-نائبة رئيس الوزراء الصينى: وقعنا 123 اتفاقية تعاون مع مصر منذ عام 2009
-نائبة رئيس الوزراء الصينى: تقديم 500 منحة تعليمية سنوياً للطلاب المصريين
- وزير التعليم العالى: زيارة رئيس الصين لمصر تؤكد الحرص على توثيق العلاقات
-وزير التعليم العالى: أجرينا 1615 بحثاً علمياً مشتركاً مع الصين منذ 1965
أكدت ليو يو يان دونج، نائبة رئيس الوزراء الصينى، أن مصر أول وأكبر الدول العربية والأفريقية تعاوناً مع الصين، وأن زيارة الرئيس الصينى لمصر سطرت علاقة استراتيجية كبيرة بين البلدين.
جاء ذلك كلمتها بالمؤتمر صحفى بالمركز القومى للبحوث بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتور أشرف حاتم رئيس المجلس الأعلى للجامعات ووفد صينى رفيع المستوى، حيث بدأت "دونج" كلمتها قائلة "السلام عليكم"، الأمر الذى نال إعجاب وتصفيق الحاضرين للمؤتمر.
وأضافت، أن الفعاليات المشتركة بين البلدين تؤكد مشاعر الود والصداقة بين الشعبين المصرى والصينى، مشيرة إلى أن المركز القومى للبحوث أحد أقدم المراكز البحثية فى المنطقة، وحقق إنجازات كبيرة منذ إنشائه منذ 60 عاماً، وقدم تصوراً كبيراً لتعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والصينى، مؤكدة أن هناك تواصلاً إنسانياً بين البلدين يمهد لتعاون أكبر خلال السنوات المقبلة.
وأشارت، إلى أن مصر والصين وقعتا 123 اتفاقية تعاون منذ عام 2009 وحتى الآن، مضيفة أن تلك الاتفاقيات تتعلق بتحقيق التنمية الشاملة، حيث إنها فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومعالجة المياه ومكافحة التصحر وغيرها؛ مؤكدة أن مصر من أبرز الأعضاء المشاركين بالبرامج العلمية الصينية، وتعلق عليها الصين آمالاً كبيرة، وأنه يمكن تعزيز هذا التعاون مستقبلاً، حيث كشفت عن أنه سيتم مستقبلاً إنشاء صندوق للتنمية العلمية، بالإضافة إلى مدن تكنولوجية.
وتابعت، يسلك البلدان جنباً إلى جنب درباً واحداً، وهناك مبادرات ومشروعات تنموية فى البلدين؛ كمشروع الحزام فى الصين، ومشروع تنمية محور قناة السويس فى مصر، مضيفة أن الصين ستقدم سنوياً 500 منحة تعليمية لشباب الجامعات والباحثين المصريين، كما ستزيد عدد المنح الخاصة بمشروع الشباب العلماء الموهوبين من 18 إلى 50 منحة فى العام الواحد، مؤكدة أن الإبداع والابتكار هو المحرك الأول للتنمية، وأن شباب البلدين هم القادرون على تحقيق الترابط وتوطيد العلاقات، من خلال تبادل الدراسات والأبحاث التى من شأنها أن تفيد فى تحقيق نمو بالدولتين.
واقترحت خلال المؤتمر، عدداً من النقاط لزيادة الترابط بين البلدين؛ منها تعزيز التعاون بين الباحثين من الجانبين، وتحقيق الابتكار فى الاستراتيجيات والاستفادة من الإبداع التكنولوجى وبناء حضارة فى العلوم المختلفة، وتحويل الأبحاث إلى صناعة ملموسة، وتشجيع المؤسسات من البلدين لتوسيع التعاون بينها.
وأشارت إلى أن الصين تعمل على زيادة النمو الاقتصادى إلى 60% بحلول 2020، حيث تعمل على الحفاظ على النمو بمعدل 6.5%، وتسعى لزيادة نصيب الفرد من الناتج العام مقارنة بعام 2010.
أكدت نائبة رئيس الوزراء الصينى، أن الصين فى حاجة لتعاون بحثى أكبر مع مصر فى الفترة المقبلة، قائلة: "الصين دولة كبيرة وتحتاج لمزيد من الآليات لمواجهة التصحر بالتعاون مع مصر"، وجاء ذلك تعقيباً على عرض أحد الباحثين بالمركز لتجربته البحثية بالصين، والأبحاث التى أجراها فى مجال التصحر بمشاركة باحثين آخرين.
من جانبه قال الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن المركز القومى للبحوث يعد مركزاً رائداً وأكبر المؤسسات الحكومية فى مصر والشرق الأوسط، مضيفاً أن المراكز البحثية المصرية على يقين أن الاحتكاك مع المدارس الصينية سيكون له فائدة كبيرة، وزيارة الرئيس الصينى لمصر تؤكد أن الصين تهدف توثيق العلاقات بين البلدين.
