بالصور.. "الرزق يحب الخفية".. أقدم قهوجية فى شبرا.. والدها أجبرها على ترك المدرسة وعمرها 7 سنوات لمساعدته.. "أم رشا" كافحت وزوجت 7 من أبنائها.. وتؤكد: أتعرض لمضايقات كثيرة ولكن أصبر عشان "لقمة العيش"

الخميس، 31 مارس 2016 07:52 م
بالصور.. "الرزق يحب الخفية".. أقدم قهوجية فى شبرا.. والدها أجبرها على ترك المدرسة وعمرها 7 سنوات لمساعدته.. "أم رشا" كافحت وزوجت 7 من أبنائها.. وتؤكد: أتعرض لمضايقات كثيرة ولكن أصبر عشان "لقمة العيش" أم رشا قهوجية فى شبرا
كتبت نور الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا يكون دور المرأة والأم تحديدًا فى المنزل مؤثرًا وبارزًا فهى "الست والراجل" معًا فى كثير من الأحيان، هى من تعمل على راحة أسرتها مهما كانت المعاناة التى تشاهدها فى حياتها، ودائمًا ما يهون أى شىء أمام راحة أبنائها وعائلتها.. ومن ضمن هذه النماذج لنساء عظيمات نقابلهن كثيرًا فى حياتنا.. وجدنا قصة جديدة بطلتها امرأة لا تعرف فى حياتها سوى العمل من أجل أبنائها ولم تنظر لصعوبة المهنة التى لم تختارها لنفسها، ولكن الحياة هى التى فرضتها عليها.

"سهير القهوجية" أو كما تحب أن يطلق عليها "أم رشا"، واحدة من أشهر القهوجيات فى حى شبرا.. ملامح وجهها يظهر عليها "الشقاء"، ومعاناة العيش تخفى جمال ملامحها وعيونها الخضراء، فهى نموذج للست المصرية الجدعة التى وهبت حياتها لأبنائها الـثمانية.

وسط مكان عملها بدأت "سهير"، أقدم قهواجية فى حى شبرا، تقص حكايتها، لـ"اليوم السابع": والدى أخرجنى من المدرسة لكى أعمل معه فى القهوة لتوفير أجرة "صنايعى" يساعده فى تقديم المشاريب للزبائن، ولم يكتفِ بذلك ولكنه أجبرنى على الزواج فى سن صغيرة وكان عمرى لا يتعدى الـ17 عامًا، وبعد ثلاثة أيام من الزواج عدت للعمل فى القهوة مرة أخرى.

تصمت "سهير" قليلاً لتتذكر شريط حياتها الذى يمر أمام عينيها، وتتابع: انفصلت عن زوجى منذ 15 عامًا وذلك كان بسبب عدم التفاهم، وأيضًا لأنى تزوجت فى سن مبكرة جدًا ولا أفهم معنى الزواج والأسرة، ونشبت بعد ذلك مشاكل بينى وبينه وقررت الابتعاد والانفصال لأتفرغ لتربية أولادنا، وأنجبت منه "4 بنات و4 ولاد"، وحاربت الدنيا وأخذت قرارًا بأنى سوف أعمل ليل مع نهار لكى أوفر لهم حياة كريمة وأخرج منهم رجالاً يقدرون على الاعتماد على نفسهم، وبنات تواجه الحياة وتتحمل مسئولية نفسها، زوجت أولادى جميعًا عدا واحد، كل هذا من خلال عملى فى القهوة.

وتضيف: والدى كان رجلاً كبيرًا فى السن وحين توفى كتب لى القهوة باسمى لأنى كنت أعمل معه منذ الصغر، ولكن يوجد لى أخ كان يحتاج إلى المساعده فقمت بالتكفل به من خلال إرسالى له مبلغًا قليلاً كل شهر، خصوصًا أنه كان مريضًا وأخواتى أيضًا كانوا يحتاجون إلى بعض من المال، لكننى لم أستطع توفير أى مبلغ لهم، لأن "لقمتى بجبها بالعافية" والعمر تقدم ولم أعد أتحمل العمل مثل الأول، ولا يمكن أيضًا أن أجلس فى المنزل لأن "الرزق يحب الخفية ومابحبش أمد إيدى لحد".. استحملت أشياءً كثيرة كانت أكبر من طاقتى ليعيش أولادى حياة آدمية ولا يحتاجون لأى شخص.

وعن طريقة تعاملها مع الزبائن فى القهوة قالت: أتعرض لكثير من المواقف المؤذية والمحرجة أيضًا، كونى قهوجية فى حى شعبى يعطى للكثير الفرصة فى مضايقتى، ولكنى أصبر من أجل "لقمة العش"، أما عن طريقة تعاملى مع الزبائن فتكون محترمة ومهذبة حتى لو كان أسلوب الشخص سىء، وذلك لكى أكسب احترامهم معى، خصوصًا أننى دائمًا فى حالى ولا أحب فعل المشاكل، والوقت الذى لا يوجد به شغل أجلس داخل القهوة ولا أتكلم مع أحد.

وتتابع الحديث عن رأى أولادها فى عملها: أولادى فخورين بى لأن لولا شغلى فى القهوة ماكنوش أتعلموا ولا جوزتهم، لأنى لما زوجتهم محدش ساعدنى، حتى أدوات الجهاز والأجهزة الكهربائية أغلبها بالقسط لأن شغلى على الأد ومفيش فلوس بتتشال يا دوب بيكفينا ولو جلست يوم واحد فى المنزل "بحتاس وبتكتر عليا المصاريف"، أما بالنسبة لشغل المنزل فأنا أقوم بكل ما يخصه من غسيل وتنظيف وتحضير الطعام، وبالفعل قمت بتنظيم الوقت ما بين المنزل وعملى بالقهوة، حتى لا أحتاج إلى مساعدة أحد.

وأنهت كلامها: أتمنى من الله أن يلهمنى الصبر على تكملة طريقى إلى النهاية، ويقدرنى على أن أتحمل أعباء ومصاريف ابنى "آخر العنقود"، لأنها أصبحت أكثر من طاقتى، ورغم أنه يعمل إلا أن مرتبه قليل جدًا ولا يكفى لنهاية الشهر.


أم رشا قهوجية فى شبرا (1)
أم رشا صاحبة القهوة


أم رشا قهوجية فى شبرا (2)
أم رشا أثناء العمل


أم رشا قهوجية فى شبرا (3)
أم رشا مع المحررين


أم رشا قهوجية فى شبرا (4)
نجلها "ميدو"


أم رشا قهوجية فى شبرا (5)
فريق عمل اليوم السابع داخل القهوة





موضوعات متعلقة..


- بالفيديو.. «غنية» تعمل «قهوجية» منذ 13عامًا: «مفيش زبون يقدر يرفع عينه معايا»

- بالفيديو.. رشا ..بـ 100 راجل : أعمل قهوجية بالجيزة من 5 سنين.. وجوزى مسجل خطر ومش بيصرف علينا.. واشتريت عربية قسط خدها منى.. وأتعرض كل يوم لمشاكل من الزبائن.. وأمنيتى أربى عيالى








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة