عودة أزمة الدبلومة الأمريكية من جديد.. قرار إلغاء محاولات امتحان "السات" خارج مصر يشعل غضب الطلاب.. أولياء الأمور: نحصل على تصريح من الداخلية بوقفة احتجاجية.. ولن نترك حقوق أبنائنا

الإثنين، 07 مارس 2016 01:11 م

احتجاجات طلاب الدبلومة الأمريكية أمام الأعلى للجامعات - أرشيفية

كتب وائل ربيعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أزمة جديدة فيما يخص مشكلات الدبلومة الأمريكية فجرها قرار المجلس الأعلى للجامعات الخاص بإلغاء محاولات الطلاب المصريين لإجراء امتحان السات بالخارج، الذى تصدره الكولدج بورد باعتبارها المسئول الأول عن الدبلومة الأمريكية حول العالم.

من جانبها، قالت رشا الكيال، إحدى أولياء أمور طلاب الدبلومة الأمريكية، إن هناك قرار 238 للمجلس الأعلى للجامعات، الذى يتضمن فى أحد بنوده، إلغاء محاولات امتحان السات بالخارج للطلبة، مؤكدة أن ابنتها دخلت إحدى مدارس الدبلومة الأمريكية فى سبتمبر 2014 وهى الآن قطعت شوطا كبيرا بها بما يعادل الصف الثالث الثانوى.

واستكملت "الكيال": "فوجئنا بهذا القرار فى نصف الطريق ولابد أن يصدر هذا القرار من البداية إذا كانوا سيصدرونه، وذلك للحفاظ على مصلحة الطلاب، والكوليدج بورد خصصت النيو سات لطلاب الدبلومة الأمريكية وهو امتحان جديد غير السات القديم"، مؤكدة أن الطلبة يحتاجون عامين على الأقل للتعود على هذا الامتحان الجديد بما يؤخرهم عن دخول الكليات، وأن الامتحان صعب للغاية، مطالبة بإلغاء قرار المجلس الأعلى للجامعات لأنه قرارا تعجيزيا للطلاب، حسب وصفها.

وتابعت ولى أمر إحدى طالبات الدبلومة الأمريكية، أن هذا القرار أصدره المجلس الأعلى للجامعات وذهبوا إليه ولم يجدوا الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات وتقابلوا مع أحد الموظفين هناك، الذى أبلغهم أن القرار خاص بوزارة التربية والتعليم، مؤكدة أنهم ذهبوا للتربية والتعليم فقالوا لا نعرف شيئا عن هذا القرار وإنما الذى أصدره هو المجلس الأعلى للجامعات، قائلة: "يماطلوننا ولا نعرف من المسئول، ولابد أن يلغى القرار من المجلس الأعلى للجامعات".

وأشارت "الكيال"، إلى أن توزيع درجات طلاب الدبلومة الأمريكية 40% من اختصاص المدرسة فى مصر و60% من اختصاص أمريكا التى تضع امتحانات السات وتضع الدرجات وتغير المنهج، مؤكدة أن التعليم المصرى لا علاقة له بامتحان السات ولابد ألا يتدخل فيما يخص امتحان السات داخل أو خارج مصر وإنما صاحب الحق الأول فى هذا هو الكولدج بورد المسئولة عن تلك الامتحانات، مؤكدة أنها هيئة قوية وألغت محاولتين للسات فى مصر عندما استشعرت القلق ناحية تنظيم الامتحانات هنا.

وقال الدكتور أيمن صقر، ولى أمر نفس الطالبة، أنه يلزم على أى جهة تصدر قرارات أن تدرسها قبل إصدارها، لأن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها قبل دخول الدبلومة الأمريكية وليس فى منتصف الطريق، وذلك لأن العقد شريعة المتعاقدين، مؤكدا أنهم إذا علموا هذا القرار منذ البداية كانوا سيقررون الخوض فى الدراسة أو رفضها بناء على علمهم بالتفاصيل كاملة.

وأضاف صقر، أن الكولدج بورد نفسها لم تحرم الطلاب المصريين من الالتحاق بالامتحان بالخارج والمجلس الأعلى للجامعات يلغيها لهم كيف هذا؟، مؤكدا أن الأعلى للجامعات يسمح للطلاب المصريين الذين يعيشون بالخارج للالتحاق بالجامعات المصرية رغم حصولهم على الدبلومة الأمريكية وامتحانهم السات بالخارج فكيف هذا وتحرم الطلاب المصريين هنا منها.

وقال إيمان ناصح، إحدى أولياء الأمور، "الموضوع ليس طبيعى والمجلس الأعلى للجامعات متعنت معنا واكتشفنا أن المجلس الأعلى للجامعات طلع القرار وهو ليس جهة اختصاص لأن التربية والتعليم هى التى تصدق على الشهادة، والكولديج بورد عملت العقاب على مصر وليس على المصريين مفيش امتحانات فى شهر نوفمبر ويناير لكن الطلاب يحق لهم الامتحان فى كل مكان حول العالم".

وأضافت "ناصح"، أن امتحانات الدبلومة الأمريكية لها أصول محددة، مؤكدة أن المسئولين المصريين يتخذون قرارات غير مسئولة، مشيرة إلى أنهم كأولياء أمور لطلاب الدبلومة الأمريكية يعملون حاليا للحصول على تصريح من وزارة الداخلية بوقفة احتجاجية أمام المجلس الأعلى للجامعات للمطالبة بحقوق أبنائهم، وأنهم لن يتركوا هذه الحقوق مهما كلفهم الأمر.

وقالت أميرة هانى صلاح الدين، طالبة بالدبلومة الأمريكية، إن المسئولين المصريين يريدون تغيير نسبة التنسيق الخاصة بهم من 130 درجة إلى 100، أى أن إذا حصل الطالب على الدرجة النهاية بامتحان السات الأمريكى "الذى يعد من المستحيل الوصول لهذه الدرجة" تعتبر فى مصر 80%، مؤكدة أن الدبلومة الأمريكية بها امتحانين سات 1 الأساسى وسات 2 يضاف عليه إذا رغب الطالب فى دخول الكليات العملية كما أنه يمنح 15% للطلاب أيضا.

وتابعت صلاح الدين، أنه إذا كان مجموع الطالب 66% وحصل على سات 2 يرفع مجموعه إلى 74%، مؤكدة أن المجلس الأعلى للجامعات يريد إلغاء الـ15% الزائدة التى يمنحها سات 2 للطالب، وانه بالنسبة للجامعات المصرية الحكومية فإن لطلاب الدبلومة الأمريكية الحق فى دخول 2.5% فقط منهم موزعة على أكثر من 35 ألف طالب، مشيرة إلى أن هناك أقاويل خلال الفترة الأخيرة برغبة مسئولى التنسيق بوزارة التعليم العالى لإلغاء هذه النسبة من الأساس.

وأكدت الطالبة، أن جميع طلاب الدبلومة الأمريكية متضررين من هذا الأمر، وأنهم يتعرضون لضغوط كثيرة ما بين امتحانات السات الجديدة التى لم يتعودوا عليها حتى الآن وبين القرارات التى يفاجئهم بها مسئولى التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات فى مصر.

موضوعات متعلقة..