حسام حسن يكتب: توفيق عكاشة والتطبيع.. قصة عشق لا تنتهى

الأربعاء، 02 مارس 2016 05:18 م
حسام حسن يكتب:  توفيق عكاشة والتطبيع.. قصة عشق لا تنتهى قلم وورقة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حسام-حسن


من المسلمات لدى الشعب المصرى هو عدم إقامة أى علاقات سواء ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية مع الكيان الصهيونى المغتصب فمجرد التعامل معهم هو توافق وتطبيع فإسرائيل التى تهتك الأعراض وتكبت الحريات وتصادر الهويات وتهجر الفلسطينيين الذين ليس لهم حول ولا قوة وتقتحم باحات المسجد الأقصى بكل وحشية وتقضى على الأخضر واليابس نحن فى خلاف معها على المستوى الشعبى.

لكن يبدو أن الإعلامى توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين وعضو مجلس النواب له رأى آخر فى هذا الموضوع ففى حادثة هى ليست الأولى من نوعها ألا وهى حادثة لقائه للسفير الإسرائيلى حاييم كوريين بمنزله القاطن فى قرية ميت الكرماء بمركز نبروه بالدقهلية ليعزمه على العشاء ويحتسى معه القهوة على جثث وأشلاء الفلسطينيين ، ولكن أريدكم أن تتذكروا معى والرجوع بمحتوى الذاكرة إلى الخلف لأذكركم ببرنامج "الحكم بعد المزاولة" الذى كان يذاع على قناة النهار على أساس أنه الكاميرا الخفية، ولكنها كاميرا خفية من نوع آخر ذات طابع سياسى حيث سجل فيها هذا التوفيق اعترافات صريحة منها أنه يوافق على تصدير الغاز لإسرائيل واعترافه بحق إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية، وتعليقه التاريخى الذى لاينسى أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014 حينما سب وأدان أهل غزة واتهم حماس أنها سبب العدوان الإسرائيلى على غزة، واحتفت القنوات الإسرائيلية بكلامه.

جدير بالذكر أننا لانعلم عن هذا اللقاء إلا من خلال الإذاعة الإسرائيلية، السؤال الآن ما هو سبب محاباة هذا التوفيق للكيان الصهيونى؟ مع أن كتابه الذى ألفه تحت عنوان " دولة الرب الماسونية .. والألفية السعيدة" يتعارض مع أفعاله وتصريحاته.

يبدو أن الهوس بإسرائيل المتغلغل فى قرارة نفسه جعله غير مسيطر على تصرفاته وذلك كان واضحا عندما سئل عن سبب لقائه بالسفير، فقال حل مشاكل سد النهضة " شر البلية ما يضحك" من أعطاك الصفة لتتكلم عن مصر وتحل مشاكلها حتى مجلس النواب نفسه لم يعلم بتفاصيل الزيارة اذهب إلى نبروه يا توفيق وارعى البط فى الترع .

لقد نال العكش لقب العميل عن جدارة واستحقاق وزال عن مدعى مفجر الثورة القناع وانكشف وجه الشرير وأصبح ظاهرة آيلة للسقوط .. اذهب إلى نفسك ياتوفيق وتصالح معها على ما اقترفته من جريمة فى حق نفسك وحق الشعب المصرى فى رأيى الشخصى المتواضع ولابد أن تتخلى عن أفكارك الشيطانية وإلا ستفيق يوما وحبل المشنقة حول رقبتك هذه وعلى الدولة أن تتوعدك بالملاحقة لأنك فتنة لها.

كل حلفائك تنصلوا مما فعلته يا توفيق، محمود بدر تقدم بطلب لرئيس مجلس النواب لإسقاط عضويتك، أما المستشار مرتضى منصور تابع كلماته عنك " يا خسارة يا صديق عمرى أنت كدة انتحرت سياسيا بموقف لن ينساه لك الشعب المصرى.. ـنا حزين عليك. أما عن مصطفى بكرى فقال، إن إسقاط عضوية توفيق واجب على كل وطنى شريف كما أنه فقد الثقة باعتبار أن الشعب المصرى يرفض التطبيع مع الكيان الصهيونى، فعلا مواقف مشرفة للنواب .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة