بالفيديو..هتفكر إزاى لو كنت"ست"؟..هتعملى إيه لو كنتى "راجل"؟.. الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمى للمرأة بفيلم تخيلى عن "تبديل الأدوار" ضمن حملة "عالم النص بالنص" لدعم المساواة "عمرك حطيت نفسك مكانى"؟

الثلاثاء، 08 مارس 2016 08:49 م
بالفيديو..هتفكر إزاى لو كنت"ست"؟..هتعملى إيه لو كنتى "راجل"؟.. الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمى للمرأة بفيلم تخيلى عن "تبديل الأدوار" ضمن حملة "عالم النص بالنص" لدعم المساواة "عمرك حطيت نفسك مكانى"؟ عالم النص بالنص
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجلسة المرتبكة المعتادة للفتاة بساقين مضمومتين تتحول خلال ثوان إلى أخرى واثقة لا تخلو من بعض العجرفة، حين طالبها المخرج بالجلوس "كرجل"، فى المقابل يواجه الشاب الكثير من الصعوبة فى الجلوس بخجل محتضنًا وسادة الأريكة ليخفى بها توتره حين طالبه المخرج نفسه بأن يجلس "كفتاة"، كجزء من تجربة اجتماعية أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمنطقة العربية.

واليوم - وبمناسبة اليوم العالمى للمرأة - نشرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة الفيديو الذى يوثق التجربة عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ودعت الشباب لتكرار هذه التجربة الاجتماعية على هاشتاج #لو_كنت_ست و#لو_كنت_راجل.

عمرك فكرت تحط نفسك مكانى؟


"ماذا لو بدلنا الأدوار؟" عنوان التجربة التى شارك بها 20 شابًا وفتاة من 7 دول عربية هى مصر، والجزائر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والسعودية، وسوريا والسودان. ركزت التجربة على حث الفتيات لتقمص دور الرجال والعكس والإجابة على أسئلة تغطى قضايا العمل والعنف والعلاقات الشخصية والمشاركة السياسية والمواقف الاجتماعية تجاه قضية المساواة بشكل عام، وذلك بهدف دفع الشباب لتحدى القوالب النمطية التقليدية عن النوع الاجتماعى.

وقال "محمد الناصرى" المدير الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمنطقة العربية، فى بيان رسمى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "إن القوالب النمطية التقليدية التى تفرضها الثقافة على النوع الاجتماعى فى المنطقة العربية تؤثر بشكل مباشر على حق المرأة فى العمل والمشاركة السياسية، وحرية الحركة والسلامة الجسدية من الأذى والعنف"، مشيرًا إلى أن العديد من الإحصائيات كشفت وجود مستوى عالٍ من القبول المجتمعى للعنف ضد المرأة، ومواقف سلبية أحيانًا من النساء العاملات المشاركات بقوة فى الحياة الاقتصادية، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى التركيز خلال هذه الحملة على تحدى تلك القوالب النمطية.

وأضاف "الناصرى" أن أوضاع النساء فى المنطقة العربية تستدعى اتخاذ خطوات سريعة وآنية. بينما يجب على الحكومات العربية تقديم المزيد من الالتزامات لتحقيق المساواة بين الجنسين، ولا تكفى الالتزامات الرسمية وحدها لإحداث تغيير حقيقى طالما لم يصاحبها التزامات وممارسات مماثلة من منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام والمجتمعات لتغيير الثقافة التى تسمح باستمرار التمييز ضد النساء والفتيات.

لو كنت ست.. لو كنتِ راجل.. تحس بإيه؟


المشهد قد يبدو لك مربكًا حين ترى فتاة تقول "طبعًا من حقى أضرب مراتى"، بينما يقول رجل "جوزى مالوش الحق إنه يضربنى"، هذا الارتباك انعكس على المشاركين فى مختلف الإجابات، التى تطلبت منهم أن يضعوا أنفسهم ربما للمرة الأولى، مكان الآخر.

وبسؤال الشباب المشاركين عما دار فى أذهانهم خلال إجابتهم على الأسئلة، فإن نحو 67% من المشاركين من الرجال الذين تم سؤالهم عما شعروا به عند الإجابة على تلك الأسئلة من وجهة نظر النساء بأنهم شعروا بالظلم، أو الخوف، أو الامتنان لكونهم رجالا لا يضطرون لتحمل بعضٍ من الأفكار التى تقيد حرية النساء والفتيات فى المنطقة.

على الجانب الآخر، أجابت معظم المشاركات من النساء أنهن يؤمن أن الرجال لا ينقصهم أى من حقوقهم ولا يخافون شيئاً على عكس النساء. وتحدث بعض المشاركات والمشاركين عن بعض القوالب النمطية التى يطبقها المجتمع على الرجال أيضاً مثل الفكرة السائدة أنه يجب على الرجل أن يكون المسؤول الوحيد على الإنفاق حتى لو كانت شريكة حياته امرأة عاملة لها دخل مستقل، بينما اعترض معظم المشاركات والمشاركين على العنف ضد الزوجة، حتى عند إعطاء الإجابات من وجهة نظر الجنس الآخر، عبروا أيضاً عن رفض المجتمع فى كثير من الأحيان لطلب المرأة للطلاق على أساس العنف من الزوج.

وعند سؤال المشاركات والمشاركين عن العنف الجنسى قالت معظم المشاركات: "إن الرجال يبررون التحرش الجنسى على أساس ما ترتديه المرأة"، كما أجمعن على أن أغلبية الرجال فى مجتمعاتهن لن يقبلن الزواج من ناجية من الاغتصاب إذا علموا بذلك. كما قال معظم المشاركين من الرجال إنه فى حال تعرضهم للاغتصاب لو كانوا نساءً فإنهم سيفضلون الصمت لمعرفتهم بالأحكام المسبقة التى يطلقها المجتمع على الناجيات من مثل هذا النوع من العنف أحيانا.

وعقبت إحدى المشاركات ذات الـ26 عاماً من المملكة العربية السعودية عند سؤالها عن شعورها أثناء تقمص دور الرجال فى مجتمعها أثناء إجابة الأسئلة: "شعرت إنى مرهقة من المسافة بين وجهة نظر الرجل ووجهة نظر المرأة فى المجتمع الواحد".

وتحتفى هيئة الأمم المتحدة للمرأة عالميًا بالخطوات التى تم إنجازها فى طريق الوصول إلى "عالم نص بالنص"، حيث تتحقق المساواة بين الجنسين حول العالم بحلول العام 2030، وذلك من خلال تبنى خطة الأهداف الإنمائية المستدامة لعام 2030، والتى تتضمن هدفًا مستقلاً لتحقيق المساواة بين الجنسين، ويعد من أكثر الالتزامات الدولية أهمية بخصوص تحقيق المساواة، وهو ما تبعه تقديم زعماء أكثر من 90 دولة التزامات محددة لتحقيق المساواة فى بلادهم.




موضوعات متعلقة..


فى شهر المرأة.. 10 حواديت ورسائل من بنات القاهرة عن العيشة اللى عايشينها

فى شهر المرأة.. ماذا تقدم المجلات النسائية للمصريات؟.. باحثة إعلامية: آفة صحافتنا النسائية "الاستسهال".. أول مجلة عربية للمرأة خرجت من مصر و"حواء" كانت نقلة نوعية للصحافة المتخصصة

بمناسبة اليوم العالمى للمرأة.. عمرك فكرت الست محتاجة إيه؟؟ الرجالة بتقول: الست محتاجة تجرب وتجازف وتعرف نفسها وتستقل.. والستات: إحنا محتاجين احترام واحتواء وأمان.. وفلوس طبعًا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة