عادت المياه الجمعة إلى المضخات فى مدينة حلب فى شمال سوريا بعد انقطاعها لنحو ثلاثة اشهر، وفق ما اكد مسؤول محلى للوكالة الفرنسية.
وقال مسؤول فى الادارة العامة للخدمات فى المدينة رفض الكشف عن هويته للوكالة "وصلت المياه من محطة الخسفة (شرق حلب) إلى محطتى الضخ سليمان الحلبى وباب النيرب فى مدينة حلب"، موضحا انه ستبدأ "فى الساعات المقبلة عملية ضخ المياه إلى كافة احياء المدينة، على أن يتم ذلك مداورة، بمعنى أن يصار إلى ضخ المياه إلى كل خمسة احياء معا".
وأشار إلى أن "المضخات ستعتمد على المولدات جراء انقطاع الكهرباء بعدما تم تزويدها بالديزل من الهلال الاحمر العربى السورى".
وتشهد مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التى تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المعارضة التى تسيطر على احيائها الشرقية.
وجراء هذه المعارك، تضررت أنابيب المياه والمولدات الكهربائية التى تستخدم فى ضخ المياه إلى الاحياء السكنية.
وازداد الوضع سوءا بعدما دمرت غارة روسية فى نهاية نوفمبر محطة الخسفة التى يسيطر عليها تنظيم داعش. وتوجد محطة ضخ أخرى فى حى سليمان الحلبى كان يصعب تشغيلها جراء النقص فى الكهرباء والمحروقات.
وأكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بدورها الجمعة "عودة ضخ المياه إلى حلب من محطة الخفسة فى ريف حلب الشرقى بعد قطعها بشكل متعمد لمدة 48 يوما من قبل ارهابيى تنظيم داعش".
وأورد المرصد السورى لحقوق الانسان من جهته أن وصول المياه إلى مضخات حلب جاء بعدما اقدمت "قوات النظام على إصلاح محطة، تضخ المياه إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم +داعش+ فى ريف حلب الشرقى مقابل سماح التنظيم بضخ مياه نهر الفرات نحو أحياء مدينة حلب".
وخلال انقطاع المياه كان السكان لتأمين حاجاتهم، يبحثون عن آبار وخزانات توفر لهم المياه الضرورية للاستخدام المنزلى، ويلجأون إلى تعقيمها أو شراء زجاجات مياه للشرب باسعار مرتفعة.
الحرب فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة