وقال الكاتب السيناريست وحيد حامد إن الأحزاب غير فاعلة وليس لديها أى دور يمكن القيام به سوى أن يتم استخدمها كديكور، مشيرًا إلى أن كل رئيس حزب يرتزق من عمله السياسى بطريقة أو أخرى دون أن يقدم شيئًا للوطن.
وأوضح حامد فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع " أن النخبة السياسية فاسدة ولا تسعى لغير تحقيق مكاسب شخصية وذاتيه، متطرقًا إلى مبادرة حمدين صباحى نصنع البديل قائلا: "هو حمدين مزهقش.. كل حاجة حاطط نفسه فيها، مفضلش غير الإسرائيليين يضع أيده فى إيداهم". وأشار حامد إلى أن الفئة الوحيدة التى تهتم بمصالح الوطن هو فريق المصريين البسطاء الذين ينحصر كل طموحهم فى مأكلهم ومشربهم دون انتظارهم مقابل من مصر.
وحول بعض القضايا الفرعية المثارة فى وسائل الإعلام أكد وحيد حامد أن البلد تعانى من حالة ارتباك لا يمكن إنكارها، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تتحمل مسئوليتها مؤسسات الدولة، متمنيًا أن تمضى بسلام.
فيما شن الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع هجومًا على منظمات المجتمع المدنى واصفًا إياهم بالبوتيكات التى تعمل من أجل تقليب الرأى العالمى ضد مصر، داعيًا إياهم أن يراعوا مصلحة الوطن كما يراعوا مصالحهم الشخصية.
وأوضح السعيد لـ"اليوم السابع" أن أداء القوى السياسية ليس على قدر مستوى الأحداث التى تمر بها مصر متطرقًا إلى دعوة حمدين صباحى قائلا: "من أعطى الصلاحية لحمدين صباحى للتحدث بعد كل ما فعله سواء باتفاقه مع جماعة الإخوان فى فيرمونت وتحالفه مع حزب النور".
وقال رئيس مجلس الاستشارى لحزب التجمع إن أداء مجلس النواب ليس جيدًا، مشيرًا إلى أن دعم مصر تعمل على سلب حقوق النواب باحتكارهم دور تأييد الدولة المصرية ومساندتها، مشيرًا إلى أن هذا التعالى لن يكون فى مصلحة الوطن.
وبدوره قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى إن الأحزاب والقوى السياسى تعانى من ضيق المساحة والحركة فى المجال السياسى، مشيرًا إلى أن إشكاليات المرحلة الحالية لا يد لأحد فيها سواء كانت قضية الإرهاب، بما لها من تبعيات على ارتفاع الأسعار وتدهور السياحية، موضحًا أنها مشكلات أكبر من أى حكومة أو معارضة.
وأوضح عيسى لـ"اليوم السابع" أن جزءا من تأزم المشهد السياسى هو أن الحياة السياسية نشطة بما يكفى، مشيرًا إلى انعكاس ذلك الأمر على انصراف الناس عن القضايا السياسية وتنوع اهتماماتهم فى قضايا فرعية وليست جزءا من المشهد الحالى.
وأشار الكاتب الصحفى إلى أن المرحلة الحالية تشبه إلى حد بعيد ما جرى عام 68 حينما بثت الإذاعة عدة برامج ترفيهية للتخفيف من معانا الناس بعد هزيمة 67.
وفى سياق متصل قال أمين إسكندر القيادى بحزب الكرامة إن مصر تعيش حالة من الالتباس الفكرى تجاه قضاياها السياسية، فضلا عن تفتت القوى الحزبية وانهماكها فى الصراعات والأزمات الداخلية، موضحًا أن رهان مبادرة نصنع البديل ليس القوى الحزبية بقدر استهدافها لحزب الكنبة.
وأوضح إسكندر فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن خلاصة التجربة فى ثورة 25 يناير و30 يونيو، أثبت التغير الوحيد لا يأتى ألا من خلال حزب الكنبة الذى استكان حاليًا لخطة غسيل المخ التى تروجها الحكومة، لافتًا إلى ربط الحكومات بأن التغير لا يصنع سوى الضياع وخراب البيوت هو سبب حالة الجمود الحالية- على حد قوله.
وأشار القيادى بحزب الكرامة إلى أن هناك حالة إحباط انتابت القوى السياسية خلال الفترة الماضية نتيجة التضييق السياسى عليها، مشيرًا إلى أن هناك هجوما متزايدا على حمدين صباحى عقب إطلاقه لمبادرة "نصنع البديل".
موضوعات متعلقة:
"لنصنع البديل" تواصل تحركاتها بالمحافظات لتوحيد القوى المدنية