات نفى عادات سيئة تسيئ إلى مظاهر الاحتفال بتلك المناسبة العطرة.
ومن بين الأمور الإيجابية التى شهدتها الليلة الكبيرة سرادق ضخم أقامته الطريقة الإدريسية بقيادة شيخها السيد إدريس الشريف الإدريسى، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة، ورئيس لجنة المصالحة بالمجلس القومى للقبائل العربية، والذى أكد فى كلمته أن أهل التصوف هم أهل صفاء هذه الأمة، مشددا على أن أهل التصوف هم أولى بالإمام على بن أبى طالب كرم الله وجه، وأنهم أحق بعلى ممن تشيعوا له، فمعقل إجماع أهل التصوف هم أهل البيت فنحن نرتجى مواصلهم ففرحنا بهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
اخبار متعلقة..
المصريون يحتفلون بمولد "كريمة الدارين" السيدة نفيسة.. الليلة الكبيرة الأربعاء القادم.. والشيخ ياسين التهامى ونجله ينشدان فى مديحها.. والأوقاف تطالب بالحفاظ على المسجد واحترام قدسيته