أردوغان المتناقض.. رئيس تركيا يزعم عدم وجود ديمقراطية فى مصر ويصادر الصحف ويجبرها على طاعته..الإخوان يصمتون أمام إجراءاته ضد صحيفة "زمان" رغم الانتقادات الدولية..وسياسيون: يسعى لسلطة مطلقة بدون معارضة

الثلاثاء، 08 مارس 2016 04:27 ص
أردوغان المتناقض.. رئيس تركيا يزعم عدم وجود ديمقراطية فى مصر ويصادر الصحف ويجبرها على طاعته..الإخوان يصمتون أمام إجراءاته ضد صحيفة "زمان" رغم الانتقادات الدولية..وسياسيون: يسعى لسلطة مطلقة بدون معارضة الرئيس التركى رجيب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإجراءات التى اتخذها رجب طيب أردوغان الرئيس التركى، خلال الأيام الماضة ضد جريدة "زمان" التركية، وإخضاعها لسيطرته المباشرة، وتعيين أوصياء لإدارة صحيفة زمان التركية، كشفت تناقض الرئيس التركى الذى يوالى جماعة الإخوان، ومزاعمه بأنه لا توجد ديمقراطية فى مصر.

وتأتى تلك الإجراءات وسط صمت إخوانى من قِبَل القيادات الموجودة فى تركيا ضد إجراءات قمع الصحف بأنقرة، فى الوقت الذى تهاجم فيه الدولة المصرية وتزعم بعدم وجود معارضة، فيما أكد سياسيون وإسلاميون أن إجراءات أردوغان التى شهدت استنكارات دولية أكدت تناقض الدولة التركية فى سياساتها الداخلية والخارجية.

الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى، قال إن مواقف رجب طيب أردوغان متناقض ففى الوقت الذى يزعم وجود ديكتاتورية فى مصر ودعمه لجماعة الإخوان، يمارس هو الديكتاتورية فى بلده ويمنع أى صحفية تنتقد تصرفاته.

وأضاف العزباوى، لـ"اليوم السابع" أن سياسة اردوغان الداخلية تختلف عن الخارجية، فيزعم أنه يطبق الديمقراطية بينما يقمع المعارضة فى بلاده ويصادر الصحف ويجبرها على عدم توجيه انتقادات له.

فى السياق ذاته قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد نجاحاته فى الفوز فى كل الانتخابات التى خاضها، أصبحت تتلبسه روح الزعامة والعبقرية وأصبح يعتبر نفسه هو الدولة، وأى معارض له هو بالضرورة معارض للنجاح وللاستقرار، وهو ما فعله مع جريدة زمان التركية.

وأشار أبو السعد فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن أردوغان أصبحت تتلبسه روح السلاطين العثمانيين وليس روح الرجل العلمانى الذى يعلى قيم الديمقراطية والحرية، هو يستخدم الحريات والعلمانية للوصول فى النهاية إلى تربعه على العرش، وهو ما جعل كل التصرفات التى يقوم بها تخدم هذه الفكرة وقريبا سينقلب على أصدقاءه فى حزب العدالة والتنمية، وسيكون معزولا عن رفقاء العمل السياسى وإن لم يتدارك ذلك بالعودة فورا إلى سيادة الدولة.

وأوضح القيادى السابق بالإخوان، أن الجماعة لم تعلق على أزمة صحيفة زمان لأنها جماعة نفعية وتهلل لأى شخص يحميهم ويقدم لهم الرعاية المالية والمادية والمعنوية، سواء كان ديمقراطيا أو دكتاتوريا، فالمهم أنه يخدم على المشروع الإخوانى.

وتابع: "يصرون على أن الشرعية للصندوق لكن لا مانع من أن يقبلوا بالديكتاتور لو جاء بجماعتهم مثل ما حدث فى السودان، يرفضون تكميم الحريات لكن لا بأس إن انتهجها أردوغان".

هشام النجار الباحث الإسلامى، أوضح أن ما فعله أردوغان ضد صحيفة "زمان" ليس أول إجراء من نوعه يتعلق بالصحف التركية التى تنشر مواد لا ترضى عنها السلطة وتعرض تقارير تدينها وتكشف ممارساتها، وسبق أن اتخذ إجراءات عقابية ضد صحيفة "ميلليت" التركية المعارضة وصحف أخرى نشرت تقارير عن علاقات وارتباطات نظام أردوغان مع التنظيمات المسلحة التى تقاتل نظام الأسد فى سوريا وتسعى لإسقاطه.

وأضاف أن السلطة التركية بزعامة أردوغان تسعى لسلطة مطلقة بدون معارضة سياسية أو إعلامية كخطوة أولى فى طريق سلطة مطلقة توسعية فى الإقليم بحسب طموحات تركيا التوسعية مدعومة بالمساندة الغربية والقطرية وفق مشروع تصدير الإسلام السياسى للحكم فى الشرق الأوسط والذى أقرته مبادرة "أمريكا والعالم الإسلامى" التى عقدت فى الدوحة عام 2010.

كانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، وصفت الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" بعدو حرية الصحافة الأول بعد سنوات عديدة من الخصومة والكتابات الصحفية التركية الناقدة، لتعامل "أردوغان" مع الصحفيين، وذلك إثر اقتحام الشرطة التركية مقر صحيفة "زمان" المعارضة بعد ساعات من صدور حكم قضائى بوضع الجريدة تحت سيطرة الدولة.


موضوعات متعلقة..



- الجارديان: أردوغان الاستبدادى عدو الصحافة الحرة.. الرئيس التركى يضيق الخناق على صحيفة "زمان" ويتحدى الاتحاد الأوروبى.. ويأمر بطرد الصحفيين المعارضين.. وتؤكد: تركيا بلد تحت رحمة شخص بمزاج سيئ

- زعماء المعارضة التركية ينتقدون تعيين أوصياء لإدارة صحيفة زمان











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة