فتح سلسلة فنادق أمريكية فى كوبا أولى صفقات زيارة أوباما لهافانا.. الإدارة الأمريكية تخفض القيود على التجارة.. وأوباما أول رئيس أمريكى يضع قدمه على أرض كوبا منذ 1928

الأحد، 20 مارس 2016 11:38 م
فتح سلسلة فنادق أمريكية فى كوبا أولى صفقات زيارة أوباما لهافانا.. الإدارة الأمريكية تخفض القيود على التجارة.. وأوباما أول رئيس أمريكى يضع قدمه على أرض كوبا منذ 1928 الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لكوبا تاريخية، خاصة أنه أول رئيس أمريكى يزور كوبا منذ 5 عقود، وبذلك أصبح أوباما أول رئيس مصلح استطاع القيام بذوبان جليد مع البلد الأمريكى اللاتينية.

وتأتى زيارة أوباما بعد تقارب شهدته علاقات البلدين منذ نهاية عام 2014، تقارب قد يتجسد قريبًا فى استثمارات أمريكية بملايين الدولارات، خاصة بعد إعلان سلسلة فنادق أمريكية كبيرة مثل ستاروود نيتها افتتاح فروع فى كوبا، والاتفاقات بين ستاروود والسلطات الكوبية هى أولى الصفقات الكبيرة التى تعقدها مجموعة أمريكية فى الجزيرة منذ ثورة يناير 1959.

ومن المقرر أن تفتتح شبكة ستاروود للفنادق فروعًا فى كوبا، وتعطى بذلك شارة الانطلاق لعودة الشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات إلى الجزيرة الشيوعية منذ ثورة كاسترو فى 1959، وأعلنت شبكة ستاروود التى تمتلك ميريديان وشيراتون ودبليو وويستن، ليل السبت - الأحد أنها عقدت اتفاقات مع السلطات الكوبية حول استثمارات تبلغ ملايين الدولارات.

وبموجب بنود الاتفاق، ستفتتح الشبكة الفندقية فندقين قبل نهاية 2016، وستتولى إدارة فندق إنجلترا الذى افتتح فى 1875 ويضم 83 غرفة فى قلب العاصمة الكوبية هافانا، وسينضم الفندق إلى الممتلكات الفخمة لستاروود.

كما ستستحوذ ستاروود على فندق كوينتا افينيدا، الواقع أيضًا فى العاصمة، وسيفتح هذا الفندق أبوابه فى نهاية العام تحت علامة شيراتون، ويضم 186 غرفة.

ومن جهة أخرى وقعت المجموعة الفندقية رسالة نوايا مع السلطات الكوبية لافتتاح فندق ثالث هو سانتا ايزابيل فى هافانا أيضًا، ومن أجل هذا الفندق الأخير، ما زال يتعين على ستاروود الحصول على موافقة وزارة الخزانة الأمريكية التى تعادل وزارة المال والاقتصاد الفرنسية، ووزارة الخزانة هى التى تتولى حراسة العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

ورغم قرار الرئيس باراك أوباما أواخر 2014 بتطبيع علاقات الولايات المتحدة مع كوبا، ما زال الحصار الاقتصادى المفروض منذ 1962 قائمًا، ولا يرفع إلا بموافقة الكونجرس الذى يهيمن عليه الجمهوريون فى الوقت الراهن، وحتى تتمكن من العمل فى كوبا، يتعين على الشركات تقديم طلبات ترخيص لدى وزارة الخزانة الأمريكية، وتؤكد ستاروود أنها نالت تراخيص الوزارة لأول فندقين.

وقال توماس مانجاس المدير العام لستاروود: "لا شك فى أن القطاع الفندقى الأمريكية برمته يولى كوبا اهتمامًا شديدًا ومن دواعى سرورنا أننا الأوائل"، وبالإضافة إلى ستاروود، يمكن أن تعلن مؤسسات أمريكية أخرى فى الأيام المقبلة فتح فروع فى كوبا، وهذا ما ينسحب على مجموعة ماريوت انترناشونال، منافس ستاروود، التى سيكون رئيس إدارتها ارنى سورنسون فى عداد الوفد المرافق للرئيس الأمريكى خلال زيارته التاريخية إلى كوبا.

وتمارس شركتا يونايتد ارلاينز وامريكان ارلاينز الجويتان الكبيرتان ضغوطًا فى الوقت الراهن على السلطات الأمريكية للحصول على ترخيص لتسيير رحلات تجارية يومية إلى هافانا ومنها فى أسرع وقت ممكن.

ومنذ استئاف العلاقات الأمريكية الكوبية فى ديسمر شهدت السياحة ازدهارًا كبيرًا، فقد زار حوالى 5.3 ملايين سائح الجزيرة الشيوعية فى 2015، وسجلت ارتفاعًا بلغ 17% خلال عام، كما زار 161 ألف أمريكى كوبا العام الماضى ارتفاع بلغ 77 % خلال عام.

وأوباما أول رئيس أمريكى يضع قدمه على أرض كوبا منذ عام 1928، وذلك بعد 15 شهرًا من إعلان استعادة العلاقات مع كوبا وإعادة فتح السفارات، وتعتبر هذه الزيارة عملية تحديث اقتصادى واجتماعى حيث إن الولايات المتحدة لم تعد "العدو" لكوبا بل أنها أصبحت أحد الجيران الذى يفتح معها مرحلة جديدة فى جميع المجالات.

وقد أعلنت إدارة أوباما الثلاثاء تخفيفًا جديدًا للقيود على التجارة والرحلات المفروضة على كوبا، وستسمح السلطات الأمريكية أيضًا لسفن ننقل بضائع من الولايات المتحدة إلى كوبا بمتابعة طريقها إلى بلدان أخرى.
وتعتبر الزيارة التى يقوم بها أوباما حدثًا بالغ الأهمية للتوصل إلى مرحلة جديدة من العلاقات مع الكوبيين الذين يقدرونها وحريصون على إتمامها بشكل إيجابى، ويفترض أن الرئيس الأمريكى يلقى خطابًا فى مسرح العاصمة، وأعرب عن أمله فى أن تطوى الزيارة صفحة 5 عقود من الخلافات والعداوة بين البلدين.

وستحدد الزيارة المراحل الجديدة التى يمكن اجتيازها فى المستقبل، وكان أوباما الذى يصل اليوم إلى كوبا أعلن أنه سيتحدث خلال زيارته "مباشرة" مع نظيره الكوبى راؤول كاسترو عن "العوائق" أمام ممارسة حقوق الإنسان فى الجزيرة، وقال الشهر الماضى "لا تزال هناك خلافات مع الحكومة الكوبية، وسوف أبحثها مباشرة، ستدافع أمريكا دائما عن حقوق الإنسان فى كل العالم".

وقال أحد المواطنين الكوبيين "زيارة أوباما الأكثر أهمية فى العالم، فبعد هذه السنوات يصل رئيس أمريكى أسود إلى كوبا لتعزيز العلاقات وإنهاء كل المشكلات القائمة ووضع حد للحصار المتعلق بقاعدة جوانتانمو البحرية، العالم يحتاج إلى السلام".

وكان وزير الخارجية الكوبى برونو رودريجيز أعلن أن بلاده لن تبحث أى تغيير داخلى مع الولايات المتحدة، أمس، وقال رودريجيز للصحفيين إن "إجراء تغييرات داخلية فى كوبا ليس مطروحًا بأى شكل من الأشكال على طاولة المفاوضات. وأكد رودريجز أنه "لا يمكن لأحد أن يدعى أنه يتوجب على كوبا أن تتخلى عن أى من مبادئها ولا عن سياستها الخارجية للتقدم نحو التطبيع بين البلدين"، وأضاف: "لا تزال هناك خلافات قائمة بين حكومتى الولايات المتحدة وكوبا فى مجال الأنظمة السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولى وتفسيره"، وسوف تخصص زيارة باراك أوباما، الذى سترافقه زوجته وابنتاه، للتقارب بين واشنطن وهافانا، بعد نصف قرن من التوترات الموروثة عن الحرب الباردة. واستئناف البلدان علاقاتهما.


موضوعات متعلقة..



بعد قطيعة 50 عاما.. أوباما أول رئيس "مصلح" للعلاقات مع كوبا.. الزيارة ترسم ملامح العلاقات الثنائية المستقبلية.. والتقارب يتجسد فى استثمارات أمريكية بملايين الدولارات.. والكوبيون يحتفلون








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة