فى 17 ديسمبر 2014 أعد قطاع الأمن الوطنى مذكرة تحريات أرسلها لجهات قضاية، رصد فيها كل المعلومات التى توصل إليها ضباطه حول تورط أعضاء حركتى حازمون وأحرار المواليتين لـ"أبو إسماعيل"، فى أحداث حصار محكمة مدينة نصر إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، لإجبار النيابة العامة على إخلاء سبيل قيادى "أحرار" أحمد عرفة، بعد ضبطه ببندقة آلية.
المعلومات التى توصل إليها ضباط الأمن الوطنى قادتهم لما هو أكبر من واقعة حصار المحكمة، حيث كشفت عن العديد من الخيوط المتشابكة الخاصة بعلاقة الحركات الجهادية فى مصر، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وتنظيم داعش والقتال فى الحقل السورى.
بدأ ضابط التحريات يسرد معلوماته فى المذكرة: بأنه توصل إلى أن "أحمد عرفة" المضبوط بالسلاح الآلى هو أحد مؤسسى حركة "أحرار" التى ينضم تحت لوائها عدد من النظيمات الآخرى وهى (حازمون – سلفيون – ألتراس)، ومسئول الحشد والتظاهر، وأنه ارتبط بمجموعات متطرفة داخل أحد مساجد مدينة نصر، واعتنق الأفكار الجهادية المتشددة.
وأوضح الأمن الوطنى، أن أحداث حصار محكمة مدينة نصر اندلعت عقب إلقاء القبض على "أحمد عرفة" لحيازته بندقة آلية، وأنه جلب السلاح بهدف استخدامه ضد الأجهزة الأمنية حال تصاعد الأحداث فى البلاد إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وكشفته أنه مرتبط بشكل مباشر بـ"حازم صلاح أبو إسماعيل" حيث يتلقى التعليمات الخاصة بالتحرك منه شخصيا.
وكشفت وثائق الأمن الوطنى أن التحريات حول أحداث حصار المحكمة، قادت الأجهزة الأمنية لما هو أبعد من ذلك، إذ توصلت المعلومات إلى أن مجموعة من المتهمين الذين شاركوا فى حصار النيابة لإجبار أعضائها على إطلاق سراح أحمد عرفة، ينتمون بشكل مباشر لتنظيم "داعش" ويقاتلون تحت لوائه.
وتضمنت التحريات، أن المتهمين: عبد الحليم رشاد أحمد مشرف، 26 سنة يعمل باحث، ومصطفى هانى عبد البارى محمد، 29 سنة مهندس كهرباء وعلى أحمد عبد السلام منصور، بكالوريوس هندسة، وشريف محسن يوسف الحبال، مهندس كهرباء، وإسلام يكن على خميس، من العناصر التى شاركت فى حصار مقر محكمة مدينة نصر.
وأن المتهمين الخمسة أعضاء بحركتى أحرار وحازمون، التحقوا بتنظيم داعش فى دولة سوريا، وبايعوا أميره أبى بكر البغدادى، وأنهم يقودون العديد من العمليات الإرهابية تحت لواء التنظيم ضد جيش بشار الأسد، فضلا عن التحاقهم بدورات حرب المدن والعصابات.
ومن هنا خاطبت الجهات القضائية المختصة، الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، لوضع أعضاء حركة "حازمون وأحرار" المذكورين على قوائن ترقب الوصول بالمطارات والموانئ المصرية، وإخطار الإنتربول الدولى بضبطهم وإحضارهم لتورطهم فى حصار محكمة مدينة نصر، والتحاقهم بتنظيم داعش.
كان المستشار محمد رأفت حماد، قاضى التحقيق بمحكمة شمال القاهرة، أصدر قرارا بإحالة حازم صلاح أبو إسماعيل، وممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق، وعبد الرحمن عز، والقيادى السلفى خالد حربى، و14 آخرين من بينهم المتهمين المنضمين لتنظيم داعش، للمحاكمة الجنائية، لتورطهم فى أحداث حصار محكمة مدينة نصر، التى وقعت فى 19 ديسمبر 2012 إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى.
أخبار متعلقة:
- ليبيا تتحول لكابوس أوروبا..خبراء عسكريون يحذرون:أصبحت بوابة الإرهاب للقارة لبعدها عن السواحل الأوروبية بمسافة قليلة..وأهم ممر للاجئين.. وطبيعة أرضها سبب توغل داعش فيها.. والتنظيم يجند أوروبيين وأفارقة