أسباب خسائر الشركة
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخسائر ترجع إلى الحالة العامة للسوق، إضافة إلى تقادم الآلات، وأيضا العمل فقط بـ 15% من الطاقة الإنتاجية نتيجة عدم توفر الخامات من أقطان وخلافه الفترات الماضية، ما أثر على وصول الشركة إلى حالتها الحالية.ولفت أبو زهرة إلى أن مجمل إيرادات الشركة بلغ 72.7 مليون جنيه، فى حين بلغت الأجور العام الماضى 76.8 مليون جنيه فقط، بخلاف أسعار شراء الخامات ودفع الضرائب والتأمينات والطاقة، ما يكبد الشركات خسائر كبيرة نتيجة الفارق بين الإيرادات والمصروفات، وهو أمر يرتبط أولا بحالة الآلات والمادة الخام والتسويق والحرب التى تتعرض لها الصناعة، خاصة من عمليات التهريب طوال السنوات الماضية، وأيضا الفترات الحالية، ما يضعف المنافسة بشكل كبير، لفروق الأسعار الكبيرة بين الغزول المستوردة والمحلية.
خطة الهيكلة والتطوير
وحول خطة الهيكلة والتطوير أشار محمد أبو زهرة إلى أنهم عقدوا جلسات مع المكتب الاستشارى الأمريكى، وهناك خطة طموحة لانتشال الشركة وشركات الغزل من كبوتها، ما سيحولها من الخسارة إلى الربح، مع دراسة الاستغلال الأمثل للأصول واستثمارها، سواء فى مجالات العقارات أو غيرها، معتبرا أن الشركة مع أى خطة مدروسة لتطويرها والارتقاء بها دون المساس بالعاملين وبحقوقهم المكتسبة.وأكد محمد أبو زهرة أنه لابد من العودة إلى ظروف الصناعة قبل سنوات، من خلال توفير القطن المصرى، وأيضا دراسة السوق بشكل أفضل وتنشيط عمليات التسويق، للارتقاء بالشركات وضمان تصريف المنتجات، معتبرا أن تقليل إنتاج القطن من 12 مليون قنطار إلى أقل من 2 مليون قنطار حاليا يضر بالصناعة، بل أن الـ 2 مليون قنطار لا تكفى فقط لصناعة مرايل الأطفال فقط.
وأوضح أن الصناعة بحاجة إلى تكامل كافة أطراف المنظومة من أجل التوصل لخارطة طريق لإنقاذها، مشيدا بالدور الكبير للشركة القابضة للغزل والنسيج برئاسة الدكتور أحمد مصطفى فى الوقوف بجانب الشركات.
جدير بالذكر أنه تم تأسيس الشركة عام 1959، برأس مال 50 مليون جنيه، نصيب الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس 97.6%، ونصيب مساهمة القطاع الخاص 2.4%، وهى موزعة على 50 مليون سهم، وتعمل الشركة فى مجال إنتاج غزل قطن ومنسوجات قطنيه وإنتاج مطرزات وملايات أسرة وملابس جاهزة.
وتبلغ الخسائر المرحلة على الشركة 813.4 مليون جنيه بحسب بيانات مركز معلومات قطاع الأعمال العام، ومن المنتظر نقل الشركة من مقرها الحالى إلى المنطقة الصناعية والاستفادة بالموقع الحالى فى الاستثمار العقارى.
موضوعات متعلقة:
"ستيا للأصواف": تصدير 37.5 ألف قطعة ملابس جاهزة لأمريكا غدا