أول مبادرة تم طرحها كانت من مجموعة داخل الإخوان سميت نفيها "برلمانى الإخوان"، حيث صدرت مبادرة من 44 برلمانى إخوانى فى الخارج، اطلقوا عليها مبادرة حل الأزمة، وتضمنت إجراء لقاء عاجل بين رموز مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومجموعة قيادات اسطنبول، إلا أن هذه المبادرة شهدت هجوما عنيفا عليها من قبل مجموعة عزت التى رفضت المبادرة واعتبرتها كأنها لم تكن.
ثانى مبادرة والتى وجدت صدى واسع إعلاميا، كانت مبادرة يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، والتى أطلق عليها مبادرة لجنة الحكماء، وتضمنت تعديل عاجل للائحة الداخلية للجماعة وإجراء انتخابات داخلية على جميع المستويات.
ورغم أن أطراف الأزمة داخل الإخوان أعلنوا ترحيبهم بهذه المبادرة إلا أنهما لم يتخذا خطوات فعالية لتنفيذها سوى الإعلان عن تعديل اللائحة الداخلية دون تحديد موعد محدد للإعلان عن اللائحة الجديدة للجماعة ومن ثم إجراء انتخابات داخلية.
ثالث مبادرة تم طرحها من جانب الإخوان كانت مبادرة جبهة ضمير الإخوان، والتى أعلنت عن مبادرة لحل الأزمة الداخلية للتنظيم، تتضمن أن يتم تعديل بعض مواد اللائحة الداخلية التى تشهد خلافا بين أطراف النزاع ولكن لم يكتب لهذه المبادرة النجاح.
رابع مبادرة طرحها عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، والذى دعا القيادات الحالية لجماعة الإخوان أن تتخلى عن مناصبها وترك وظائفها لجيل شباب التنظيم، لما مارسه شيوخ الإخوان من مخالفات تنظيمية، إلا أن هذه المبادرة شهدت هجوم عنيف خاصة من جانب محمود حسين الأمين العام للإخوان ضد تليمة، مما جعل الأزمة تشتعل بينهما.
خامس مبادرة أطلقها قيادات الإخوان كانت من جمال حشمت، عضو مجلس شورى التنظيم، والذى دعا رابطة إخوان الخارج أن تنأى بنفسها عن الأزمة ووقف إصدار بيانات إعلامية لفترة من أطراف الصراع كى يهنئ المناخ لحل الأزمة، إلا أن قيادات التنظيم استمرت فى إصدار بيانات تتهم كل منهما الآخر.
وكان لتحالف دعم الإخوان نصيب أيضا فى المبادرات، عندما طرحت مبادرة فى اسطنبول بعد لقاءات تمت مع محمود حسين الأمين العام للجماعة، وأحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للتنظيم فى الخارج، إلا أن مجموعة محمود عزت ألغت تحالف الإخوان برفضها القاطع لتدخلهم فى أزمة الجماعة الداخلية.
وكانت آخر المبادرات المطروحة كانت خلال الساعات الماضية من الدكتور عمرو دراج، رئيس المكتب الإدارى للجماعة، والذى دعا لإجراء انتخابات داخلية خلال 6 أشهر، وجعل تعديل اللائحة الداخلية نقطة انطلاق للتوافق بين أطراف الصراع إلا أن الانقسام ما زال مستمر حتى هذا الوقت بين طرفى محمود عزت، ومحمد كمال.
موضوعات متعلقة..
- دولة حليفة لـ"الإخوان" تطالبهم بالتخلى عن مرسى مقابل دعم مادى ومعنوى.. حلفاء الجماعة يكشفون: طالبت بعدم الحديث عن المعزول.. ومصادر: مسئولون أوروبيون أبلغوهم برفض الدعم السياسى خلال زيارات غير معلنة
- سعد الدين إبراهيم ردا على محمود حسين: "الإخوان تطبق مبدأ سيب وأنا سيب"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة