وخلال الأسبوع الماضى عقد قادة عسكريون أمريكيون وإسرائيليون عدة اجتماعات كان على رأسها زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، لتل أبيب، يوم الخميس الماضى ولقائه بوزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، وذلك للمرة الثانية خلال ستة أشهر لتؤكد على أهمية العلاقة الجديدة بين الجانبين.
العلاقات القوبة بين إسرائيل وأمريكا
وأكد "دنفورد" ليعالون خلال الاجتماع قائلا: "أن العلاقات القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة ضرورية جدا لمواجهة عدم الاستقرار فى المنطقة"، مضيفا: "ما يمنحنى الثقة بأننا سنتمكن من التعامل مع هذه التحديات هو أنه لدينا شركاء وحلفاء لمساعدتنا".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن هذه ثانى زيارة رسمية للجنرال الأمريكى لإسرائيل منذ توليه منصبه فى أكتوبر عام 2015 الماضى، مضيفة أنه خلال تلك الزيارة، التقى دنفورد، والسفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو، ومسئولون عسكريون أمريكيون ايضا مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى جادى ايزنكوت، وممثلين آخرين عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
المساعدات العسكرية الجديدة
وتأتى هذه الزيارة فى أعقاب إعلان يعالون بأنه سيتم وضع اللمسات الأخيرة على حزمة المساعدة الجديدة الأمريكية التى تمتد لفترة 10 سنوات، خلال الأسابيع المقبلة والتى من المقرر أن تبلغ حوالى 5 مليار دولار سنويا.
مناورات جونيبر كوبرا
وتزامنت زيارة دنفورد مع مناورات "جونيبر كوبرا" الجارية حاليا بين الجيشين الإسرائيلى والأمريكى، والتى يتم إجراؤها كل عامين من أجل استعداد الجيشين وتجهزيهم لصد أى تهديدات صاروخية هجومية، وكذلك السماح للجيشين بتعلم كيفية العمل معا بصورة أفضل.
وقال يعالون لدنفورد خلال الزيارة: "هذه زيارتك الثانية فى وقت قصير جدا.. زيارتك الآن، ومن ضمنها زيارتك الى تدريب جونيبر كوبرا، الذى نديره معا، هى دليل آخر على عمق العلاقة بين قواتنا المسلحة ووكالات الاستخبارات الأمريكية"، مضيفا: "العلاقة بين بلدينا تدور حول أكثر من علاقة بين جيوش، ولكن أعتقد أن هذا من العناصر الأساسية".
زيارة دنفورد الأولى لإسرائيل
وكانت زيارة دنفورد الأولى إلى تل أبيب فى منتصف شهر اكتوبر عام 2015، وكانت تعد الزيارة الأولى لدولة أجنبية عقب توليه منصبه مباشرة، الذى تولاه خلفا لمارتين ديمبسى فى أول أكتوبر.
زيارة جون بايدن المرتقبة
وأكد مسئولون أمريكيون أن نائب الرئيس الأمريكى جون بايدن، سوف يزور إسرائيل الأسبوع الجارى لمحادثات رفيعة المستوى، من المتوقع أن تتضمن المفاوضات حول رزمة المساعدات الأمريكية لتل أبيب، مشيرين إلى انه قد يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة هذا الشهر.
المساعدات الضخمة مقابل الاتفاق مع إيران
وقالت الصحيفة العبرية، إنه إسرائيل والولايات المتحدة يسعيان إلى تخطى الخلاف العميق بينهما حول الاتفاق النووى الإيرانى، الذى يعارضه نتانياهو بشدة، والعمل على رزمة مساعدات عسكرية جديدة طويلة المدى إلى إسرائيل تهدف إلى الحفاظ على تقدمها العسكرى فى المنطقة.
تمويل البرامج الصاروخية الإسرائيلية
وتشارك الولايات المتحدة إسرائيل فى تطوير وتمويل جميع المستويات الثلاثة فى برنامج الدفاع الصاروخى الإسرائيلى "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، و"مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، و"السهم" لاعتراض لصواريخ طويلة المدى.
وتصل قيمة الحزمة العسكرية الأمريكية الحالية لإسرائيل 3 مليار دولار سنويا، فيما ترغب إسرائيل برفع المبلغ ليصل إلى 5 دولار مليار سنويا.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه برغم من أن بعض المسئولين الإسرائيليين هددوا بتأجيل المفاوضات حول المساعدات العسكرية حتى خروج الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما من البيت الأبيض أملا منهم بضمان صفقة أفضل مع الرئيس الجديد، فمن المتوقع أن يتم وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال زيارة نتانياهو إلى الولايات المتحدة فى وقت لاحق من هذا الشهر.
الطائرات "V-22 أوسبرى" ضمن المساعدات
وأنهت إسرائيل "قائمة مطالبها" للمواد العسكرية الأمريكية التى ترغب فى الحصول عليها من واشنطن، والتى تشمل طلبا للحصول على طائرات ""V-22 أوسبرى" والتى يمكنها الوصول إلى إيران دون توقف.
وكانت قد سعت إسرائيل للحصول عليها من الولايات المتحدة عام 2012، ولكن قررت فى النهاية عدم شرائها بسبب قيود فى الميزانية، عندما كانت تدرس توجيه ضربة عسكرية لمنشأة التخصيب فى مدينة "فوردو" الإيرانية.
موضوعات متعلقة..
- الكشف عن زيارة سرية لرئيس الموساد لواشنطن لمقابلة رئيس الـCIA
عدد الردود 0
بواسطة:
متابع
هل سيتم تعديل وزارى؟
و ما المقابل؟