جاء فى بيان الفريق أحمد شقيق المقيم فى دولة الإمارات العربية المتحدة: "الأخوات والأخوة أبنائى وبناتى من شباب مصر.. مرت بنا خلال الأيام الماضية، مجموعة من التواريخ التى ارتبطت فى أذهاننا بمواقف متباينة، منها ما هو سياسى، وما هو إنسانى، وما هو عسكرى، أولاها كانت ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، ذلك الرجل الذى قد لا يعرفه بعضكم، تعلمنا منه كيف يكون قتال الكبير، وكيف وأين استشهد الشجعان، فقد كان رئيسا لأركان القوات المسلحة المصرية، وكان استشهاده فى خندق القتال الأول فى حرب الاستنزاف واستعادة الأرض والكرامة".
وتابع البيان: "أما ثانيها فقد كانت فى ذكرى استرداد منطقة طابا، واسترجاع علمنا الحبيب لموقعه فوق رمالها، لمن لم يعش تلك الأيام الخالدة، لم تكن إلا قطعة من الأرض ما زادت عدة مئات من الأمتار، لكنها يا أبنائى الأرض والعرض، فكان أن سادت الحكمة مع الإصرار والخبرة وإنكار الذات، واختيرت جماعة من بين أكثر المصريين علما ودراية بأبعاد النزاع وتاريخه، رجال جمعهم العلم، وأظلهم حب الوطن فتناسوا أهواءهم، حتى أن من عين على رأس الوفد كان معارضا سياسيا للنظام، فى ملحمة وطنية مشرفة، حتى استعدنا آخر شبر من أرضنا الطاهرة الغالية".
أما ثالث المواقف فهو عيد الأم، والتى أرادت مشيئة الله أن يأتى مواكبا لظروف استشهاد العديد من شباب الوطن وأبنائنا المقاتلين، إننا نعجز أمام أمهاتهم فلا نجد من الكلمات ما يكفى عزاء لهن، فالكارثة أعظم من أى حديث، وعلينا أن نستحضر قول رسول الله فى وفاة ابنه (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا تقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
ووجه بيان الفريق أحمد شفيق رسالة إلى ممن فقدوا الأحباب: "أدعوا الله الكريم لهم وأدعوه لأنفسكن وأدعوه لبلدكن، فأنتن فى مصابكن اليوم إلى الله أقرب".
وجاء ختام البيان بنداء لشباب مصر بضرورة تذكر هذه المناسبات التى تظهر نجاحات الماضى وتضحياته، فتعيننا على الحاضر وتحدياته، وتشحذ هممنا للمستقبل وتطلعاته، عاشت مصر عزيزة مكرمة.
موضوعات متعلقة
- أحمد شفيق: سنجتمع مع الشهداء فى الجنات.. وطابا هى الأرض والعرض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة