مجلة "لوبوان" الفرنسية: جنوب ليبيا أهم مدخل للقارة الإفريقية تحت سيطرة داعش.. والتنظيم يتوسع على طول الساحل ويأخذ منه ملاذا آمن للفرار حال التدخل الدولى.. وأهم المناطق استراتيجية تتحول لمعاقل للمسلحين

الإثنين، 21 مارس 2016 09:59 م
مجلة "لوبوان" الفرنسية: جنوب ليبيا أهم مدخل للقارة الإفريقية تحت سيطرة داعش.. والتنظيم يتوسع على طول الساحل ويأخذ منه ملاذا آمن للفرار حال التدخل الدولى.. وأهم المناطق استراتيجية تتحول لمعاقل للمسلحين تنظيم داعش بليبيا
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة "لو بوان" الفرنسية إن التهديدات الإرهابية التى تشهدها ليبيا تأثر بالسلب على العالم بأكلمه وخاصة أفريقا، حيث إن جنوب ليبيا يعد مسرح حرب يغض العالم نظره عنه، فهى بالنسبة لتنظيم داعش بمثابة منطقة التوسع والتمدد الطبيعى نحو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث يمكن للتنظيم أن يحولها أيضا إلى منطقة للانسحاب فى حالة حدوث تدخل دولى على الساحل.

جنوب ليبيا هو طريق الهرب الأكثر اماناً لداعش


ومن ناحية أخرى لفتت المجلة الفرنسية أن تنظيم داعش بليبيا يركز حاليا فى العمل على طول الساحل فى ليبيا، لما له من منافع كثيرة فى وجهة نظرهم، فقد عزز داعش قوته هناك بشكل كبير، وأشارت المجلة إلى انه من الصعب معرفة مدى توغله فى عمق الجنوب الصحراوى الذى تسوده الفوضى، وأن الأمر فى جنوب ليبيا بشكل عام أصبح خطر للغاية وأن أى الحلول التى سوف تأخذ حياله سوف تكون مكلفة للغاية لجميع الأطراف.

داعش يسيطر على أهم بوابات إفريقيا


ومن أهم مؤشرات الخطر على جنوب ليبيا التى تعد من أهم مداخل أفريقيا وإثبات سيطرة داعش بشكل تام عليها، هو ما قام به التنظيم فى 11 من مارس الجارى وهو إعداد كمين ضد " المرتدين" على حد وصفهم، ويقع على بعد 150 كيلومتراً من جنوب طرابلس بمحاذاة الجنوب وفزان، كما أشارت أيضاً وسائل الإعلام الليبية إلى هجوم شنه التنظيم حول سرسر وهو أحد حقول النفط الرئيسية فى جنوب شرق البلاد.

فزان تتحول من منطة استراتيجة لحقل تهريب البشر والمخدرات


وأضافت المجلة الفرنسية، أن محافظة فزان المعزولة والتى تعد أكبر ولاية فى الجنوب منذ عهد الاستعمار والتى هى منطقة صحراوية هائلة تقع فيها بعض الواحات على حدود الجزائر والنيجر وتشاد وهى منطقة استراتيجية استغلها التنظيم فى معظم عمليات التهريب، ومن اهم ما يدار فيها تهريب المهاجرون القادمين من أفريقيا ومتوجهين إلى أوروبا حيث يمرون عبرها وكذلك المتطوعون الأجانب والذين معظمهم من الأفارقة ويلتحقون بتنظيم داعش فى سوريا، كما انها من أهم الطرق الرئيسية فى الترويج للمخدرات والأسلحة الرئيسية فى القارة.

داعش يتمدد فى الجنوب لمنافسة القاعدة فى المغرب الإسلامى


واستشهدت "لو بوان" الفرنسية بما قاله جيروم توبيانا الباحث فى مجموعة "سمول ارمز سيرفى"، وهو ان الساحل الليبى لا يزال ذو قيمة إستراتيجية هائلة، وأضاف أن التوجه إلى النيجر وإقامة علاقات مع تنظيم "بوكو حرام" الذى يعد فرع تنظيم داعش ولكنه فى غرب أفريقيا ومنافسة تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامى يمكن ان تكون كلها مغرية لتنظيم داعش، ومن أهم أهدافه.

وقال توبيانا أن هناك الكثير من الجماعات المسلحة تسيطر على هذه المناطق الجنوبية الغربية، وبعض منهم بعضها معادى لتنظيم داعش، كما هو الحال مع الجيش الفرنسى، ومن ناحية أخرى قال أن تنظيم داعش قد يكون مهتما بشكل كبير بالتوجه الى الجنوب الشرقى باتجاه مدينة الكفرة ،كما أكد توبيانا أن تنظيم داعش سيقترب بذلك من شبكات إسلامية فى السودان والبحر الأحمر، ومصر.
320162112293026391081

الموضوعات المتعلقة :


- أحمد معيتيق: الشعب الليبى ينتظر اعتماد حكومة الوفاق الوطنى لتكتمل فرحته

- اختطاف 5 حراس ليبيين تم تكليفهم بحراسة شركة إنشاءات تركية جنوب ليبيا










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة