حنان شومان تكتب: ارجوكم لا تقرأوا الكتاب من عنوانه لأن كم من العناوين خادعة.. الاكتفاء بقراءة العناوين مشكلة حقيقية تواجه الصحافة ومصر كلها.. ونحن شعب يردد "الكتاب يُقرأ من عنوانه"

الأربعاء، 30 مارس 2016 06:36 م

الزميلة حنان شومان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتب الزميل محمد صلاح العزب، مقالاً بعنوان "رئيس جمهورية التمثيل" والمقال محتواه يتحدث عن الراحل أحمد زكى الذى مرت ذكرى وفاته الحادية عشرة فى مثل هذه الأيام، ولو أنك تابعت المقال والتعليقات لوجدت أول تعليق منشور حول ما كتبه الزميل يقول: "كرسى الرئاسة يا محمد يا صلاح يجلس عليه الآن رئيس محترم يثق فيه شعبه ويحبه ويعرف الطريق لقيادة البلاد دون أن تغرق.. صحيح فى صعوبات وفقر وسرقة وتدهور اقتصادى لكن لا يجب أن ننسى أنها كلها من موروثات حكم المخلوع، سيُقضى على كل هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشرط أن يكون العمل المخلص هو أساس علاقتنا بالوطن وأن يفهم كل من بيده المسئولية أن قدرهم أن يخدموا الوطن الآن دون انتظار تحقيق مصالح شخصية ليكون عائد الخدمة لأبنائهم وأحفادهم، أما من سرقوا الوطن وأهانوه وأهانوا معه شعبه فلهم السجن والخزى والعار".

ولا يعنى هذا التعليق إلا أن صاحبه لم يقرأ من المقال سوى عنوانه وهى مشكلة حقيقية تواجه الصحافة أولاً ثم تواجه مصر كلها، فنحن شعب يردد المثل الذى يقول الكتاب يُقرأ من عنوانه، وهى مقولة خادعة بل تدفع بنا إلى الكسل الشديد فنكتفى بالعنوان ولا نقرأ المحتوى وكم من عناوين خادعة.

وربما ما ذكرته مجرد مثال وحيد بينما لو رصدت لكم من التعليقات المنشورة ما يدل على أن أصحابها لم يقرأوا شيئًا من المكتوب ويكتفون بالتعليق لهالكم الأمر.

إن تعليقات القراء من الأهمية بمكان لأنها تمنح الصحفى بوصلة لقراءة وجهات نظر ربما تكون مختلفة ولكنها مؤشر لعقلية مجتمع أو بعض من مجتمع، ولكن حين لا يقرأ سوى العنوان بعض من المجتمع فنحن أمام إشكالية حقيقية لأن هذا ينطبع على الصحافة ذاتها والصحفى غصبا عنه لا يقيم كثيرًا من الوزن للتعليقات.

ولكل قارئ علق كيفما تشاء فهذا حقك ولكن بعد أن تقرأ الكتاب ولا تكتف بالعنوان فكم من العناوين خادعة وكم من التعليقات كارثية.

موضوعات متعلقة: