جربت من وقت للتانى تجيب ورقة وقلم وتكتب فيها اسمك بالكامل وعنوانك الحالى والبلد اللى مقيم فيها دلوقتى وشغلك اللى فعلياً بتشتغله مش اللى نفسك فيه.. وتشوف الوضع اتغير ولا لأ.
ستات كتير جداً بعد الجواز وشهر العسل ما يخلص والناس تبارك تلاقيها كده قعدت فى البيت وجالها اكتئاب وتبدأ فى نغمة "واحشنى بيت بابا" ويا حبذا لو متجوزة فى بلد غير بلدها.. عايزة أرجع بلدى أشوف أصحابى وأنزل المحلات.
ناس كتير بعد ما بتغير أماكن شغلها أو يعزلوا أو يسافروا بلد تانية بيدخلوا فى نفس الدوامة برضه.. أما بقى عن المهاجرين فخلينا ساكتين بلاش نفتح فى جروحهم فيهم اللى مكفيهم.
ولإنى من النوع الثانى من الناس بدأت أفكر إيه الحالة اللى بنوصلها دى وسببها إيه..؟ !! ليه أول ما بندخل فيها بيكون عنوان حياتنا.. أغنية ''أنا مش عارفنى أنا تهت منى أنا مش أنا .''..
ولقيت الفكرة بتتلخص فى 'فقدان الهوية'.. أنا مين
ساكن فين
إيه الأماكن اللى متعود أروحها...
فين المكوجى اللى على أول شارعنا اللى بكوى هدومى عنده.. فين عم محمد البواب؟! فين محل السمك اللى ورا بيت عمتى اللى كنا بناكل عندها كل جمعة..
بشتغل إيه.. بقى وضعى فى المجتمع إيه..؟ !! وأسئلة وتفاصيل من هذا القبيل.. لما بنفقد هويتنا بيقى قدامنا اختيار من اتنين يا نكتئب ونفضل نقطر فى الماضى يا إما نصنع هوية جديدة...!!
مش الناس بس اللى بياخدوا حته مننا لما بيمشوا.. دى الأماكن كمان لما بنفارقها..
بس أعتقد إن لو الفراعنة رجعوا.. ياإما هايتكوموا فى الكرنك.. وينتحروا من برج القاهرة يا إما هايفكروا يعملوا حضارة جديدة..!
جملة سمعتها زمان: إحنا بنفضل نستنى الأيام الحلوة ترجع.. لا الأيام بترجع ولا بنصنع أيام جديدة حلوة...
ماذا لو كنت فرعونيا..؟ !
غيروا.. جملوا.. شكلوا حياتكوا..: )
مراية - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة