ومن جانبه قال الناقد والكاتب الصحفى محمود عطية، إنه فوجئ بإنسانية مكاوى سعيد الشديدة، وعندما قرأ الكتاب وجد أنه متأمل محترف ويرصد لقطات فى الحياة تمر على الكثير منا مرور الكرام، وبالإضافة إلى ذلك فإنه قارئ محترف أيضاً ويعد موسوعة قراءة، فالكتاب ملىء بمعلومات كثيرة عن الأغانى وحياة الفنانين وشخصياتهم، والتراث والأمثال الشعبية.
وأضاف "عطية"، مكاوى مهتم جداً بالطفولة فى حكاياته، التى تتميز بالبعد الفلسفى المتأمل، فعلى سبيل المثال يقول "مكاوى"، إن الإنسان يشيخ ويكبر عندما تنقطع صلته بالكفاح والهدف والأمل والسعى فى الحياة، ويذكر أيضاً إن محاربتنا دائماً للإرهابيين وليس الإرهاب نفسه وهذا ما يؤكده مقال فى الكتاب تحت عنوان "لو سمحت نزلنى قدام الكنيسة".
وتابع محمود عطية، الكتاب جمع كل شىء مما جعل مقالاته مليئة بالمعلومات، فالكاتب تحدث عن مجموعة عوالم مثل عالم الطفولة، عالم الأسرة، عالم التأمل، عالم الإرهاب، عالم الفن، عالم الأغنية، وعالم المأكولات أيضاً.
أما الكاتبة الصحفية دينا توفيق، أشارت إلى أن الكتاب الذى ألفه "سعيد" يضم مجموعة من الحكايات والتأملات والمقالات، والشىء المشترك فيهم هو الفرح والبهجة والأغانى التراثية.
وأضافت "توفيق"، يقدم مكاوى سعيد رؤية جديدة فى كثير من الأشياء ويشير إلى الفكرة المغلوطة عنها فعلى سبيل المثال هناك حكاية بعنوان "فى مديح الغراب" تناقش فكرة إن الغراب من الطيور الحكيمة والتى لا علاقة لها بالشؤم وله العديد من المميزات التى ينكرها البعض.
موضوعات متعلقة..
- مكاوى سعيد فى أول حوار بعد "أن تحبك جيهان.. الرواية ليست مقصورة على وسط البلد.. واكتمال الحب يعنى فناؤه.. أحب شخصيات روايتى بـ"أخطائهم".. ولا آبه بالواقعية سواء "قذرة" أو "سحرية"