انتهاء فعاليات الجلسة الأولى من "مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء" بمشاركة 27 دولة إفريقية وعربية.. الأمين العام: مصر عادت لمكانتها ونحن سعداء بذلك.. ويؤكد: قوى الشر يمكنها اختراق حدودنا بسهولة

الثلاثاء، 22 مارس 2016 11:52 ص
انتهاء فعاليات الجلسة الأولى من "مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء" بمشاركة 27 دولة إفريقية وعربية.. الأمين العام: مصر عادت لمكانتها ونحن سعداء بذلك.. ويؤكد: قوى الشر يمكنها اختراق حدودنا بسهولة مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء
محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ahmedtantawy

*السفير محمد أبو بكر: ندرس مشروع لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب بين دول التجمع.. وقمة لرؤساء الدول الأعضاء فى "المغرب" منتصف العام الجارى



انتهت فعاليات الجلسة الأولى من مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، فى مدينة "شرم الشيخ"، التى تضمنت كلمات وأوراق عمل للخبراء والممثلين عن وزارات دفاع دول الساحل والصحراء فى 27 دولة إفريقية، بالإضافة إلى عدد من السفراء والمسئولين الدبلوماسيين و5 دول أوروبية هى، فرنسا، وإيطاليا واليونان، وقبرص، وإسبانيا، وعدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.

وتناول الاجتماع والجلسات التحضيرية فى اليوم الأول محور مكافحة الإرهاب، فى فضاء دول الساحل والصحراء، وعرض وضع السلم والأمن فى دول الساحل والصحراء، من خلال الأمانة العامة، وقد تم فتح نقاش عام حول الموضوع، تناول الترتيبات العملياتية والاستخباراتية لتعزيز التعاون بين أجهزة مكافحة الإرهاب فى الدول الأعضاء، وعرض مشاريع الوثائق الخاصة "الإطار القانونى والمؤسسى "ويتناول مشروع الاستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية لدول الساحل والصحراء ، ومشروع النسخة المنقحة من آليات منع النزاعات وإدارتها وتسويتها.

وناقش أيضا الاجتماع البروتوكول الخاص بإنشاء المجلس الدائم للسلم والأمن وأيضا مشروع اللائحة الداخلية لمجلس السلم والأمن.

من جانبه قال إبراهيم ثانى أفانى - الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء – إن التجمع يقدر دور وقيمة مصر العظيمة، فى استضافتها لمؤتمر وزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء ، معربا عن بالغ سعادته فى وجوده بمدينة شرم الشيخ.

وأضاف: "نحن هنا فى شرم الشيخ ونجتمع لتقديم الإجابة التى تنتظرها شعوبنا فى مواجهة الإرهاب التى يتوقعها شعوبنا، وكذلك الاستجابة التى يتوقعها منا المجتمع الدولى فى مواجهة التطرف ، ونحن هنا نصرح ونقول بأن الدول الإفريقية، فى تجمع الساحل والصحراء يصرون على التكفل بإعادة السلام فى المنطقة، ووضع المقاييس اللازمة لذلك".

واستطرد الأمين العام لتحالف دول "الساحل والصحراء": "دولنا تواجه الجرائم العابرة للأوطان، وقوى الشر يمكنها أن تخترق حدودنا بشكل سهل، ولذلك يتعبن علينا فتح الحدود فيما بيننا وتوحيد جهودنا ونتضافر سويا لمواجهتها والتصدى لها، موجها التحية والشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوجهاته الجديدة فى الدبلوماسية المصرية.

وأوضح "أفانى" أن إفريقيا تقدر توجهات الرئيس السيسى، قائلا: "لقد عادت مصر، ونحن سعداء بهذه العودة المصرية، خاصة أن مصر هى قاطرة الحركة فى القارة، وتحظى بتاريخ طويل يمتد إلى 3 آلاف عام، ولديها مخزون من الخبرة والثقافة".

من جانبه، قال السفير محمد أبو بكر مندوب مصر الدائم لدى تجمع دول الساحل والصحراء وسفير مصر فى ليبيا إن تجمع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء له أهمية خاصة فى التوقيت الراهن، خاصة فى ظل ما تعانى به الدول الأعضاء "27 دولة" من تحديات مختلفة ومتفاوتة متعلقة بالإرهاب والمخدرات والتهريب والإتجار بالبشر.

وأوضح السفير محمد أبو بكر أن الفترة الراهنة تحتاج إلى حلول عاجلة من تجمع دول الساحل والصحراء، لما يستجد من قضايا فى الفترة القادمة، خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب والتعاون فى المجالين الأمنى والعسكرى.

