حنونًا.. هكذا كان سيد الخلق مع زوجاته
على الرغم من انشغال الرسول طوال الوقت، وتحمله الكثير من المسئوليات لم يقصر يومًا فى حقوق زوجاته، ولم يكن التقصير بالمعنى المفهوم والشائع، بل كان عطوفًا لدرجة كبيرة، وكذلك حنيته مع هن كانت من أجمل المتوقع أو المتعارف عليه بين أزواج هذا الزمن، فكان لاهتمامه بهن معنى آخر، فكان حنونًا بزوجاته، فكان دائمًا ما يتعمد على إدخال الفرحة والبهجة على قلوب زوجاته، فعن رسول الله "كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشى بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة".
الاعتراف بالحب على الملأ.. لم يخجل يومًا من إعلان حبه لزوجاته
فارق شاسع بين مفهوم الرجل عن التعامل السليم مع الزوجة ومفهوم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فإذا كنت تخجل من أن تنطق فقط باسم زوجتك لأنه عيبًا، فكان سيد الخلق دائمًا ما يعلن حبها أمام الجميع، وهذا ما يؤكده الحديث الشريف، فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبى (صلى الله عليه وسلم): "أى الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: "أبوها"، هكذا كان يكرم الرسول زوجته فى الوقت الذى يخجل فيه المسلمون الآن من ذكر اسماء الزوجات، عملاً بمبدأ أنها "عورة" ولم يتعلموا حرفًا من سنة الرسول وطريقة تعامله هو مع زوجاته، وعلى رأسهم خديجة.
الرفق بالنساء من صفات الرسول.. صلوا عليه وسلموا تسليمًا
هو يراها خادمة هذا ملخص فهمه من الحديث والسنة، أما رسول الله فدائماً ما كان يكرم زوجاته، رفيق بهن، يعرف كيف يقدم لها الدعم اللازم وقت حاجتها إليه، لم ير يومًا أنه مُجبرة على أداء أعمال المنزل، فكان يراه فضلاً منها، لذا كان دائمًا ما يساعدها، فعن خديجة رضى الله عنها، أنها سألت يومًا عما يفعله الرسول بالبيت، فقالت "كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال"، وهو ما يؤكد أن الرسول الكريم كان يعامل زوجاته معاملة حسنة، وأن الدين لا يؤمر الرجال بتعبد الناس وإجبارهن على العمل بالمنزل، وعدم مساعدتهن، بل كان الرسول خير مثال لشرع الله وسنته.
يشاورهن.. لم يتكبر سيد الخلق عن سماع رأى زوجاته يومًا
المشورة كانت من أهم صفات الرسول الكريم، فلم يكن يشاور الصحابة فقط، بل كان دائمًا ما يشاور زوجاته فى كل قرار يتخذه، وكان من أبرز القرارات التى سأل فيها الرسول زوجاته فى "صلح الحديبية"، حيث ذهب هذا اليوم إلى "أم سلمة"، وقت أن دخل عليها حزينًا لا يعرف كيف يتصرف، فقالت له "اخرج يا رسول الله فأحلق وانحر، فحلق ونحر، فإذا بأصحابه كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا وينحروا"، وكان هذا هو الرأى الصائب الذى استند إليه الرسول فى هذه الموقعة.
لم يضرب أى زوجة من زوجاته يومًا ما
"واضربهن"، هذه الكلمة التى اكتفى الكثير من الرجال أخذها من علاقة الأزواج، لم يلتفتوا إلى طريقة تعامل صاحب الرسالة، وخير الخلق أجمعين سيدنا محمد، الذى كان يعامل زوجاته بلطف شديد، فلم يمد يده يومًا على أى منهم، فكان فى غضبه شديد الأدب، يهجر من تخطأ ولم يفكر يومًا ما أن يعتدى عليهن، فهو كان يعرف جيدًا كيف يكون رجلاً كما يؤمره الشرع والسنة، ولم يذكر التاريخ أن الرسول قد اعتدى على أى واحدة منهم حتى فى أكثر المعارك صعوبة.
موضوعات متعلقة..
- تجريم التحرش والعنف أهمها .. قرارات تحلم بها المرأة فى يومها العالمى
- فى يومها العالمى..من أوبرا "لتاتشر" 10رسائل قوة من أقوى نساء العالم
- فى اليوم العالمى للمرأة بماذا تحلم "بنات الصعيد" .. عايزين نخرج ونتجوز عن حب