- الأزهر يرد: سوف نقاضى المتعدين على حقوقنا
بجوار أسوار الأزهر، ليس بعيدا عنه، تعمل جامعات مستنسخة بنظام التعليم عن بعد، مستخدمة أساتذته دون موافقته، حتى تفشت الظاهرة والمؤسسة الدينية لا تحرك ساكنا، فى الوقت ذاته تعتمد وزارة الخارجية المصرية والمجلس الأعلى للجامعات شهادات بداية من الليسانس إلى الدكتوراه من هذه الجامعات فى تناقض مع موقف الأزهر الذى يلتزم الصمت.
وتدرس 100 جنسية بالجامعات الأمريكية والماليزية والنيجيرية والبنمية، للدراسات الإسلامية الموجودة داخل مصر وكأنها ليست بلد الأزهر، تاركين التاريخ والمصدر الأصيل، حيث تُعَد هذه الجامعات بابًا خلفيًا لنفوذ العناصر غير المؤهلة وغير المتخصص إلى الدراسات الشرعية وادعاء أنهم تعلموا فى الأزهر، وخاصة من جانب المتطفلين على الدعوة.
الدكتور ياسر مرزوق الأمين العام لجمعية أنصار السنة، أشار إلى أن العديد من الجامعات تطلق برامج دراسية إسلامية عن بعد للدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه فى مصر ودول العالم على نفس نظام التعليم الأزهر، معترف بها خارج الأزهر وفى داخل مصر.
وأضاف مرزوق، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الجامعة الأمريكية المفتوحة بالقاهرة تدرس عبر أساتذة من الأزهر وأئمة بوزارة الأوقاف، ومدرسين بالمعاهد الأزهرية، نفس مناهجه دونما إعتراف من الأزهر بدرجاته العلمية مع إعتراف الدولة بهذه الشهادات وتوثيقها لتلك الشهادات.
وقال مرزوق، إن الجامعة الأمريكية كانت تعطى شهادات معتمدة من الأزهر خلال فترة ترؤس الدكتور أحمد عمر هاشم لجامعة الأزهر بموجب بروتوكول تعاون بين الطرفين توقف العمل به، برغم أن الجامعة لم يكن لها مكتب آنذاك بالقاهرة، واليوم وبعد تأسيس مقر لها بالقاهرة بالحى السابع أسس فى عام 2006 توقف الاعتراف الأزهرى بها.
وتابع مرزوق: "توقف اعتراف الأزهر بشهادة الجامعة الأمريكية برغم اعتراف الخارجية المصرية والأمريكية بها وتوثيق شهادتها، وكل أساتذتها من الأزهر الشريف ومناهجها، ولا تسمح بغير ذلك".
وأوضح مرزوق، أن هناك العديد من الجامعات الأجنبية التى تعمل داخل مصر وجميعها تتخذ من الحى السابع مقرا لها ومنها الجامعة العالمية الإسلامية ورئيسها الدكتور أحمد منصور، ومقرها الرئيسى فى دولة النجير، ولها مكتب فى مصر.
واستكمل مرزوق: "توجد جامعة بنما بالحى السابع، وهى نفس نظام الجامعات الخاصة، كما توجد جامعة بنما فى الحى السابع وهى نفس الحال".
قال الدكتور محمد بن خليفة التميمى المدير التنفيذى لجامعة المدينة العالمية بماليزيا، إن الجامعة مؤسسة تعليمية ماليزية، ومن طبيعة أى مؤسسة تعليمية عدم خوضها فى التحزبات، أو الموضوعات ذات الطبيعة السياسية كما هو القانون المعمول به فى دولة ماليزيا.
وأضاف التميمى، لـ"اليوم السابع" أن المبدأ الذى تسير به الجامعة يقوم على التوسط، والاعتدال، وتأكيد ضرورة أن يكون العمل فى أى بلد من خلال المؤسسات الرسمية، أو المصرح لها بطرق رسمية، ومن هذا المبدأ فإن الجامعة ترى أن أى تحرك يخالف ذلك فهو غير مقبول، وهذا ما نشارك فيه الرأى مع مشيخة الأزهر الشريف التى صرحت فى أكثر من مناسبة بهذا الأمر.
