سقوط الصعيدى يمثل ضربة أمنية ناجحة نظرًا لخطورة المتهم، الذى شكل ميليشيات من العناصر الإجرامية كان يتزعمها فى تهديد المجتمع وارتكاب أعمال سرقة ونهب وخطف الأطفال وطلب فدية مالية بجانب سرقة السيارات وأعمال البلطجة التى كان يفرضها على بعض المحلات والفنادق فى منطقة الهرم، واستغلاله من جانب بعض رجال الأعمال فى الاستيلاء والسطو على الأراضى الزراعية بمنطقة مصر إسكندرية.
عماد حنفى الصعيدى، والذي كان مقيما فى فيلا بمنطقة حدائق الأهرام، وهو المتهم رقم 186 فى قضية مجزرة مركز كرداسة وجاء اتهامه بتمويل الأحداث، وإمداد عناصر جماعة الإخوان بالأسلحة التى تم ارتكاب المجزرة بها، وأنه هرب من منطقة كرداسة فور ضمه للقضية.
مصادر مقربة من المتهم أكدت أنه كان يقيم فى فيلته بمنطقة حدائق الأهرام، وأن المتهم بدأ حياته حارس "جناينى" احترف عالم الجريمة منذ الصغر، وكان يستخدم من بعض الأشخاص فى المشاجرات بين العائلات، حتى كون ثروة كبيرة من الأموال، وبدأ فى غسيل الأموال بالتجارة فى شراء الأراضى الصحراوية والزراعية، ثم بدأ فى تكوين شركة حراسة، وكان يقوم بحراسة بعض الأراضى على الطريق الصحراوى لرجل أعمال شهير، وأنشأ شركة باسم الصعيدى للمقاولات.
تحريات أجهزة الأمن بإشراف اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أكدت أن المتهم عماد الصعيدى مسجل خطر يتردد على منطقة حدائق الأهرام لفرض الإتاوات على المواطنين وارتكاب حوادث السرقة بالإكراه، كما أن المتهم مطلوب ضبطه وإحضاره حيث أنه صادر ضده حكم بالإعدام لاتهامه بالاشتراك فى مجزرة مركز كرداسة وقتل الضباط وصدور حكم قضائى آخر بالسجن المؤبد فى قضية سرقة بالإكراه ارتكبها بمنطقة منشأة القناطر، بالإضافة إلى أن المتهم سبق اتهامه فى 20 قضية.
ومن خلال نشر أكمنة له بإشراف العقيد درويش حسين رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة فى المنطقة التى يتردد عليها للقبض عليه وأثناء محاولة ضبطه أثناء استقلاله سيارة ملاكى أطلق المتهم الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية ما دفع رجال المباحث لمبادلته إطلاق الرصاص وخلال مطاردته اصطدم المتهم بــ6 سيارات وواصل المتهم إطلاق الأعيرة النارية حتى أصيب خلال الاشتباكات وفارق الحياة .
موضوعات متعلقة
تشريح ودفن جثة "الصعيدى" الهارب من إعدام فى "مذبحة كرداسة"