خبير فيديو للناشرين: "اهتموا بجودة الفيديو وانتبهوا من السوشيال ميديا"

الأربعاء، 02 مارس 2016 05:22 م
خبير فيديو للناشرين: "اهتموا بجودة الفيديو وانتبهوا من السوشيال ميديا" خبير الفيديو Magnus Zaar
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبير الفيديو Magnus Zaar، إن الناشرين يكون لديهم طموح كبير عندما يبدأون العمل فى مجال الفيديو، ولكن عندما تبدأ المنافسة ولا تحقق آمالهم فى جذب المستثمرين فإن الناشرين سرعان ما يغيرون وجهة نظرهم فى الأمر، وهو أمر خاطئ لأن مستقبل محتوى الفيديو فى العالم يعتمد فى المقام الأول على التميز والجودة وليس الكم.

وأضاف Zaar الذى عمل حتى منتصف عام 2015 رئيسا لتليفزيون Aftonbladet فى السويد، ويعمل الآن مستشارا لمختلف شركات النشر، أنه يعتقد أن استراتيجية الفيديو فى كثير من الأحيان تتبع أولويات ومؤشرات أداء رئيسية خاطئة، فهو يرى أن الفيديو يقترب أكثر من أن يكون علامة مميزة وليس منتجا سريعا غير مؤثر، ولكن الناشرين يكون لديهم هدف رئيسى من وراءه وهو جذب العائدات الإعلانية لذلك يركزون فقط على البث المستمر السريع بدون جودة، ويعود ذلك جزئيا إلى هيمنة الإعلان على النشر.

الاستراتيجية الصحيحة للفيديو



من وجهة نظر Zaar فالاستراتيجية الصحيحة تعتمد على الجودة والمشاركة، فالنهج الجديد يركز على الأمر الذى يضيفه الفيديو للمحتوى التحريرى، وهو الأمر الذى يتطلب إعادة وضع أولويات ومؤشرات أداء رئيسية متصلة بمحتوى الفيديو، بدلا من طرح منتجات قصيرة يقدمها الجميع وهو الأمر الذى لا يضيف لناشرى الأخبار أى ميزة عن بعضهم البعض، فعدد الفيديو المنتشر على صفحات الناشرين بجودة عالية هو مدهش، فهذه المقاطع الصغيرة المنتشرة يتم التعامل معها على أنها وسيلة سريعة لجلب الأرباح، ولكن فى الحقيقة الناشرون لا يجرؤن على تقديم محتوى هذه المقاطع بشكل مكتوب، والأسوأ من ذلك هو إذا كان للناشرين طموح فى تقديم هذا المحتوى بشكل مدفوع فإن الناس لن يدفعوا لرؤيته إطلاقا، لأن الجمهور لن ينفقوا أموالا على هذا النوع من الفيديو السريع القصير الذى لا يحمل ما هو مميز ومختلف عن ما يقدمه الآخرون.

الساحة ممتلئة بالمنافسين الجدد



كافة العاملين فى مجال وسائل الإعلام انتقلوا لتقديم محتوى الفيديو، وهو التغيير الذى يعنى وجود استثمارات ضخمة فى هذا المجال، والتغييرات الجذرية التى حدثت فى غرف الأخبار جعلت المشهد العام مليئا بمنافسين جدد، وهم كالتالى:

• المنافسة التى تأتى من شركات عملاقة مثل جوجل وفيس بوك، فموقع مثل فيس بوك قريبا سيكون أكبر مصدر فى العالم لتوفير الأخبار على الإنترنت، دون الحاجة إلى صحفى واحد والتركيز على الفيديو بالإضافة لتوفير طرق حديثة فى العرض، عن طريق خدمات مثل Instant Article أو مقاطع فيديو الأصلية التى تنشر عليه يوميا، فهذا النوع من المنافسين يقدم مزايا مغرية ولديهم قدرة أفضل على الوصول، على الرغم من أنهم لا يزالون يفتقرون إلى عمل كامل قابل للتطبيق.

• المنافسة التى تأتى من العلامات التجارية التى تتحول الآن إلى جيل جديد من الناشرين التجاريين، تحت شعار "المحتوى هو المنتج"، فالشركات الكبرى الآن تقوم بالعمل على منتجات إخبارية صغيرة يتخللها الفيديو تخدم المجال الذى يعملون فيه، فشركات المراهنات تنتج الأخبار الرياضية، والعلامات التجارية الغذائية لديها قنوات خاصة بالطعام، على سبيل المثال شركة مثل "ريد بول" لديها الآن ما يقرب من خمسة ملايين مشترك على موقع يوتيوب.

الإدارة يجب أن تتولى القيادة



كل هذه الأمور تعود إلى دروس الإدارة المستفادة التى حصل عليها Zaar من تجاربه الماضية، وتتلخص فى أن الإدارة عليها تحديد الاستراتيجية الصحيحة ومجموعة مؤشرات الأداء الرئيسية، من أجل أن تزيد جمهور الفيديو، وعلى الإدارة أن تدرك أن الفيديو سيكون شكل من أشكال الاتصال الأساسية فى المستقبل، ونقل للموظفين تلك الرسالة بشكل واضح، وعلى غرف الأخبار أن تبدأ تعلم ثقافة الفيديو، تهيئة الظروف لذلك، فعلى سبيل المثال، يجب تجهيز استوديو خاص للفيديو مزود بأدوات الإنتاج المناسبة، والعمل على تحديد أولويات الإنتاج.

ويجب أن تتميز كل جهة إخبارية بأمر مختلف، فقال Zaar إنه أثناء العمل فى التليفزيون السويدى قرر أن الأخبار الحية والعاجلة هى نقطة القوة والهدف الرئيس، وبالنسبة لآخرين قد يكون الأمر مختلف فكل ناشر لديه ما يميزه، ولكن الخطوة الأولى لتحقيق النجاح هى التأكد من أن الفيديو له مكانها الصحيح فى التحرير، وأن الإدارة تقف معه وتدعمه على المدى الطويل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة