صابر حسين يكتب: أطفالنا والكمبيوتر والنصيحة المطلوبة

اختراع الحاسب الآلى صنعت طفرة فى عالمنا المعاصر فى سنوات قليلة. أصبح الحاسب جزء يتجزأ من كافة مجالات الحياة.

دخل الكمبيوتر مجالات الطب والهندسة والفضاء والتعليم وغيرها، تغيرت أحجام الجهاز وبرامجه، أصبح الآن فى أجهزة الهاتف الذكى والتابلت وغيرها.

أضحى سعره فى متناول الجميع. وتبعاً لتطورات الكمبيوتر وبرامجه تطور الانترنت.
وصل الكمبيوتر لأيدى أطفالنا الصغار، فعبث أناملهم الصغيرة بمفتاحه حتى أتقنوه وبرعوا فى التعامل مع برامجه.

أظهرت التكنولوجيا الحديثة مقدرة أطفالنا على استيعابها، لكن ظهر أثر سيئ لهذه التكنولوجيا وهو ولع أطفالنا بألعاب الحاسب الآلى.

يقضون الساعات الطوال فى ممارسة هذه الألعاب ووصل الحد بهم لإدمان هذه الألعاب، وتأثرت دراستهم ومستواهم التعليمى، وأصبح جل وقتهم أمام هذا الجهاز.

أطفالنا أمانة فى أعناقنا فيجب علينا أخذ الحيطة والحذر لتجنب الآثار السلبية لاستخدام الحاسب الآلى.
وهناك تجربة مهمة، لو حاول الآباء تنفيذها ستعود بالنفع على أولادهم.

وتتلخص هذه التجربة فى إزالة جميع الألعاب من أجهزة الكمبيوتر التى يتعامل معها الطفل وحجب مواقع الألعاب الخاصة بالانترنت واقتصاره على البرامج التعليمية والتثقيفية التى تزود الطفل بالكثير من المعلومات، والأفلام التعليمية الهادفة. فى بداية الأمر سيشعر الطفل بالملل تجاه الكمبيوتر ولكن مع مرور الوقت يعتاد على هذه البرامج ويبدأ التعامل معها وإتقانها فيتعلم اللغة والحساب والعلوم المختلفة وكذلك يصبح لديه حصيلة كبيرة من المعلومات وفى نفس الوقت يتخلص من إدمان الألعاب الإلكترونية والتى تصيب نفسية أبناءنا بأمراض شتى مثل العنف والانطواء وغيرها.

راقبوا أولادكم وهم يجلسون أمام هذا الجهاز، قدموا لهم النصيحة، افتحوا أمامهم نافذة أوسع من المعرفة والتعليم.

وهناك حالات كثيرة لأطفال أدمنوا العاب الكمبيوتر ووصل بهم الحال إلى العيادات النفسية.
عزيزى القارئ أولادك هم مستقبل الغد، فحافظ عليهم.