اخبار تركيا
لقى جندى تركى حتفه فى اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وعناصر منظمة حزب العمال الكردستانى فى مدينة "شرناق" بجنوب شرقى تركيا أثناء عملية لتطهير المدينة ذات الأغلبية الكردية من عناصر المنظمة الانفصالية المنتشرين فى أنحائها.
وذكرت محطة (إن.تى. فى.) الإخبارية التركية الاثنين، أنه فى سياق متصل لقى شرطى من أفراد القوات الخاصة حتفه وأصيب سبعة آخرون بجروح فى انفجار قنبلة محلية الصنع مزروعة على جانب الطريق أثناء مرور عربة الشرطة المكلفة بمهام رفع الحواجز وردم الخنادق فى بلدة "نصيبين" التابعة لمحافظة "ماردين" بجنوب شرقى تركيا.
وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستانى بعد أن أعلنت الأخيرة فى 11 يوليو الماضى عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذى أعلن عن سريانه فى عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة فى شمالى العراق.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وتركيا تدرج المنظمة، التى تسعى للانفصال بجنوب شرقى تركيا ذو الأغلبية الكردية، على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وقد تشكلت فى عام 1978 على أسس عرقية تتبع الفكر الماركسي-اللينينى، وبدأت منذ عام 1984 فى شن عمليات تستهدف قوات الأمن التركية والمواطنين الأتراك.
من ناحية أخرى وجهت مديرية الأمن العام بتركيا تعليمات لكافة مديرياتها، لرفع التدابير الأمنية إلى الحالة القصوى، بهدف إلقاء القبض على ثلاثة انتحاريين من تنظيم "داعش" يحملون هويات مزورة، وتلقوا تعليمات بالتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية فى الأماكن المزدحمة أو أمام المبانى الحكومية الحساسة.
وذكرت محطة "سى. إن.إن.تورك" الفضائية الإثنين، أن هذا التوجيه جاء عقب تلقى مديرية الأمن العام معلومات استخباراتية عن الانتحاريين، وهم من خلايا التنظيم الإرهابى فى مدينة "غازى عنتب" التركية، وتلقوا تدريبات فى سوريا، وتم توزيع صورهم وأسماءهم على وسائل الإعلام، لحث المواطنين على إبلاغ قوات الأمن فى حال رؤيتهم فى أى مكان.
وكان وزير الداخلية التركى أفكان آلا قد أعلن- فى مؤتمر صحفى عقده بعد ظهر الأحد، أن قوات الأمن توصلت لهوية منفذ العملية الانتحارية فى شارع "استقلال" بمنطقة "بى أوغلو" بوسط إسطنبول صباح السبت، والتى خلفت خمسة قتلى و39 مصابا، موضحا أنه يدعى محمد أوزتورك، وهو على صلة بتنظيم داعش.
وأوضح الوزير أن أوزتورك ولد فى مدينة "غازى عنتب" عام 1992، مضيفا أن التحقيقات مستمرة بهدف التوصل لكافة اتصالاته والجهات الأخرى التى قد تقف وراءه، مؤكدا عدم وجود اسمه فى سجلات الملاحقين من قبل قوات الأمن أو الدرك (الجندرمة).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة