بان كى مون يزور مخيم الزعترى ويطالب بمزيد من الدعم للأردن

الأحد، 27 مارس 2016 04:14 م
بان كى مون يزور مخيم الزعترى ويطالب بمزيد من الدعم للأردن بان كى مون
عمان ـ المفرق (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار الاردن



شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم الأحد على أن الدعم الحالى غير كاف لسد احتياجات اللاجئين السوريين المقيمين فى الأردن، مطالبا المجتمعات الدولية بضرورة القيام بواجباتها لغايات تمكين الدول المستضيفة للاجئين السوريين من القيام بدورها الإنسانى المطلوب.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة إلى مخيم الزعترى بمحافظة المفرق (والذى يبعد 85 كم شمال شرق عمان) بهدف تقييم الوضع والاطلاع على أرض الواقع على أوضاع اللاجئين السوريين فى المخيم وللفت الانتباه نحو الاحتياجات الإنسانية للاجئين فى المخيم والمجتمعات المضيفة.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن – وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين – حوالى 640 ألف لاجىء من بينهم 79 ألفا و250 لاجئا بمخيم الزعترى (85 كم شمال شرق عمان) فيما أظهر التعداد العام للسكان أن إجمالى عدد السوريين الموجودين فى المملكة يصل إلى نحو مليون و300 ألف سورى.

وأكد كى مون على استمرار الأمم المتحدة فى مساعدة اللاجئين السوريين فى الأردن من خلال مختلف المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم كل ما يلزم من أجل التخفيف من العبء الكبير على المملكة فى مواجهة تداعيات الأزمة السورية.

ولفت إلى التغيرات الإيجابية التى طرأت على مخيم الزعترى ومدى توفر مختلف الخدمات والإمكانيات التى وجهت للاجئين السوريين لحياة نحو الأفضل، غير أنها لا تغنى عن تفكيرهم فى العودة إلى بلادهم..مؤكدا على ضرورة الإسراع بحل الأزمة السورية فى القريب العاجل.

وبدوره. . أكد رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم الذى رافق كى مون فى الجولة على استمرار البنك فى دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين فى ضوء ما يقوم به الأردن من جهود يشهد لها المجتمع الدولى.

ومن جهته. . أكد مدير مديرية شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد جهد مطر على أهمية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المخيم للوقوف على تبعات اللجوء الذى تتحمله الحكومة والشعب الأردنى فى مختلف المجالات العمل والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات التى ترزح تحت ضغوطات كبيرة.

ومن ناحيته..دعا ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى الأردن أندرو هاربر إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم للأردن ليتمكن من القيام بواجبه الإنسانى فى جميع المجالات، مستعرضا أوضاع اللاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم على المستوى المعيشى والغذائى والتعليمى والصحى والبنية التحتية للمخيم إضافة إلى أبرز احتياجاتهم.

وقام بان كى مون بجولة على مرافق المخيم والمدارس والتقى عددا من اللاجئين السوريين الذين عبروا عن أملهم بسرعة حل أزمة بلادهم، واستمع منهم إلى أبرز معاناتهم والإجراءات المطلوبة للتخفيف من آثار اللجوء كما قام بجولة لبازار من أعمال اللاجئات السوريات وبتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة الذى يزور الأردن ضمن جولة له فى المنطقة، أكد على أهمية اغتنام الفرصة المتاحة حاليا لإحلال السلام فى سوريا..معربا فى الوقت ذاته عن تقديره لحجم الأعباء التى يتحملها الأردن نتيجة استقباله لعدة موجات من اللاجئين وآخرها اللاجئون السوريون.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور فى مكتبه برئاسة الوزراء اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة يرافقه رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم وبحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولى عماد فاخورى والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومنى والمالية عمر ملحس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة " نحن نعمل بتشاركية مع الأردن لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية"..معربا عن تقديره لمواقف الأردن الإيجابية تجاه الأحداث الجارية فى المنطقة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية..أكد كى مون على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، قائلا "إن أهمية الدور الذى يمكن أن يقوم به الأردن يأتى انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات فى القدس".

وأشار إلى أن الأردن وعلى الرغم من كونه بلدا صغيرا إلا أنه أصبح وبفضل رؤية قيادته الهاشمية الحكيمة مركزا للدبلوماسية والمبادرات الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار..معربا عن الأمل بأن تكون هناك مشاركة أردنية رفيعة المستوى فى مؤتمر التغييرات المناخية الذى سيعقد فى نيويورك فى وقت لاحق.

واستعرض الدكتور عبد الله النسور، خلال اللقاء، التحديات التى تواجه الأردن والتى فرضتها حركة اللجوء القسرى وفى ظل عدم نقص المساعدات التى يقدمها المجتمع الدولى للاردن لمساعدته فى تحمل أعباء اللجوء.

ولفت إلى أن أزمة اللاجئين السوريين لا تشكل فقط مجرد أزمة لجوء فهناك خدمات وتحديات أمنية واجتماعية وضغط على البنى التحتية سيما وأن غالبية اللاجئين السوريين منتشرون فى معظم مناطق المملكة.

وقال النسور، أن الأردن بلد صغير وقليل الموارد ولديه تحديات اقتصادية وفى نفس الوقت يعمل جاهدا على تحقيق التنمية والاستقرار والازدهار وحماية حدوده ومحاربة الإرهاب وتقديم الخدمات الاساسية والضرورية للاجئين.

ومن جهته. . أشاد رئيس البنك الدولى، خلال اللقاء، بالتعاون القائم بين الأردن والبنك. . معربا عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى تجاه القضايا الإقليمية والدولية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة