إبراهيم عبد المجيد فى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للآداب

الأربعاء، 02 مارس 2016 12:02 م
إبراهيم عبد المجيد فى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للآداب الكاتب إبراهيم عبد المجيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة القصيرة لفرعى "الآداب" و"أدب الطفل" عقب اجتماعات الهيئة العلمية الأسبوع الماضى، وتشتمل كل قائمة على ثلاثة عناوين أجمع عليها المحكمون فى اللجان المختصة للفروع المختلفة، وتشمل القائمة القصيرة فى فرع الآداب ثلاثة أعمال من اليمن والعراق ومصر هى:

رواية "بخور عدنى" للكاتب على المقرى من اليمن، ومن منشورات دار الساقي، بيروت 2014، وهى رواية تستلهم التاريخ الاجتماعى والسياسى لمدينة عدن، حيث تميزت بالتسامح الديني، والتعدد العرقى، والطابع الكوزموبوليتى، ويتم سرد الرواية بِوعى شخصية فرنسية لما دار فى مدينة عدن، فى أثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها؛ فالهارب الفرنسى من الحرب يصل إلى ميناء عدن، ويتعلم اللغة العربية، وينخرط فى الحياة اليمنية العامة، فى بيئة متسامحة فى بداياتها، ما تلبث أن تتحول إلى صراع قوى بين فئات المدينة، فتسيل الدماء وتبدأ الهجرات، وتتحول عدن الجنة ذات الأصوات المتعددة إلى شقاء لكل الأطراف. ووتتقلص مساحة التعددية فى المجتمع العدنى وتزيد معها مساحة الأسئلة عن الوطن، وتوصيف الآلام فى خاتمة الرواية.

ورواية "ذئبة الحب والكتب" لمحسن الرملى من العراق، من منشورات دار المدى للإعلام والثقافة والفنون، بغداد 2015، تتجلى أهمية الرواية فى كونها تعالج ما يعانيه الإنسان العراقى فى الشتات أو المنفىى، فبعد الاحتلال الأمريكى للعراق، وخروج محسن (الشخصية الرئيسة فى الرواية) ضارباً فى الأرض إلى الأردن، يقع على رسائل "هيام" الإلكترونية، حين يحاول خطأً دخول الحساب البريدى الذى أنشأه لأخيه حسن، فيجد بالمصادفة أيضاً أنها عراقية تسكن فى إسبانيا، وأنها واقعة فى غرام أخيه ورواياته، وعبر اطِّلاعنا على رسائلها إلى حسن، ينبنى عالم الرواية، الذى يحكى فى غالبه عن حياة “هيام”، ويزداد شوق محسن إليها فيهاجر إلى إسبانيا حيث تقيم هيام "ذئبة الحب والكتب".

و"ماوراء الكتابة: تجربتى مع الإبداع″ للكاتب المصرى ابراهيم عبد المجيد، ومن منشورات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014، وينتسب العمل إلى حقل السرد؛ إذ يمكن عده سيرة أدبية للمؤلف، يستعرض فيها حياته وعلاقاته، وتتضمن السيرة الأدبية شهادة أدبية، يقدمها المؤلف إلى قرائه بعد تجربة طويلة فى كتابة القصة القصيرة والرواية، إذ أن المؤلف يؤرخ لأعماله الروائية والقصصية ويستعرض بداياتها حال كونها مشاريع مخطوطة، وانتهاء بعلاقات المتلقين معها، ولا ينسى دوره فى إعادة تأويل الأعمال السردية له، سعى المؤلف فى كتابه هنا إلى كشف السياقات السياسية والاجتماعية والثقافية التى رافقت عمله بوصفه مبدعًا، صاغ ذلك فى بناء سردى تمثل بعدًا يرتهن غالبًا للزمن، إلى جانب احتفائه بالمكان، ولاسيما مدينة الإسكندرية التى ولد ونشأ بها.

أما بالنسبة لأدب الطفل فتشمل القائمة القصيرة أيضا ثلاثة أعمال من لبنان وسوريا والسعودية هى:

"طائر الوروار"، للكاتب حسن عبد الله من لبنان ومن منشورات أكاديميا انترناشونال، بيروت 2015، وتتحدث القصة عن مجموعة من الشباب الصغار يطاردون طيرا مكسور الجناح فيختبئ منهم فى وسط أشجار جافه قريبة من سور أحد الحدائق فيشعلون النار فى الحرش ليجبروه على الخروج مما أدى الى اشتعال الحديقة وهروبهم ليقع اللوم على طالب معهم فى المدرسة، تتطور القصة وتتعقد لنواكب معها التطورات فى احداث القصة التى تتمحور حول الرفق بالحيوان والمحافزة على البيئة.

"البحث عن الصقر غنام"، للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، ومن إصدارات دار الآداب للنشر والتوزيع، بيروت 2015، حيث تدور القصة حول فتى "صباح"، فى الرابعة عشرة من عمره، يقضى بعض الوقت فى القرية مع جدته ويستمتع بالحياة فيها. يفقد خاله خالد الصقر غنام الذى أطلقه للصيد فلم يعد ويعد العدة للبحث عنه فى البادية، يصر الفتى على مرافقة خاله الذى فقد أثرَ صقره “غنّام”، يرافقهما كلب الصيد "سرحان"، وفى اليوم الأوّل من الرحلة يضيع صباح عن خاله، فيجد نفسَه وحيدًا مع "سرحان"، وقربةِ ماءٍ، وبعض الطحين والسمن، وتدوم مغامرةُ الضياع سبعةَ أيّام يواجه خلالها الفتى مخاطرَ كائناتِ الصحراء وعوالمها الغامضة ويدون ملاحظاته حولها وحول ما يعرفه عنها ونعيش معه مغامرته فى الصحراء حتى احداث النهاية.

وأخيراً كتاب "عيد فى إبريق"، للكاتبة السعودية نوف العصيمي، ومن منشورات كادى ورمادى للنشر والتوزيع، جدة 2014، تروى حكايته قصّة الطّفلة (سما) التى تعيش فى بيت واسع (ميتم) مع عائلتها مصحوبة دائماً بإبريق صغير تتخيّل أنّها تُقيم معه علاقة خاصّة، فتتخيل أنّها تختبئ بداخله فى لحظات فرحها وتعاستها، وذات يوم جمعت (مشرفة الدّار) ملابسها وحاجياتها مُخبرة إيّاها أنّها ستُنقل إلى بيت الجدّة (سعدية) لتقضى معها أيّام العيد الكبير، فتنقدح فى ذهن الطّفلة أسئلة كثيرة عمّا هو العيد الكبير وما إن كان الأخَ الأكبر للعيد الذى يأتى بعد رمضان، فتذهب عند الجدّة سعدية مُصمّمة على أن تحمل العيد فى إبريقها عند العودة لتُريه لأصدقائها ونعيش مع (سما) الاحداث التى تتبع ذلك.

يذكر أنّ “جائزة الشيخ زايد للكتاب” ستعلن عن القوائم القصيرة لجميع الفروع خلال الأيام المقبلة على أن يليه اعلان الكتب الفائزة ودور النشر وشخصية العام الثقافية بعد اعتمادها من مجلس الأمناء. علماً أن حفلها السنوى سيقام على هامش معرض أبوظبى الدولى للكتاب (27 أبريل- 3 مايو 2016) فى مركز المعارض الدولى فى أبوظبي.


موضوعات متعلقة

..
"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة لفرعى"الترجمة" و"التنمية وبناء الدولة"








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة