هكذا وصل حال المصريين ببعض هناك انقسامات عديدة بين من يلقبون بالنخبة وصفوة المجتمع والسياسيين والمثقفين وفى الحقيقة أنهم جميعاً يسعون إلى مصالحهم الشخصية وليست مصلحة البلد.
صراعات شخصية وانقسامات حزبية وأراء عديدة والكل يحاول أن يكون الفائز بدون النظر إلى مصلحة مصر ومصلحة البلد فالمهم هو تكسير العظام والفوز بأكبر قدر من المال والسلطة فالكثير يخرج علينا بلقب الفاشل والفشلة والخائن والخونة وكلامات عديدة وكثيرة وصراعات هنا وصراعات هناك والكل يخدم مصلحته دون النظر لمصلحة البلد أو خدمة هذا البلد فعلاً.
فهو يعتبر نفسه فهلوى إزاى يكسب من الظروف التى تمر بها البلاد من خلال الضغط على فلان للحصول على منفعة أو كلام فى الجو لعمل لقاءات تلفزيونية فأصبح الجميع يتعامل مع الجميع بمبدأ الفهلوة وإزاى أضحك عليك وكلنا نرى ونعرف نماذج عديدة نراها فى الواقع وفى البرامج وفى الحياة تحتاج إلى مئات الصفحات للحديث عنها وتحولت مصر إلى حلقة مصارعة أو ملاكمة فالكل يصارع الكل من أجل الفوز والانتصار وتكسير العظام.
لم يفكر أحد فى مصر فلم نرى تقديم حلول واقعية والقيام بأدوار فعلية فى الحياة فأين النجوم والعظماء الذين أخذوا الدولارات والملايين من أموال الشعب فأين هم من خدمة هذا البلد.
فأنا أراهن أنه لو اجتمع 10 لاعبين فقط وعشر فنانين و10 إعلاميين وعشر سياسيين وعشر رجال أعمال وجلسوا مع بعض بغرض خدمة هذا البلد فعلا وتبرع كل منهم بجزء بسيط لن يؤثر فيهم لعمل مشروع يخدم هذا البلد لأصبح هذا المشروع من أعظم المشروعات فى مصر ولكن هيهات هيهات فالكل يريد أن يكون الكبير وهذه هى آفة العصر فى مصر.
ـــ فنجد أن جريدة مصرية تخصص نصف موضوعاتها فى مهاجمة شخص معين وهذا الشخص يهاجم اشخاص أخرى وأخرون يقدمون برامج لمهاجمة أشخاص معينة وهكذا الحال دون النظر فى تقديم حلول فعلية وواقعية على أرض الواقع تفيد شعب مصر وبلدنا الحبيبة.
ـــ فئة اخرى تهاجم الحكومة والرئيس وهذه الفئة تريد الشهرة فتهاجم الرئاسة ويخرج علينا اقتصاديين ويقولون كلاما كثيرا وفى النهاية بلا فائدة ولا قيمة فأرجو من الرئاسة أن تتيح الفرصة لمن يؤكد أن بيده الحل السحرى أن يأتى ونرى ماذا سنفعل وماذا سيقدم لنا كمصريين، إنه كلام تجارى الغرض منه تسويق نفسه للحصول على أكبر لقاءات تلفزيونية.
ــ أين مصر من اهتمامات هؤلاء أين الاقتراحات أين خدمة البلد بحق وحقيقى فلو فعلا يريدون خدمة البلد لخرج علينا هؤلاء وأعلنو تخصيص مبلغ من عقدهم البالغ الملايين سنويا للتبرع لهذه البلد وأن يقوم هؤلاء بخدمة هذه البلد حقا فى توعية الناس فى تخيص جزء من أموالهم لمساعدة البلد والفقراء وعمل خدمات ولكن هم يتحدثون وينتقدون للحصول على اعلانات ومعلنيين وبالتالى يكون البرنامج ناجح فالمهم حجم الاعلانات وليس مصر.
ــ مصر يا سادة هى أخر اهتمامات الذين يخرجون علينا يومياً ويصدعوننا بكلامات وشعارات رنانة وهم يجلسون يضحكون ويقبضون ويتنزهو فى بلاد أوربا وفى ارقى المناطق السياحية.
ــ إرحمو مصر وارحمو شعبها وأبنو هذه البلد والكل يتنازل عن رغباته فى السيطرة والحكم من أجل هذه البلد وأن يستخدم فهلوته فى خدمة البلد وليس خدمة مصالحه الشخصية.
ــ نداء إلى كل من يحب هذه البلد.. جاء الوقت لكى نقف يدا واحدة من أجل مصر وليس من أجل السيسى فهو بشر وليس خالدا فسيرحل وستبقى مصر فلنتعاون مع مصر أياً كان القائم على قيادة البلد وأرى إنه يحب هذه البلد ولكن كلنا نعلم ظروفنا وظروف بلدنا.
الم يأتى الوقت يا سادة أن نتخلى عن الفهلوة وحب النفس والصراعات من أجل هذه البلد. ألم يأتى الوقت بأن نتنازل عن كبريائنا ونبدأ بأنفسنا فى تقديم مصلحة البلد عن مصالحنا ونسامح الكل من أجل الوصول بهذه البلد إلى بر الأمان..
ورقة وقلم - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة