اعتاد الكثير منا للأسف على التمثيل أو التكلف أو التصنع أو تبديل الأقنعة حسب المصالح والغايات ولكنهم مهما علوا لم يذوقوا طعم البساطة التى تأتى مع قوة فى الحق، فالبساطة ذلك المولود الجميل للسعادة والطمأنينة.
البساطة مش معناها انك تكون فقير أو ساذج أو لا تهتم بمستقبلك وتخططه ولا معناها الضعف وقلة الحيلة ولا معناها السطحية انما البساطة هى انك تعيش على فطرتك بلا اقنعة.
من البساطة نتعلم عدم تعقيد المسائل أو تضخيم الأمور وعلاج المشكلات بكل هدوء وتجلد فالحياة لا تسير إلا بمرونة كافية مع حزم فى حال الضرورة وهنا نكون أمة وسطا.
لنتعلم من الأطفال قيمة البساطة العظيمة فهم يختلفون وقد يتعاركون ثم يعودون للعناق واللعب من جديد وكأن شيئا لم يكن.
فالحياة قصيرة فلا نضيعها بالخصومات والصراعات والأحقاد والقطيعة أو الذكريات السلبية، فهذا واقع مظلم لصاحبه فالنفس البشرية تتوق للوئام والاستقرار والحب وتقبل على حل المشكلات وتجاوز الأزمات بحكمة وتعقل ورشد.
ممكن تروح حفلة تكاليف إعدادها عالية جدا جدا ومع ذلك لا تجذبك ولا تحس فيها بأى متعة والسبب فى ده لأنها افتقدت البساطة بكل أشكالها وألوانها وممكن تروح حفلة عادية جدا فى التكاليف بس خالية من الرسميات والشكليات وتمشى منها سعيد جدا ومبسوط وده لأن فيها روح البساطة.
لذلك حينما نرى العلاقات تتعمق وتدوم وتزهر فلنعلم أنها محاطة بروح البساطة الاجتماعية الجميلة فهى تدفعنا للتعاطى مع الناس بشكل مباشر وواضح وصريح لا تشوبه أى شائبة من ألوان العلاقات المضطربة التى تقوم على التلون أو المصلحية المقيتة بعيدا عن أى قيمة إنسانية سامية أو أخلاقية عميقة.
شخص سعيد - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة