"العبقرى الصغير" يروى تفاصيل حصوله على المركز الأول بمسابقة أصغر عالم بإيطاليا..ويؤكد:ابتكرت طريقة لحماية الطائرات من الصواريخ..تلقيت عروضا لإلقاء محاضرات بجامعات أوروبا..والبيئة المصرية تقتل العباقر

"الإعلام والبيئة أخطر عدو للطفل المصرى"، بهذه الكلمات بدأ أصغر عالم والملقب بـ"العبقرى الصغير" ابن مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة حديثه لـ" اليوم السابع" قائلاً "اسمى وليد محمد أحمد عبادى مواليد 7 يوليو عام 2002 بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة عمر بن الخطاب الرسمية للغات بإدارة بندر كفر الدوار التعليمية، والحاصل على لقب أصغر بروفسير فى العالم ".

أصغر عالم

وحول حصوله على لقب أصغر عالم فى العالم قال: "والدى الدكتور محمد عبادى هو الذى جعلنى أحصل على اللقب وذلك بعد حصولى على المركز الأول على مستوى العالم فى مسابقة ، أصغر بروفسير تحت سن 15 سنة ، والتى أجريت فى أوائل شهر أغسطس من العام الماضى 2015 بدولة إيطاليا فى تخصص Nanotechnology ، لافتا إلى أنه تقدم بابتكاره وهو عبارة عن "منظومة مضادات مغناطيسية لاستهداف الطائرات الحربية وسقوطها"، الغرض منه معرفة كيفية حماية الطائرات المصرية من صواريخ العدو، حيث تقدم للمسابقة 120 دولة.

وأكمل قائلا: "تم تصعيدى بعد فوزى بجائزة المركز الرابع على مستوى الجمهورية فى المسابقة البحثية yelation of Healthy dietour the boody وأيضا فوزى بالمركز الثانى على مستوى الجمهورية فى بحث MySchool as Wish"، لافتا إلى أنه كان مرشحا لتمثيل مصر دولياً فقط، وليس للمنافسة على المركز الأول على مستوى العالم فى ابتكاره ، مشيرا إلى أن العديد من العلماء المتخصصين قاموا بمابعته فى إجراء تجارب عديدة على الابتكار قبل تصعيده على مستوى العالم .

وأكد وليد عبادى، أنه حصل على اللقب بعد البحث العلمى الذى قدمه فى إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة من خلايا النباتات وتحويلها إلى طاقة كهربائية بسعة وقدرة تخزينية أكبر من نبات ورد النيل.

وأوضح "عبادى" أنه حصل على لقب العبقرى الصغير على مستوى الوطن العربى فى مسابقة الطاقة النظيفة، من مهرجان تحدى القراءة العربى بلندن عن اختراع "إعادة تدوير المخلفات النباتية والحيوانية والتخلص من ورد النيل وقش الأرز" .

أبى مثلى الأعلى

وحول مثله الأعلى قال :" هو والدى الدكتور محمد أحمد عبادى أستاذ قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة القاهرة، كان له الفضل بعد الله فى أن حصلت على هذا اللقب، فوالدى كان دائما يساندنى ويقدم لى يد العون، فهو من اكتشف موهبتى وعلمنى منذ كنت بعمر 8 سنوات أنه لابد من أدرس المشكلة وأضع لها حلولاً بديلة، فوالدى أراد أن يثبت للعالم أجمع أنه قادر على صناعة عالم وعبقرى صغير بإمكانيات محدودة، وبالفعل نجح والدى فى أن أصبح أصغر عالم فى الكون ولدى 3 اختراعات حتى الآن" .

وأوضح أنه تلقى عروضا من جامعات أجنبية ، متابعا :"تلقيت العديد من الدعوات من كبرى جامعات أوروبا من أجل المحاضرة فيها لمدة 15 يوما ولكنى مازلت أدرس تلك العروض ".

