فتاوى السلفيين بتحريم الاحتفال بعيد الأم، قوبلت بانتقاد شديد من المؤسسات الدينية الرسمية، حيث يصف الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتاوى السلفيين والتيار الإسلامى عن المرأة بالعقوق، مؤكدا أن مثل هذه الفتاوى ليست لها علاقة بالدين الإسلامى الذى كرم المرأة ووضعها فى دائرة الاهتمام من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذى ذكر الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة.
ويضيف الجندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "فتاوى شيوخ السلف تحريض صريح للمسلم على عقوق الوالدة"، مشيرا إلى أنه ليس كل ما لم يذكر فى القرآن والسنة النبوية هو بدعة، وعيد الأم يعد مظهرا مهما للاهتمام بالمرأة وإعطاءها قدرا من التقدير لجهودها فى تربية الأبناء، ولا يجوز تحريمه أو تحريم تقديم الهدايا فيه.
فتاوى بعض شيوخ التيار السلفى عن "عيد الأم" لا تحرم الاحتفال بهذا اليوم فقط، بل تحرم شراء الهدايا للأمهات، فيقول الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى فتوى منسوبة له: لا تشتر هدية لأمك ولو أحزنها ذلك ويمكنك شراؤها فى مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى أو بغير مناسبة ولا يجوز المشاركة فى هذا العيد.
ومن أهم الفتاوى الصادرة فى الشأن، فتوى الشيخ سعيد عبد العظيم النائب السابق لرئيس الدعوة السلفية، حيث يقول: "أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهى من أعظم شعائر الدين، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: «إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام» ولما قدم المدينة ورأى أهلها يلعبون فى يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها فى الجاهلية، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر» ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم، كلها من جملة الأعياد البدعية".
ويضيف "سعيد عبد العظيم فى فتواه: "والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية وصاحبها ممن زُين له سوء عمله فرآه حسناً وبالنسبة لعيد الأم، فقد اخترعوه فى فرنسا، ونقله الصحفى مصطفى أمين وكان متخصصاً فى التكريس لهذه الأعياد المخترعة، وعيد الأم ليس من العادات الحسنة بل هو من البدع القبيحة، ومن أراد تكريم الأمهات فعليه بالرجوع للكتاب والسنة لتكون كل لحظة أشبه بالعيد بالنسبة لها، فلا يُقتصر الأمر على هدية تقدم فى يوم 21 مارس".
ومن أحدث فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الأم، ما قاله الشيخ أبو يحيى الحوينى، نجل الداعية الإسلامى أبو إسحاق الحوينى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها.
وأضاف نجل الحوينى فى فتوى له: "إن كل الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدعٍ حادثة لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأوها من غير المسلمين أيضاً، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى".
موضوعات متعلقة..
- فى عيد ست الحبايب.. أم شهيد: "مش بقدر أبص على التليفزيون وأسمع أغانى عيد الأم".. وأخرى: أهرب للمقابر لأقضى اليوم مع ابنى وأدعو له.. والداخلية: لن ننسى شهداء الوطن وأمهاتهم فى أولويات اهتمامنا