وأضاف الوزير، أن التجربة الصينية فريدة من نوعها وتهدف توطيد الصداقة مع جميع الدول، ولعل أهم الدلائل على ذلك مبادرة "حزام واحد - طريق واحد"، التى تهدف لتوثيق التعاون، حيث توفر الصين من خلالها الدعم لـ900 مشروع فى 60 دولة، مؤكداً أن الروح التى يتمتع بها الجانب الصينى فى تعاملاته مع مصر، تؤكد أن الدولتين على الطريق الصحيح بالنسبة للتعاون المشترك، وأن المستقبل سيحمل مزيداً من العمل والإنتاج.
أكد الشيحى، أن عدد الأبحاث المشتركة بين الباحثين المصريين والصينيين بلغ 1615 بحثاً، منذ عام 1965 وحتى 2016، فى 29 تخصصاً، مضيفاً أن الصين تحتل المرتبة الثانية فى النشر العلمى، والأولى فى الاختراعات والابتكارات.
وأشار إلى أن الـ5 اتفاقيات العلمية التى وقعها أمس مع الجانب الصينى تغطى كافة أشكال التعاون البحثى، وتعكس التعاون البناء والإدارة الجادة لمصلحة الطرفين، مؤكداً أهمية تفعيل تلك الاتفاقيات وتنفيذها.
فيما قال الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن برنامج الشباب العلماء الموهوبين يعد أحد البرامج بين الصين والدول الأخرى، موضحاً أن 18 باحثاً مصرياً تدربوا فى الصين وحصلوا على هذه المنحة، والتى تعد أحد أهم المنح البحثية.
وأضاف، أن البرنامج يتم فى إطار تعاون الصين مع إفريقيا ويمثل منحة من السفارة الصينية لشباب الباحثين المصريين، مؤكداً أنها بمثابة فرصة للسفر والعمل فى الجامعات والشركات وتساعد على تقوية التعاون بين البلدين وتنمية القدرات البحثية لدى الباحثين المصريين.
وأشار إلى أن الصين تقدم بناءً على البرنامج لكل باحث مبلغاً يعادل 2000 دولار، بالإضافة إلى أنها تتكفل بالإنفاق على المعيشة، مؤكداً أنه يتم اختيار بدقة الشباب المناسبين للحصول على هذه المنح، موضحاً أن 45 باحثاً تقدموا بطلبات للالتحاق بالبرنامج خلال عام ونصف وتم قبول 18 منهم للحصول على هذه المنحة وتصدر المركز القومى للبحوث الجهات المصرية الحاصلة على هذه المنحة.
من جانبه، قال الدكتور محمد هاشم نائب رئيس المركز لشئون المشروعات البحثية، إن المركز يعد أكبر مركز بحثى، يعمل به 70% من الباحثين فى مصر ويتكون من 14 شعبة، و5 مراكز تميز فى مجالات العلوم المتقدمة والنسيج والطب والوراثة والفيروسات، كما تم إنشاء شبكة المعامل المركزية به، وتم نشر 1384 بحثاً دولياً العام الماضى و23 براءة اختراع حصل عليها علماء المركز العام الماضى.
وأضاف، أن إجمالى المشروعات الدولية التى ينفذها المركز تبلغ حوالى 51 مشروعاً لتمويل يبلغ 67 مليون جنيه، وينفذ حالياً حوالى 600 مشروع، و26 مشروعاً بحثياً لتنمية سيناء بتكلفة تبلغ 5 ملايين جنيه، مشيراً إلى أن المركز ينفذ عدداً من المشروعات القومية منها علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب النانومترية وإنتاج الأغشية لتحلية المياه، والخلايا الشمسية والوقود الحيوى.
وأكد أن المركز يتعاون مع كافة المراكز البحثية بدول العالم المختلفة، مشيراً إلى أن نسبة التعاون مع دول قارة آسيا تبلغ 20% من إجمالى الاتفاقيات، مؤكداً عمق علاقات التعاون بين البلدين.
فى سياق متصل تفقدت نائبة رئيس وزراء الصين عدداً من المعامل البحثية بالمركز، حيث اطلعت على كيفية العمل البحثى بالمركز، وأبرز المشروعات البحثية التى تجرى على أرض الواقع فى الفترة الحالية بالمركز.
موضوعات متعلقة :
نائبة رئيس الوزراء الصينى تصل القاهرة ووزير التعليم العالى فى استقبالها
اليوم.. توقيع 5 اتفاقيات بين مصر والصين.. و500 منحة للجامعات المصرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة