ونجد فى فترة الستينيات أن "أدودرى هيبرون" أصبحت من أشهر نجمات هوليوود بل أنها وصلت إلى قمة تألقها الفنى لتحصل على جائزة "الأوسكار" عام 1967 عن أفضل ممثلة لدورها فى فيلم الدراما والجريمة ، لتقرر بعدها الاعتزال والانقطاع عن الأضواء لرعاية أسرتها الصغيرة التى كانت تمثل لها الكثير.
وعلى جانب أخر التفرغ للأعمال الإنسانية حول العالم فقد تقلدت من منظمة اليونسيف منصب سفيرة للنوايا الحسنة، لتعمل على محاربة الفقر والجوع فى البلدان الفقيرة ، لتقر " أودرى " أمام الجميع أنها تدرك معنى ما تقدم " اليونسيف" فى أوقات الطوارئ فقد كانت "هيبرون" يوماً طفلة من ضحايا الحرب العالمية الثانية وعاشت الأحداث القاسية بالكامل، لتجد نفسها عندما أشتد عودها تريد أن تقدم لهؤلاء المتضررون يد المساعدة، للخروج من نكباتهم .
علمت " أودرى" بحقيقة مرضها قبل رحيلها بفترة قصيرة ، فكانت على قدر كافِ من الشجاعة لمواجهة المرض والتصدى لسرطان المعدة بالاستئصال إلا أن العملية لم تنجح ويظل المرض يهاجم حياتها ، لتعلم أنها على موعد قريب مع الموت فيكون همها الوحيد الفقراء واللاجئين فى الصومال ، الذين شاهدتهم فى أخر رحلاتها مع اليونسيف، ليكون أخر أحاديثها تدور حول هؤلاء الذين يتضورون جوعا فى بقعة من العالم لا يعرف الناس عنهم الكثير.
رحلت "أدورى هيبرون"يوم 20 يناير 1939 بهدوء فى منزلها بسويسرا، وقد خلفت ورائها قصة تحكى عن أسطورة فتاة السينما المشهورة وعروض الأزياء الأنيقة وأخيراً سفيرة للأعمال الخيرية، ليسجل التاريخ أسمها على مر العصور فهى من أكثر النساء المؤثرات فى عصرها
موضوعات متعلقة ...
الخمسينات تعود .. 8 موديلات من دولاب الجميلة "أودرى هيبرون" لبنات 2016