وأشار التميمى، إلى أن الجامعة الماليزية تعتز بالأزهر الشريف، وبجامعة الأزهر، وتوقن بأن للأزهر الفضل فى مد كل مؤسسة تعليمية فى العالم الإسلامى والعربى بالكوادر العلمية التى كان لها الدور الأكبر فى بناء تلك المؤسسات إدارياً وعلميًا.
وأوضح التميمى، أن الجامعة الماليزية ترى أنها امتدادا لهذا الدور واستمرار له، وتعتز بالكوادر المنتسبة للأزهر من الإخوة الأشقاء من جمهورية مصر العربية وتثمن جهودهم فى خدمة الجامعة.
وشدد التميمى، على أن الجامعة الماليزية الإسلامية، تؤمن بأن مصر العروبة والإسلام لها المقام الرفيع، وأمنها واستقرارها هو أمن واستقرار لكل العالم العربى والإسلامى، ولا يمكن لمن كان له ذرة عقل أن يقبل المساس بأمنها واستقرارها أو التدخل فى شؤونها الداخلية.
يذكر أن جامعة المدينة العالمية الإسلامية الماليزية، تمنح الدرجات العلمية العليا وفوق الجامعية الماجستير والدكتوراة، للتعليم عن بعد فى مصر ودول العالم عبر مكاتب ومقرات لها فى مصر والعالم والدراسات الإسلامية، بالاستعانة بأساتذة وكوادر الأزهر فى غير إعتراف الأزهر بها حتى الآن.
فيما أكد الدكتور عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة والقيادى بجامعة المدينة العالمية، إن جامعة المدينة العالمية حرصت على أن لا تفتح أبواب القبول لطلبتها إلا بعد الحصول على التصاريح الكاملة للجامعة، وكذلك الاعتراف الأكاديمى لبرامجها الدراسية.
وقال شاكر: "نظراً لأن الجامعة عالمية وليست محلية أو إقليمية فقد اختارت دولة ماليزيا مقراً لها لسهولة التواصل على المستوى الدولى الأمر الذى يسهل قبول الجامعة وشهاداتها على المستوى العالمى".
وأضاف شاكر، أن جامعة المدينة العالمية مؤسسة تعليمية مستقلة غير ربحية، معترف بها من وزارة التعليم العالى الماليزية، مشيرا إلى حصولها على الترخيص والاعتماد الرسمى للتشغيل بموجب الوثيقة الصادرة من وزارة التعليم الماليزية برقم [KPT/JPS/DFT/US/B22]، وتاريخ العشرين من شهر يونيو من العام 2007 للميلاد.
وأوضح أن الجامعة تخضع لقوانين وزارة التعليم العالى الماليزية، بوصفها جامعة خاصة ماليزية، تهدف للعمل الجامعى بأسلوب عالمى، وتستطيع قبول الطلاب الدوليين من خارج ماليزيا ونظام التعليم فيها يقوم على أسس التعليم الإلكترونى وتعتمد أساليب التعليم المباشر حيث يدرس الطلبة فى بلد المقر، ونظام العليم عن بعد، وينتمى الطلاب فيها لأكثر من 100 جنسية حول العالم.
ولفت إلى أن هذا يعنى أن بمقدور الطالب بعد أن يستلم شهادته ويصادق عليها من قبل الجامعة، إن يصادق عليها من وزارة التعليم الماليزية، ومن ثم بإمكان الطالب أن يصادق عليها من وزارة الخارجية الماليزية، وبعدها من سفارة بلاده فى دولة ماليزيا.
من جانبه أكد الدكتور أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر، أنه فى حالة ثبوت تعدى هذه الجامعات على حق الأزهر فسوف تقوم الجامعة بمقاضاة هذه الجامعات ومنعها من مزاولة نشاطها.
وأضاف حسنى، لـ"اليوم السابع" أنه سوف يتم دراسة الأمر، حيث لو ثبت قيام أحد أساتذة الأزهر بالتدريس فيها فسوف يتم معاقبته، مع حق الأزهر فى العويض المناسب، وسحب الدرجات العلمية التى تم منحها للباحثين.
أخبار متعلقة..
- بالفيديو والصور.. جامعة موازية للأزهر تعطى قبلة الحياة للإخوان والسلفيين