دور الأسرة والبيئة

وحول دور أسرته فى وصوله لذلك المركز قال :" للأسرة دورا مهم فى حصولى على هذا اللقب، فالأسرة هى وحدة بناء المجتمع"، مضيفا أنه يتعين على الأسرة المصرية الاهتمام بالأطفال الموهوبين ، وهناك الآلاف من الأطفال الموهوبين ولكن وللأسف الشديد الأسرة فى معظم الأحيان تكون السبب الرئيسى فى تدمير تلك الموهبة بدلا من تنميتها ، بالإضافة إلى البيئة الغير ملائمة، وبعض وسائل الإعلام"، وقال :"أنتهز الفرصة وأطالب جميع المسئولين عن التعليم فى مصر بضرورة منح المخترع درجات إضافية لمساواته بالطالب المتفوق فى المجال الرياضى".


وحول تنشئة الطفل ودور البيئة المحيطة ، والإعلام والتعليم فى ذلك ، قال "تستطيع أن ترى أثر وسائل الإعلام على الأطفال فى مصر مباشرة من خلال مستوى الإعلام والفن الهابط الذى يعرض على شاشات التلفاز، فعندما يشاهد الطفل أبطال أفلام العنف تجده يقلد حركاتهم تقليدا أعمى، ولكن فى أغلب الأوقات لا يكون التأثير مباشرا ، فالتأثير يظهر ببطء مع استمرار مشاهدة وسماع الأطفال لرسائل بعينها أكثر من مرة مثل القتل والعنف والتدخين، وتعاطى المخدرات وإظهار البطل دائما وهو يتعاطى المخدرات ويشرب الخمر ، كل تلك الأفكار الهدامة تحرض على التمرد وتدمير الذات"

وإستطرد عبادى حديثة قائلا :"بعد كل هذه الكوارث التى تهاجم الطفل والتى حدثتكم عنها كان لزاما علىَ أن أقوم بتدشين ، حملة إبدأ بنفسك ، والغرض من هذه الحملة هى تحويل الفكر الهدام إلى بناء.


وردا على سؤال حول كونه طفلا فلماذا لا يخترع شيئا للأطفال، قال:" لن أخترع أى شىء للأطفال وإنما سأجعل من الأطفال مخترعين من خلال هذه الحملة وأطالب بصناعة أفلام للأطفال عن العلوم" .

وأنهى وليد محمد عبادى حديثة قائلاً:" أطالب جميع الأسر المصرية بضرورة فهم كيفية عمل الإعلام وكيفية تأثيره على حياة الأطفال"، مطالباً بضرورة وضع قيود على ما يشاهده الأطفال من برامج فى التلفزيون والإنترنت ، مؤكدا أن هذا الدور الرقابى لا يمثل سوى خطوة واحدة فى مساعدة وسائل الإعلام على لعب دور إيجابى فى حياة الأطفال .

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد أحمد عبادى أستاذ قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة القاهرة أن هناك العديد من المشاكل التى تواجه العبقرى الصغير وليد عبادى ، وهى أنه لا توجد إدارة متخصصة ترعى العباقرة الصغار، ولا يوجد مدرسين للبحث العلمى، وأضاف الدكتور محمد والد العبقرى الصغير أن معظم المسابقات البحثية لم يتم إخطارهم بمواعيدها، وطالب عبادى بإعادة تأهيل المدرس مرة أخرى من أجل أن يساهم فى تخرج طالب متميز .


وقال الدكتور محمد عبادى والد العبقرى الصغير : للأسف وعدنا محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان بإعفاء وليد من المصاريف ولكنه لم يوف المحافظ بوعده" .

وأوضح والد العالم الصغير أن مجلس جامعة دمنهور برئاسة الدكتور عبيد عبد العاطى صالح قام بتكريم نجله "وليد محمد عبادى" أصغر بروفيسير فى العالم تحت سن 15سنة والحاصل على المركز الأول على المستوى العالم فى اختراع "حماية الطائرات من صواريخ العدو " خلال اجتماع مجلس جامعة دمنهور، يوم الأربعاء الماضى، لافتا أنه تقرر اختيار نجله كعضو أساسى بنادى العلوم بكلية العلوم، مشيراً إلى أنه أنهى تدريبه على أعلى مستوى بالجامعة حول كيفية إلقاء المحاضرات والطرق المثلى لعرض الأبحاث من أجل أن يظهر بالمظهر اللائق بمصر خلال محاضرته فى الجامعات الأوربية.