وأضاف المهندس مدحت يوسف فى تصريحات صحفية له مساء اليوم الجمعة، أن الاتفاق سيخفف العبء الضخم الذى تتحملة الهيئة فى سبيل تدبير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد احتياجاتنا الدورية فى ظل الظروف المالية الراهنة وبالتالى تخفيف العبء على الحكومة المصرية وعدم لجؤها الى تخفيض المزيد من قيمة الجنية المصرى.
وتسائل: هل هذا الاتفاق لصالح هيئة البترول المصرية فقط أم للمملكة عن طريق أرامكو والتى لها مصالح هى الأخرى؟ قائلا: "الواقع ورؤيتنا على الأحداث العالمية والمنافسة الشديدة بين الدول المصدرة للبترول للاحتفاظ بحصصها السوقية على حساب الآخرين، تقول أن هذا الاتفاق يحقق لشركة أرامكو والسعودية مزايا عديدة ترتبط بالحفاظ على حصة السعودية فى تصدير النفط دون نقصان وذلك بتحول السعودية إلى زيادة طاقات تكرير النفط بالمملكة بعد إنشاء 4 معامل تكرير ضخمة.
وتابع :"طاقة المعمل الواحد 400 ألف برميل فى اليوم بحيث يمكنها من تحمل نقصان حصتها فى السوق العالمى من النفط بمقدار 6.1 مليون برميل فى اليوم دون ان تتأثر عن طريق تصدير المنتجات البترولية بديلا للنفط، وبالتالى تحقيق قيمة مضافة أعلى من تصديرة خاما".
وأضوح أن تطبيق ذلك يشرط أن تحقق شركة أرامكو اتفاقيات طويلة الأجل مع دول كبرى مستهلكة للمنتجات البترولية مثل مصر حتى وإن قامت بإعطاء تسهيلات فى شروط السداد، مضيفا: "ومن هنا نجد ان المملكة تقوم بدور استراتيجى كبير فى سوق النفط العالمى يحقق مصالحها الاقتصادية.
وشهد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، صباح الجمعة توقيع عقد الاتفاق التجارى بين شركة أرامكو السعودية وهيئة البترول، لتوريد كميات من المنتجات البترولية خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد توقيع عقد التمويل للاتفاقية بين الهيئة والصندوق السعودى للتنمية، على هامش اجتماع المجلس التنسيقى للبلدين، الذى عقد بالرياض فى 20 مارس الماضى.
أخبار متعلقة:
- "البترول" توقع عقدا مع أرامكو السعودية لتوريد منتجات بترولية خلال 5 سنوات
- بعد خفض سعر الغاز لشركات الحديد.. مصنعو السيراميك والأسمنت يطالبون مجلس الوزراء بمساواتهم بصناع الحديد.. "إيجاس" تخسر 2.835 مليار جنيه.. وأحمد الزينى:القرارات المتخبطة للحكومة خراب على الموازنة العامة
