وأشار الموقع إلى أنه من الشائع أن يشارك أفراد نفس العائلة، لاسيما فى الجماعات التى يربطها دين أو عرق معين، فى نفس التنظيم. ومن وجهة نظر الجماعات الإرهابية، فإن إشراك أعضاء الأسرة يمكن أن يساعد على التزام المشاركين، وأيضا زيادة احتمالية نجاح العمليات التى يتم تنفيذها.
وأوضح دايلى بيست إن الكثير من الإخوة يتم تجنيدهم فى الجماعات الإرهابية معا، وعادة ما يسهل الأخ الأكبر دخول أعضاء العائلة الأصغر، فهناك الشقيقتان البريطانيتان زهرة وسلمى هالان، اللتان وصلتا إلى سوريا فى عام 2014 وحاولتا أن تجندا شقيقتهما الأصغر للانضمام إليهما.. وفى هجمات تشارلى إبدو التى وقعت فى يناير 2015، كان الإخوان كواشى من بين المنفذين، وكذلك الأخوين تسارفانيف اللذين نفذا هجوم ماراثون بوسطن.
وأثبتت الإحصائيات أن الأمر ليس مجرد ظاهرة عشوائية، فست من بين 19 من منفذى هجمات سبتمبر 2001، كانوا أشقاء، ووفقا لأحد الأبحاث، فإن حوالى 20 إلى 30% من الأعمال الإرهابية يشارك فيها أفراد من نفس العائلة. وأظهر بحث أجرته منظمة أمريكا الجديدة أن ثلث المقاتلين الأجانب الغربيين تجمعهم روابط عائلية.
وعندما ينضم أفراد من نفس العائلة لجماعات إرهابية، يتم استخدامهم معا فى نفس العملية، وإن كان فى مواقع مختلفة. ويبدو أن هذا ما حدث مع الأخوين البكراوى فى بلجيكا، وقد حدث هذا فى روسيا فى عام 2004. حيث قامت امرأة شيشانية تدعى أمانتا ناجاييف بتفجير نفسها على طائرة وقتلت كل من كان على متنها، بينما قامت شقيقتها بقتل نفسها و10 آخرين فى محطة مترو فى غضون أسبوع.
ويشير دايلى بيست إلى أنه فى حالة الانتحاريين من نفس العائلة، يضمن كل واحد أن الآخر لن يعدل عن رأيه فى اللحظة الأخيرة أو يقوم بإبلاغ السلطات عن الجماعة.
من جانبها ، قالت صحيفة واشنطن بوست إن هجمات بروكسل كانت ثالث حادث إرهابى فى أوروبا فى أقل من عام يشارك فيه شقيقان، مما يثير تساؤلات عن كيفية تحول الأفراد إلى التطرف وما يمكن أن تفعله السلطات لوقف هذا.
وأشارت الصحيفة إلى مشاركة الشقيقين سعيد وشريف كواشى فى هجمات باريس فى يناير 2015، وهجمات باريس الثانية فى نوفمبر التى شارك فيها الإخوان إبراهيم وصلاح عبد السلام.
ونقلت الصحيفة عن كريستيانا شورى ليانج، الزميل بمركز جينيف لسياسة الأمن، إن "الجهاد" أصبح أمر عائلى، فلو أصبح أحد أفراد أسرة ما متطرفا، فمن المتوقع أن يصبح آخرين فى عائلته مسلحين أيضا.
وبحسب الباحثة، فإن أكثر من ربع الغربيين الذين ذهبوا للقتال فى سوريا تجمعهم روابط عائلية بآخرين متورطين فى العمل المسلح، وعادة ما يكون قريب ذهب للقتال هناك.
موضوعات متعلقة..
السلطات البلجيكية تنشر صور المطلوبين فى هجمات بروكسل طلبا لمساعدة الجمهور
أشتون كارتر: أوروبا تحتاج إلى تكثيف القتال ضد داعش