وأعلن السفير محمد أبو بكر أن النصف الآخر من العام الحالى سوف يشهد اجتماع لرؤساء دول الساحل والصحراء، فى المملكة المغربية فى إطار الاهتمام الكبير ، الذى توليه الدول الأعضاء بالقضايا الإقليمية لتجمع دول الساحل والصحراء.

وتابع السفير محمد أبو بكر أن هناك دراسة لمشروع إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب تابع لدول التجمع خلال الفترة المقبلة، وجارى مناقشة كافة الأمور والتفاصيل الفنية المتعلقة به، خلال الجلسات واللجان الفنية المنعقده الآن.

وأوضح السفير أبو بكر على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء فى شرم الشيخ أن التجمع يستهدف دول القارة الإفريقية بالأساس ولا توجد أية قيود أو شروط على مشاركة أى دولة إفريقية حال رغبتها فى الانضمام للتجمع.

وأشار السفير أبو بكر إلى أن كافة الدول الأعضاء فى التجمع حضرت وفودها للمشاركة ، خاصة فى ظل الأهمية الكبيرة، التى توليها الدول الأعضاء للمؤتمر الحالى.
وحول فكرة إنشاء قوة مشتركة للتحالف أكد السفير أن هذا الكلام سابق لأوانه فى الوقت الراهن، خاصة فى ظل مناقشة العديد من الأمور الفنية والعسكرية خلال الجلسات المقبلة.

ومن جانبه، قال اللواء أركان حرب محمد الكشكى، مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية، إن منطقة الساحل والصحراء هى منطقة تلاقى الحضارات والشعوب، إلا إنها أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية ساحة للصراعات ومصدر التهديدات نتيجة لأسباب متداخلة تفاعلت فيها عوامل أبرزها موجهة الإرهاب التى تهدد معظم دول مناطق العالم إلى جانب عوامل أخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية.

وأشار الكشكى خلال كلمته اليوم، الثلاثاء، فى مؤتمر تجمع وزراء دفاع الساحل والصحراء فى شرم الشيخ إلى أن المؤتمر سيتناول الاستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية للفضاء "س . ص"، ومقترح إنشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، وتعزيز وتطوير التعاون العسكرى بين الدول الأعضاء فى هذا المجال.

وجاء نص كلمته: "الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء السادة الخبراء العسكريين لدول التجمع اسمحوا إلى فى البداية أن أرحب بحضراتكم فى مصر.. أرض الكنانة.. وسيناء.. ساحة البطولة.. وشرم الشيخ.. مدينة السلام.

وأضاف: "لقد ظلت منطقة الساحل والصحراء التى نشرف جميعا بالانتماء إليها على مر التاريخ منطقة تلاق وتواصل بين الشعوب والحضارات وثقافات وجسر وعبور وربط بين شمال القارة الإفريقية وشرقها وغربها لكنها أضحت فى السنوات القليلة الماضية ساحة لصراعات ومصدرا لتهديدات، وذلك نتيجة أسباب متداخلة تفاعلت فيها عوامل ابرزها موجة الارهاب التى تهدد معظم دول ومناطق العالم إلى جانب عوامل أخرى اقتصادية وسياسة واجتماعية.

يأتى اجتماعنا فى ظل أوضاع إقيليمة ودولية غير مسبوقة من حيث تعدد الأزمات وبؤر التوتر وانتشار ظاهرة الإرهاب التى باتت تهدد كافة المجتمعات والدول دون استثناء أو تمييز، وإذا نجتمع اليوم نحن أبناء هذه المنطقة الاستراتيجة من القارة الإفريقية وما تمثلونه حضراتكم من صفوة الخبراء فى المجالات (العسكرية والأمنية- والسياسية والاستراتيجية ، فنحن معنيون ببحث التهديدات خاصة العسكرية والأمنية وتطوير سبل تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين دول التجمع.. وضعا فى الاعتبار أن مسئوليتنا كعسكريين أصبحت أكثر تعقديا فى ضوء التطور فى قدرات الجماعات الإرهابية، كما أننا مطالبون بعمل شاق ومخلص.. وفكر مبدع.. وإرادة وعزيمة قوية لتوفير أقصى درجات النجاح لا جتماع السادة وزارء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء، وذلك فى ضوء المسئولية التاريخية والأمال المعقودة علينا كعسكريين للمشاركة الفعالة إلى جانب باقى قدرات القوى الشاملة لدولنا لتحقيق طموحات شعوبنا فى الأمن والاستقرار والتنمية.



موضوعات متعلقة..


- بدء فعاليات مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء بمشاركة 27 دولة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة