ورغم كل هذه السنوات التى قضاها فى ردهات الفن والشهرة إلا أنه لم يستطع أن يمتلك مكان إقامته، فهو وأسرته يقيم فى شقة صغيرة بالمحطة الجديدة مسقط رأسه، وانتهى عقد الإيجار ولا يستطيع أن يوفر سكنا جديدا فهو معرض للطرد وآخر مهلة له فى أبريل القادم.
مهدد بالطرد
يقول مسعد القص الحياة أصبحت صعبة جدا وخاصة بعد مرورى خلال العامين الماضيين بظروف صحية صعبة أقعدتنى عن العمل ولم أستطع أن أمارس عملى الذى عشقته طوال الأربعين عاما الماضية وليس لدى دخل آخر سوى الفن الذى لم أعد أمارسة حاليا والمكان الذى أقيم فيه أنا وأسرتى سوف ينتهى عقد الإيجار خلال شهر أبريل ويرفض صاحب الملك تجديد العقد إلا بعد دفع 900 جنيه إيجار شهرى وأنا معاشى 1300 جنيه فقط، ولم يعد أمامى سوى البحث عن مكان آخر إيجار جديد وهذا يحتاج إلى أموال كثيرة نظرا لارتفاع الإيجارات فى الإسماعيلية .حتى الوحدات السكنية الجديدة التى تم توزيعها خلال الفترة الماضية لم يكن لى نصيب لأنها تشترط أن يكون الزواج حديثا وأنا متزوج من 30 عاما وعندى خمس أولاد اثنان خريجى جامعة مؤهلات عليا ولا يعمل أحد فيهما وثلاثة مؤهلات متوسطة وأيضا لا يعملون .
ومدينة الإسماعيلية الجديدة التى تم الإعلان مؤخرا ثمن الوحدة 200 ألف جنيه حسب تصريح اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المشرفة على المدينة حتى ولو كانت بالتقسيط فمقدم الوحدة لن يقل عن 20 ألف جنيه على أقل تقدير فأين يذهب محدودى الدخل ويطالب القص بتوفير وحدة سكنية لأسرته قبل أن يتم طردة فى الشارع .
حكايات القص مع الفن
وعن حكايات الفن والمواقف التى تعرض لها فى مسيرته الفنية طوال السنوات الماضية يقول القص بدأت حياتى الفنية فى أواخر السبعينات فى الإسماعيلية بعد عودة الأهالى من الهجرة وكنت فى فرح بقرية أبوعطوة على بعد 3 كيلومترات من الإسماعيلية وأول نكتة قلتها عن الصعايدة "واحد صعيدى بيفتح التليفزيون المذيعة تفت فى وشة"، ولسوء حظى كان الفرح كله صعايدة ولولا أحد الأهالى وهو صعيدى كان زمانى ميت .قدمت اسكتشات عن الكورة بشكل ساخر وكنت أول معلق رياضى صعيدى على كرة القدم واشتهرت بنكتة "أعمل حيطة يا ولد" وكان أول ألبوم وزع ما يقرب من 10 ملايين شريط كاسيت وكانت بداية الشهرة بعد العودة من الهجرة وأعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أنة لا تصاريح بعد اليوم.
لأن المهاجرين من أبناء محافظات القناه كانوا يحصلون على تصاريح للدخول إلى محافظاتهم فى فترة الحرب وقبل انتصارات أكتوبر فى هذا الوقت أنا فكرت أكتب شعر وأغانى بس الناس قال ولى أن دمك خفيف ممكن تعمل مونولوجات وما كدبتش خبر وبدأت فى الغناء والمونولوجات وعملت فرقة الجوع الكافر بعدها ومونولوجات "ولا وانضفت يا مسعد" وعملوا فى الإسماعيلية وقتها حملة "ابتسم أنت فى الإسماعيلية" وتناولت العديد من الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مونولوجات كثيرة وسافرت إلى معظم محافظات مصر وأيضا بعض الدول العربية وقدمت حفلات كثيرة وتم تسجيل عدد منها للقناتين الأولى والثانية وقتها .
الضحك عملة نادرة الآن
وأشار القص إلى أن الحياة زمان كانت بسيطة الناس كانت بتضحك على أقل حاجة أما الآن فإضحاك الناس أصبح شىء خيالى وخاصة لو كان مونولوج الناس ممكن تضحك على الإيفهات بسهولة أما المونولوج يحتاج إلى تركيز واستعداد والناس فى مصر مشغولة بمشاكل كثيرة .أهم النكت التى اشتهر بها القص
قال القص أن هناك عددا كبيرا من النكت التى لاقت استحسان الجمهور وقتها مونولوجات "أعمل حيطة ياولد" هى مجموعة من الاسكتشات ساخرة لمجموعة من لاعبى الكرة الصعايدة فبدل العارضة عملوا حيطة لصد هجمات الفريق الخصم وفرقة الجوع الكافر مجموعة من النكت حول سلوكيات بعض الأشخاص وأتذكر نكتة مثلا واحد بلدياتنا دهس مواطن بسيارته راحوا النيابة وكيل النيابة سأل بلديتنا أنت ما نبهتوش ليه قالوا يابية أنا اديتة كلاكس ونور عالى وواطى أعملة أيه فسأل وكيل النيابة الضحية أنت إزاى ماخدتش بالك قالوا يابية أنا كنت فى الدكان نكتة تانية الحكومة عملت فى الصعيد حظر تجوال الصعايدة نزلو يشوفوا أية الحكاية.واحد سواق ركبت معاه ست سألها فى المراية تعرفى تسوقى قالت له لاماعرفش قالها أنا دسوقى
رجال المرور بيحللوا بول للسواقين على الطرق السريعة الضابط سأل سواق أنت بولك ساقع ليه قالوا يابية أصلى أنا سواق عربية تبري.
واحد بلدياتنا قرر أن يصطاد فى الغابة بطريقة جديدة عن طريق الموسيقى أخد كمنجته وراح الغابة جات الظرافة عزف لها نامت اصطادها وبعدها جاء النمر عمل نفس الشىء وجاء الأسد عزف لكن الأسد أكله وفيه قردين قاعدين على الشجرة بيراقبوا الموقف واحد منهم ببقول لزميلة مش قلت لك هيقع مع الأسد الأخرس.
سبب تسميتة بالقص
وعن سبب تسميته بالقص قال أنا اسمى مسعد محمد أحمد ولا يوجد فى اسمى "القص" لكن أطلقوا عليا لقب القص لأنى بعين وحدة ولم انزعج من التسمية بل كانت سر شهرتى فى عالم الفن والتقيت بعدد كبير من الفنانين فى مصر وكل الفنانين يعرفونى من الزعيم عادل إمام إلى حمادة إمام مرورا بكل نجوم الكوميديا فى مصر لأنى بدأت مشوارى عام 1982 قاربت على الأربعين عاما .الاهتمام بقدامى الفنانين
وتابع الفنان مسعد القص لايهتم احد بالفنانين وخاصة القدامى برغم عضويتى فى نقابة المهن الموسيقية وكنت مسئول عن فرع النقابة فى الإسماعيلية قبل مرضى إلا أن الإمكانيات ضعيفة والموارد قليلة لا تستطيع أن تقدم خدمات جيدة للأعضاء .
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. مديرة "دعم الإبداع" بالإسماعيلية: الوحدة الأولى من نوعها فى الجمهورية وتتبع المحافظة مباشرة.. نخدم أكثر من 20 ألف موظف بالحكومة.. ونقدم الدعم للمشروعات الصغيرة ونشجع الشباب على العمل الحر